الحملة الاهلية: التشييع الحاشد لشاتيلا أكد مكانته الكبيرة ووطنيته وعروبته
عقدت “الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة” اجتماعها الأسبوعي في مقر “المؤتمر الشعبي اللبناني” في محلة برج أبو حيدر، تحية “للقائد والمفكر والمناضل العروبي الناصري الراحل كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني ومؤسس كبرى مؤسساته اتحاد قوى الشعب العالم”.
وأكد المشاركون بحسب بيان على الاثر، “عمق تقديرهم للراحل الكبير الذي جسّد في حياته وفكره ونضاله القيم والمبادئ والقضايا التي حملتها الحملة منذ تأسيسها”، معتبرين أن “الوداع الشعبي الكبير الذي ودعه فيه أبناء بيروت واللبنانيون والفلسطينيون والعرب، كان تعبيرا عن مكانة القائد الكبير الذي كان مدرسة في الفكر والنضال مرّ عليها أجيال من العروبيين الوحدويين الناصريين الذين ما زالوا قابضين على جمر وطنيتهم وعروبتهم غير راضخين لأي ترغيب أو ترهيب، صامدين في وجه كل العواصف والظروف التي مروا بها كأفراد ومؤسسات”.
ورأوا في “المؤتمر الشعبي اللبناني الذي أسسه وترأسه على مدى عقود القائد والمفكر كمال شاتيلا، ركنا مؤسسا في الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة وفي العديد من المؤسسات والهيئات الجامعة سواء على المستوى الوطني أو القومي وذلك تعبيراً عن النهج الوحدوي الأصيل الذي اعتمده الراحل الكبير ورفاقه وأخوانه منذ تأسيس اتحاد قوى الشعب العامل عام 1967 ثم المؤتمر الشعبي اللبناني عام 1978”.
واستعاد المجتمعون “جملة الأفكار المبادئ التي حملها الراحل الكبير وأخوانه على مدى نصف قرن ونيّف فما هانوا ولا لانوا مؤكدين على مفهوم العروبة الحضارية الجامعة التي لا مكان فيها للعصبيات الطائفية والمذهبية والعرقية وعلى التكامل بين العروبة والايمان عموماً، والإسلام خصوصاً، وعلى الارتباط الوثيق بين النضال الوطني والقومي، والوطنية الصحيحة هي الطريق الى العروبة الصحيحة، والعروبة الصحيحة هي القادرة على فهم الخصوصيات المحلية”.
وتوقفوا أمام “الرؤى الاستراتيجية للراحل الكبير لا سيّما في مؤلفه الأخير “الديمقراطية الاستعمارية” الذي كشف فيه الاعيب المستعمرين وكيفية استغلالهم لشعارات براقة كالديمقراطية وحقوق الانسان لتدمير الكيانات الوطنية وضرب حقوق الانسان والشعوب معا، مشيرا منذ سنوات الى تراجع الهيمنة الأميركية على العالم، وتفكك الكيان الصهيوني، وهو ما نشهده حاليا”.
وأشاروا الى “مكانة فلسطين لدى الراحل الكبير وكيف بقي مع اخوانه أميناً على الالتزام بقضيتها رافضاً أي تفريط أو تراجع أو مساومة على حسابها”، مذكرين بدور “الراحل الكبير وأخوانه في المؤتمر الشعبي في وقفتهم ضد الحرب على العراق والحصار عليه، كما في الحصار على سورية وفلسطين وكل قطر عربي، وهو ما جعلهم أول المتجاوبين مع دعوة الحملة الاهلية من اجل نصرة العراق والمشاركة في كافة الفعاليات المرتبطة بكسر الحصار والحظر الجوي عبر طائرات كسر الحظر الجوي على العراق ، بالإضافة الى ارسال المساعدات الهامة الى منكوبي الزلزال في سورية”.
وشدد المجتمعون على أن “حياة الراحل الكبير كانت حافلة بالعطاء الوطني والقومي والاجتماعي فلم يفهم الوطنية أو العروبة يوماً عملاً في برج اجتماعي، بل كان يربطها دوماً عبر مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني الخيّرة بحاجات الناس وأوجاعهم”.
وأكدوا على “المشاركة في الفعاليات التي ستقام تكريماً لذكرى الفقيد الكبير الذي كان وسيبقى علماً خفاقاً من أعلام لبنان وفلسطين والعروبة”.