عبد اللهيان من المطار: لدينا أفكار ومبادرات لتحسين الوضع في لبنان
عبد اللهيان من المطار: لدينا أفكار ومبادرات لتحسين الوضع في لبنان سنطرحها ونتشاور حولها مع المسؤولين اللبنانيين
وصل وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان، السادسة والنصف من مساء اليوم، إلى مبنى الطيران العام في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، على رأس وفد من الخارجية الإيرانية، في إطار زيارة للبنان تستمر يومين يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين، ويبحث معهم في العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات الجارية في المنطقة.
واستقبل عبد اللهيان في صالون الشرف في المطار ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميد، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى اماني، النائبان إبراهيم الموسوي ورامي بو حمدان،ومديرة المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية السفيرة عبير العلي، ووفد من “تجمع العلماء المسلمين”.
عبد اللهيان
وتحدث عبد اللهيان فشكر ل”العلماء والمسؤولين ووزارة الخارجية اللبنانية الصديقة والشقيقة حسن الاستقبال”، وقال: “حضرنا اليوم إلى بيروت لنعلن، مرة أخرى، دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي للبنان حكومة وشعبا وللجيش اللبناني وللمقاومة في لبنان”.
وأشار إلى أن “هذه الزيارة هي بمثابة فرصة لإجراء مشاورات أكثر مع المسؤولين في لبنان في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية”، وقال: “حدثت تطورات جديدة في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة وسيكون ذلك لصالح كل المنطقة والعالم الإسلامي ولبنان”.
أضاف: “لطالما دعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحوار وإجراء المفاوضات تجاه التوترات والأزمات في المنطقة، ولا تعتبر أن الحروب هي الحل لمثل هذه القضايا. نحن قلقون إزاء الاشتباكات العسكرية التي تحدث في السودان المسلم، وسنستمر في بذل جهودنا وتركيزنا على تقوية السلام في المنطقة، لا سيما في افغانستان واليمن وأوكرانيا والسودان وليبيا”.
وتابع: “إزاء العلاقات الثنائية، لدينا أفكار ومبادرات لتحسين الوضع في لبنان سنطرحها ونتشاور حولها مع المسؤولين اللبنانيين خلال لقاءاتنا التي ستجري اليوم ويوم غد”.
وتحدث عن “الظروف الجديدة والإيجابية والبناءة التي تحدث في المنطقة”، معتبرا أن “أمن لبنان ورخاءه ورفاهيته وتقدمه ستصب لصالح المنطقة”.
حميد
وألقى حميد كلمة قال فيها: “يشرفني اليوم باسم دولة الرئيس نبيه بري وباسم إخواني في حركة أمل وكتلة التحرير والتنمية أن أرحب بمعالي وزير الخارجية الإيرانية بين أهله، فهو يعتبر صديقا دائما للبنان ومتابعا للواقع اللبناني بكل تفاصيله كعهد بقية إخواننا الذين تعاقبوا على المسؤولية في الجمهورية الإسلامية”.
أضاف: “الجمهورية الإسلامية وقفت بجانب لبنان دائما في كل المحطات الصعبة والحرجة وما زالت تقدم العروض الإيجابية التي تعنى بالواقعين الإنساني والاجتماعي، ولكن للأسف لا استجابة لكل هذه العروض الايجابية التي قدمتها”.
وأشاد ب”الدور المحوري لوزير الخارجية”، وقال: “إن هذا الدور يجسد مقولة رابح رابح على مستوى العلاقات سواء الإقليمية أم الدولية. وفي الوقت نفسه، هذا الانفتاح على آسيا بكل ما تعنيه آسيا، وإفريقيا والمنطقة العربية والاسلامية، يجسد السعي الدؤوب من أجل كسر الهيمنة الأحادية القرار على المستوى العالمي التي مورست على العالم لعقود خلت”.
وتابع: “نشيد بهذا الحراك وهذا التطور الإيجابي الذي لا بد أن ينعكس ايجابا على العالمين العربي والإسلامي وعلى كل الدول التي تسعى إلى التحرر من الهيمنة التي مورست عليها. نجدد ثقتنا بهذه المساعي الايجابية التي نلحظ إيجابيتها يوما بعد آخر، والتي في نهاية المطاف ستصب أيضا في مصلحة الشعب الفلسطيني المقاوم وتحفظ له تضحياته والدماء التي تسقط يوما بعد آخر من خلال الشباب الفلسطيني، أبناء عام 1948، الأرض المحتلة المقدسة، والتي تسعى إسرائيل جاهدة إلى اقتلاع هذا التراث الإنساني الذي يتمثل بالإسلام والمسيحية. كما شهدنا هذه العدوانية، التي لا يمكن تصورها وتتجسد يوما بعد آخر، بتبعية الغرب وأميركا للكيان الإسرائيلي وعدم لحظ أي تجاوز لحقوق الإنسان والتجاوز على الإرث التاريخي الذي يجسد الديانات السمحاء”.
وأردف: “نحن في هذا الوقت بالذات، نرحب بمعالي الوزير ونجدد الترحيب بصحبه الكرام جميعا، ونتمنى له أن تكون لقاءاته إيجابية ومثمرة دائما، كما عهدنا في كل المحطات التي شرفنا بزيارته، وندعو له التوفيق الدائم في كل ما يقوم به من أجل الاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي”.
حنينة
وكانت كلمة لرئيس مجلس الامناء في “تجمع العلماء المسلمين” الشيخ غازي حنينة قال فيها: ” تشرفنا بإسم تجمع علماء المسلمين بكل هيئاته وتشكيلاته الإدارية ان نرحب بمعالي وزير الخارجية الإيرانية في بلده الثاني الحبيب لبنان وبين اهله واخوانه من كل المجتمع ومن كل ابناء الشعب اللبناني، هذه الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي وقفت مع كل المستضعفين في الأرض مع الانسان كإنسان دون ان تميز لا على المستوى المذهبي ولا على المستوى الطائفي ولا العرقي وهي تعاملت مع الانسان كإنسان على وجه الأرض، ونصرت ودعمت كل المستضعفين وخاصة عندما دعمت الشعب اللبناني بتحرير ارضه وترابه وسمائه ونفطه، هذه الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي تسعى دائما لوحدة الشعوب على المستوى الداخلي ولوحدة الامة العربية والاسلامية ولوحدة المجتمع الانساني العالمي ليكون عالما خاليا من كل الحروب والمؤامرات التي تكيدها قوى الاستكبار العالمي، الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسياستها الخارجية التي تناصر شعوب امتنا العربية وخاصة الشعب الفلسطيني الذي وقفت معه باحلك الظروف واعطته كل الإمكانات لتسانده ويسترد ارضه ووطنه ويعمل على اقامة دولته المستقلة والإسلامية والمسيحية وحتى اليهودية من ابناء فلسطين، الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي وقفت بكل الظروف مع لبنان وهي تدعم مسيرة الامن الداخلي والسلام اللبناني”.
ونوه ب”الدور الإيراني والجهود التي اثمرت عن هذه المصالحة في المنطقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي نأمل ان تنعكس على واقعنا اللبناني ليخرج لينان من كل أزماته”.