سياسة

مادايان: تحرير الجنوب أهم حدث في تاريخ لبنان المعاصر

أعلن أمين سر لقاء “مستقلون من أجل لبنان” الدكتور رافي مادايان، لمناسبة ذكرى تحرير الجنوب في 25 أيار عام 2000، أن “تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي أهم حدث في تاريخ لبنان المعاصر، وأن حالة المقاومة الوطنية اللبنانية التي ضمّت في صفوفها كل التيارات المقاومة وكل أطياف الشعب اللبناني، شكّلت أساس الهوية الوطنية اللبنانية”.

ورأى في بيان أن “نموذج المقاومة في الجنوب ألهم الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة وأراضي ال48، فكانت انتفاضة الأقصى عام 2002 ردّاً على اقتحام المجرم أرييل شارون حائط المبكى وساحة المسجد، وكان صعود حركات المقاومة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه في قطاع غزة والضفة والقدس وتل ابيب”.

وأشار الى أن “هذه الذكرى تأتي في خضم معركة طوفان الاقصى، التي هي استمرار لكل تاريخ العمل المقاوم ضد الكيان الاسرائيلي منذ 1948 ولكل المعارك الفلسطينية – االلبنانية – العربية ضد اسرائيل منذ النكبة، واذا كانت جبهة المساندة الجنوبية نصرة لفلسطين اليوم هي استمرار للمقاومة الوطنية ضد اسرائيل منذ 1982 وما قبل 1982، فإن دور الجنوب اللبناني في معادلة الصراع في المنطقة بات له أهمية استراتيجية بسبب ارتباط ارادة المقاومة والصمود اللبناني بإرادة المقاومة والصمود الفلسطيني عبر مختلف المراحل التاريخية للصراع ضد العدو الصهيوني. وفي هذا السياق، لا بد من التقدير عاليا كل التضحيات التي يبذلها شعبنا الصامد في الجنوب وجميع المقاومين الذين يرتقون على طريق تحرير القدس”.

وختم مادايان: “إن المقاومة ضد الاحتلال في الجنوب جذبت اللبنانيين من المناطق والطوائف كافة، ولهذا السبب هي وطنية وتعبّر عن حركة وطنية للتحرير وان كانت منذ 1948 و1982 اتخذت لنفسها عناوين مختلفة، فالعمل المقاوم ضد الكيان الغاصب يعني المسيحيين بشكل خاص، وكان هناك قادة وشهداء ومعتقلون مسيحيون في مسيرة المقاومة الجنوبية، ولا سيما ان هؤلاء اعتبروا دائما ان قضية القدس مهد السيد المسيح عليه السلام هي قضيتهم، وان الصراع مع الكيان الاسرائيلي هو صراع وجود وليس صراع حدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى