مواجهة سياسات التجويع والاذلال والافقار بالعودة إلى التحرّك والتظاهر ابتداء من 8 حزيران
عقد اللقاء التشاوري النقابي الشعبي، ظهر اليوم الخميس، مؤتمرا إعلاميا في مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان تحت عنوان “مواجهة سياسات التجويع والاذلال والافقار التي طاولت 96 بالمئة من الشعب اللبناني”.
ألقى رئيس الاتحاد الوطني كاسترو عبدالله كلمة اللقاء التشاوري، بحضور ممثلات وممثلين عن عدد من الاتحادات النقابية ولجان الدفاع عن المستأجرين والمودعين والمنظمات النسائية والاجتماعية، مركزا على التطورات التي طرأت على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، بفعل “تراجع قيمة العملة الوطنية اكثر من ٩٧%، وفقدان الأجور والرواتب والمعاشات اكثر من ٩٥ % من قدرتها الشرائية، وتعدّي نسبة البطالة ٨٠ % من الايدي العاملة اللبنانية نتيجة انهيار المؤسسات الاقتصادية الوطنية والمنافسة الحادة من الايدي العاملة غير اللبنانية، الأمر الذي حوّل الشعب اللبناني برمته يعاني من شظف العيش ومن الفقر والعوز والحرمان، باستثناء قلة قليلة التي لا تتجاوز 2 % من اللبنانيين تتحكّم بالاقتصاد، والنقد، والدواء، والغذاء، والمحروقات.”
وبعد أن طرح رئيس الاتحاد الوطني رؤية اللقاء التشاوري النقابي الشعبي للأوضاع المأساوية وكيفية الخروج من النفق المظلم الذي يعيشه لبنان، وجّه نداء إلى “الهيئات والاتحادات العمالية والنقابية والاحزاب السياسية ونقابات المهن الحرة والحرفية وهيئات المجتمع الاهلي كي توحد الجهود وتدعو الى عملية استنفار شاملة والى التحرك والنزول الى الشارع حتى إسقاط هذه المنظومة وسياساتها وارتكاباتها وانغماسها بالفساد وتغطيتها وتواطؤها بنهب المال العام والسمسرات والمحاصصات والصفقات، والنضال حتى استعادة حق شعبنا بالحرية والكرامة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والصحي والسياسي”.
أخيرا، اختتم المؤتمر الاعلامي بدعوة العمال والاجراء والمستخدمين والمياومين والعاطلين عن العمل والمتعاقدين والأساتذة والمعلمين وموظفي القطاع العام والمتقاعدين المدنيين والعسكريين للمشاركة في الاعتصام وذلك الذي قرر اللقاء التشاوري تنظيمه يوم الخميس الواقع فيه الثامن من حزيران، عند الساعة الخامسة مساء، امام المصرف المركزي في بيروت.