تهنئة بفوز العماد جوزيف خليل عون برئاسة الجمهورية اللبنانية
العميد يحيى محمد عبدالله صالح/عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام – اليمن عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي-رئيس منظمة أمة عربية واحدة
فخامة الأخ العماد/ جوزيف خليل عون – رئيس الجمهورية اللبنانية
المحترم
يطيب لي أن أتقدم إليكم باسمي شخصياً، وبصفتي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام في اليمن ، وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، ورئيس منظمة أمة عربية واحدة، بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهورية اللبنانية ، وحصولكم على ثقة أغلبية أعضاء البرلمان اللبناني.
إن هذه الثقة الكبيرة التي منحها لكم البرلمان تعكس المكانة الرفيعة التي تحظون بها كقائد حكيم، وما تتمتعون به من رؤية وإرادة صادقة لقيادة لبنان نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.
كما نشيد بالكلمة التي تحدثتم بها عقب انتخابكم، والتي تضمنت جملة من النقاط الهامة والرسائل السياسية العميقة التي تعزز سلطة الدولة اللبنانية، وتؤكد على الوحدة الوطنية، وترسخ العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي والإقليمي والدولي، وعكست التزامكم الراسخ بمصالح لبنان وشعبه، وسعيكم لتحقيق توافق وطني يعبر بلبنان إلى بر الأمان.
إننا في هذه اللحظة التاريخية نتطلع إلى أن تسهم قيادتكم في استعادة لبنان لمكانته الريادية، وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق الذي يعاني من أزمات متراكمة، سواء نتيجة الفراغ السياسي الذي طال منصب الرئاسة، أو بسبب الآثار الكارثية التي خلفها العدوان الصهيوني الأخير.
كما أود التأكيد على أن العملية الديمقراطية، رغم ما قد يعتريها من تحديات، تظل أفضل الطرق التي تنشدها الشعوب لاختيار قياداتها وحُماتها. لقد كنا في الجمهورية اليمنية نمارس ديمقراطية ارتضاها الشعب خياراً للوصول إلى السلطة، قبل أن يتم الالتفاف عليها في عام 2011، مما أدى إلى الوصول الى الوضع الراهن من تمزق، وتشرذم، وصراعات سياسية ومليشيات متناحرة لا هم لها سوى الصراع على السلطة.
إن الديمقراطية تظل الحل الأمثل الذي يمكن أن يعيد الأمن والاستقرار إلى البلدان العربية التي تشهد الصراعات، وهي الطريق الأفضل نحو بناء مستقبل مشرق يستند إلى إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها.
نسأل الله أن يعينكم ويوفقكم في مهامكم، وأن يحقق لبنان تحت قيادتكم كل ما يصبو إليه من وحدة، وازدهار، واستقرار.