إطلاق حملة “نفرز من أجل بيئة جامعية خالية من النفايات” في كلية الآداب “اللبنانية”
حاويات لفرز النفايات/تعبيرية
أطلقت عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية البروفسورة هبة محمد شندب حملة “نفرز من أجل بيئة جامعية خالية من النفايات”، في إطار الحفاظ على البيئة والمساهمة في تخفيف أزمة النفايات في لبنان والحد من انتشارها، في احتفال أقيم قبل ظهر اليوم في قاعة المحاضرات في العمادة الدكوانه، بحضور مديري فروع الكلية واساتذة وطلاب من مختلف كليات الجامعة اللبنانية.
حيث وضعت مستوعبات صديقة للبيئة عبارة عن ست مستوعبات في كل قسم أو طبقة من الكلية كل مستوعب مخصص لنوع من البقايا منها للزجاج وللكرتون والورق ومنها للمعادن والبلاستيك والبقايا النباتية والطعام.
مبارك
استهل بالنشيدين الوطني اللبناني والجامعة اللبنانية الاحتفال ثم القت الانسة جوال مبارك كلمة رحبت فيها بالحضور وشكرت العميدة شندب على “دعمها وتشجيعها لاطلاق هذا النشاط البيئي والتربوي”.
غرلي
ثم القى منسق قسم التاريخ في العمادة الدكتور عماد غرلي قال فيها: “إن الحضارة في مفهومها العام هي ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته، فالنظافة حضارة ورقي وهي ليست حكرا على عامل النفايات إنما هي واجب على جميع المواطنين فكيف إذا كانوا طلابا والنخبة المثقفة في كلية الآداب والعلوم الإنسان؟ في زمن الأزمات تظهر القدرات والهمم العالية ونحن إذ نثمن الجهود الطيبة والمباركة لتحقيق هذا العمل الراقي الذي يضيف إلى جامعتنا قيمة حضارية وأخلاقية، فالمواطنية الحقيقية تبدأ من مواطن صالح وطالب يتحصن بالتربية والتعليم، والتغيير يبدأ من هنا في أبهى صورة لجامعتنا الوطنية مع نخبة من الأساتذة والموظفين والطلاب لنبني وطنا أساسه الحضارة والرقي”.
كعدي
ثم القى أمين سر عمادة كلية الاداب والعلوم الانسانية أكرم كعدي كلمة شدد فيها على “دور الجامعة اللبنانية التربوي والاكاديمي وأنها رغم صعوبة الظروف تبقى صامدة ومستمرة وتقدم افضل مستويات التعليم لطلابها، وختم مثنيا على التعاون الكبير بين الاساتذة والطلاب لما فيه خير الجامعة والوطن”.
قبطي
ثم قدم الناشط البيئي شربل قبطي شرحا مفصلا عن “عملية فرز النفايات وتدويرها من أجل بيئة أفضل والأهمية تكمن في نشر الوعي البيئي والوطني بين كل أفراد المجتمع وبأن كل فرد يمكنه أن يغير الى الافضل، فثقافة “شو وقفت عليي” هي ثقافة عدم الاهتمام وعدم الشعور بالمسؤولية تهدم البيئة والوطن”.
الياس
ثم القت منسقة قسم الاثار في عمادة كلية الاداب الدكتورة ندى الياس كلمة قالت فيها: “أشعر بالفخر لوقوفي أمامكم لإطلاق حملة نفرز النفايات في الجامعة اللبنانية. لطالما احسسنا بالمسؤولية تجاه جامعتنا ومجتمعنا وتمنينا لو بإمكاننا أن نطلق ونساهم ولو بخطوة صغيرة لدفع مجتمعنا نحو الوعي البيئي للحفاظ على حاضر مستقبل أولادنا في وطنٍ اعتبر قطعة سما، ولبنان الأخضر، ولكن الواقع أننا كنا بعيدين عن هذه الصورة الجميلة بفعل الإهمال وقلة مسؤولية بعض الأفراد. ولكن لم ولن يفت الأوان، بإمكاننا كل من موقعه أن نسعى وبخطوات صغيرة ولكن مستدامة أن نبني حضارة النظافة في وطننا وأن نحافظ على بيئته للأجيال القادمة”.
ثم تم عرض فيديو عن عملية الاعداد والتحضير لهذا اليوم البيئي تحت عنوان “نفرز من المصدر من اجل بيئة جامعية خالية من النفايات”.
شندب
ثم تحدثت العميدة شندب وقالت: “يسعدني أن أتشارك معكم اليوم إطلاق حملة النظافة والتدوير في عمادة كلية الآداب والعلوم الانسانية، ويسرني أن أدعوكم جميعا لنعمل سويا من أجل تأمين بيئة تعليمية نظيفة صديقة للبيئة وخالية من النفايات.
إن الهدف الأساسي من هذه الحملة هو الحفاظ على بيئة صحية نستمد منها طاقة ايجابية في مكان عملنا، ونقلل من خلالها الاعتماد على المواد الاولية المستخرجة من الطبيعة لانتاج المنتجات الجديدة. وكما تعلمون، إت عملية تدوير النفايات هي عملية استخدام المواد والمنتجات المستعملة مرة أخرى بدلا من رميها في القمامة. وتترتب على تدوير النفايات العديد من الفوائد المهمة والتي تشمل:
- 1.حماية البيئة: يقلل تدوير النفايات من الحاجة إلى تصنيع المنتجات الجديدة، مما يقلل من استخدام الموارد الطبيعية ويحافظ على المناخ والثروات الحيوانية والنباتية.
- 2.توفير الموارد الطبيعية: يمكن إعادة استخدام الكثير من المواد مثل الورق والزجاج والمعادن بدلا من استخدام مواد جديدة، مما يوفر الموارد الطبيعية ويحافظ على الأنظمة البيئية.
- 3.توفير الطاقة: نحتاج إلى طاقة أقل لتصنيع المنتجات المعاد تدويرها، مما يقلل من استخدام الوقود ويؤمن المحافظة على المصادر الطبيعية.
- 4.توفير المساحات الخضراء: يمكن تخفيض حجم النفايات الذي يتم دفنها في المكبات، مما يوفر المساحات الخضراء ويحمي البيئة من التلوث.
- 5.خلق فرص عمل: يمكن خلق فرص عمل في صناعة التدوير وإدارة النفايات، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع.
- 6. تحسين الصحة العامة: يقلل التدوير من كمية النفايات الذي يتم دفنها في المكبات، وبالتالي يقلل من انتشار الأمراض والتلوث الجوي والتربة.
- 7.تقليل تكلفة إدارة النفايات: يمكن تخفيض تكلفة إدارة النفايات بسبب انخفاض كمية النفايات الذي يتم دفنها في المكبات.
- 8.العمل على تعزيز الوعي البيئي”.
واضافت: “حملتنا في عمادة كلية الاداب حملت شعار “نحو بيئة جامعية نظيفة”، وهي أتت ضمن سياق مبادرة الجامعة اللبنانية التي وضعت نصب اعينها التنمية المستدامة والحفاظ على الصحة والبيئة وتجذير ثقافة النظافة والتدوير في المؤسسات التعليمية. في الوقت نفسه، تسعى حملتنا الى وقف ظاهرة انتشار النفايات بطريقة عشوائية في الحاويات وعلى الطرقات. وفي الحقيقة، هدفنا لا يتوقف هنا وإنما نطمح لإطلاق هذه الحملة في كل كليات الاداب بفروعها الخمسة ومركزيها ولنقل التجربة واستمراريتها الى المجتمع اللبناني من أجل اشراك جميع الافراد والمؤسسات في هذه المسؤولية المجتمعية”.
وتابعت: “خلال هذه الحملة سيتم تصنيف النفايات الى فئتين، فئة قابلة للتدوير يتم ارسالها الى المؤسسات المعنية بالفرز وفئة غير قابلة للفرز، وبذلك نكون قد ساهمنا ولو بشكل بسيط في دعم العمل البيئي ضمن استراتيجيات إدارة النفايات، والاهم من ذلك كله استراتيجية التخلص من المواد البلاستيكية”.
وتوجهت الى الطلاب وقالت: “إن مشاركتكم في هذه الحملة تعكس الوعي والحرص الذين تتمتعون بهما في الحفاظ على بيئة الكلية الجامعية وترسيخ مفهوم النظافة والتدوير والفرز من المصدر. والحق يقال، إن وعينا هو أساس تعديل سلوكنا البيئي والاتفاق سويا على أن الاهتمام بالبيئة أمر له أولوية، وليس رفاهية، فالتغييرات المناخية التي تحدث بسبب ملوثات الهواء والمياه تؤثر في صميم قوت يوم المواطن اللبناني. كما أن سلوك الطلاب العام الذي يمكنهم أن يجعلوا من جامعتهم مكانا نظيفا ويخضع لمعايير حماية البيئة، ومن ثم الكوكب الذي نعيش عليه، يتعلق بشقين، الأول تحدده القوانين والتشريعات الموجودة بالفعل، والثاني ينبع من الإنسان نفسه، وهو الاهم لانه لا يمكن أن يكون القانون وحده ضمانة لتغيير السلوك البيئي للأفضل، ولا يمكن مراقبة الجميع في كل وقت ومكان، وباعتبار القانون قيدا خارجيا على الإنسان، يبقى تأثيره محدودا ويبقى التاثير الاكبر للوعي البيئي هو المسؤولية الجماعية. إذن، التربية والوعي والشعور بالمسؤولية، أشياء داخلية نابعة من الشخصية، وينبغي تنميتها في هذا الاتجاه، حيث يختار الفرد التصرف السليم دون مراقبة، إلا من ضميره فقط، وهذا هو الشق الثاني والأهم”.
واردفت: “من خلال هذه الحملة، نشجعكم لأنكم تعملون على تحسين جودة الحياة في الكلية والحد من التلوث والأضرار التي يمكن أن تنجم عن عدم الالتزام بمبادئ النظافة والتدوير.وفي الحقيقة، لا يسعني الا أن أعرب عن تقديري للجهود التي تقومون بها في سبيل نجاح هذه الحملة، وبالفعل يعلم الجميع أن لكم الفضل الكبير في تحقيق أهدافها وتعزيز المبادئ الأخلاقية والاجتماعية في كلية الآداب والعلوم الانسانية.أشكر كل من ساهم في هذا الحملة وأخص بالذكر أمين السر الاستاذ أكرم كعدة والانسة النشيطة جويل مبارك وأستغل هذه الفرصة لأضيء على العمل الدؤوب والتنسيق الكامل الذي قامت به منسقة الماستر في قسم الفنون والآثار الدكتورة ندى الياس التي اوجه لها كلمات الشكر والتقدير لقيامها بتصميم يافطات النظافة وتواصلها مع الشركة المسؤولة عن التدوير، وقيامها أيضا وأيضا بتوزيع حاويات مخصصة لفرز البلاستيك والزجاج والاوراق والمواد العضوية وغيرها من المواد القابلة للتدوير من الطابق الارضي وحتى الطابق الرابع في العمادة”.
وختمت: “على المستوى الشخصي، أؤكد لكم أنني أولي هذه الحملة الكثير من الأهمية لأنها تعبر عن مسؤوليتنا المشتركة تجاه بيئتنا ومجتمعنا، فالنظافة والتدوير هما جزء لا يتجزأ من المسؤولية الاجتماعية لنا جميعا، والتي يجب علينا تحملها بكل جدية. وكلنا نعلم علم اليقين أن البيئة المحيطة بنا تؤثر بشكل كبير على صحتنا وعافيتنا، أرجو منكم جميعا أن تأخذوا هذه الحملة على محمل الجد، وأن تعملوا بجهد للمساعدة في الحفاظ على بيئة نظيفة في الكلية وخارجها. وأتمنى لكم جميعا التوفيق والنجاح في دراستكم، وأن تكونوا مثالا يحتذى به في العمل الجاد والمسؤولية الاجتماعية. وأتمنى أيضا أن تكون هذه الحملة مثالا للعمل الجماعي والتعاون بين جميع أفراد المجتمع الجامعي.
كما أتمنى لكم دوام الصحة والعافية، وتحقيق جميع أهدافكم المستقبلية بنجاح وتفانٍ، وأن يبقى شعار النظافة والتدوير هو علامة مميزة لكلية الآداب ولجامعتنا اللبنانية”.