سياسة

الجميّل من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى: المساواة بين اللبنانيين ومرجعية الدولة ينقلان البلد الى مكان افضل

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى حيث التقى نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب وجرى عرض لآخر المستجدات وقد رافق رئيس الكتائب عضوا المكتب السياسي : جورج يزبك وغسان ابو جوده ، مستشار رئيس الحزب عبدالله نصّار ورئيس مجلس الشورى طوني الحاج.

وبعد اللقاء شكر رئيس الكتائب للشيخ الخطيب استقباله مشيراً الى انها كانت فرصة للخوض في نقاش مطوّل ومعمّق في كل المسائل الوطنية والوجودية ووقال:” تركز الكلام اولاً على تمسكنا بلبنان ووحدته واعتبار كل لبناني اخاً لنا وعلينا الحفاظ على كل مكونات وافراد الشعب اللبناني وهذا الأمر لا يمكن ان يتأمن الاّ بالمساواة والشعور بالمساواة بين مختلف اللبنانيين ما يؤسس لبناء الدولة ويسهل كل المهمات وعبرنا عن وجهة نظرنا التي تقول ان الشعور بعدم المساواة هو الدافع الأساسي للتشنجات التي نشهدها اليوم، واذا اردنا نقل البلد الى مكان افضل وطوي صفحة التوتروالتشنج في البلد والتي تنعكس على مختلف المستويات، في الاستحقاقات الدستورية والنقاشات السياسية اليومية، واذا اردنا ان نفتح صفحة جديدة فهذا الأمر لا يمكن ان يتحقق الا انطلاقاً من المساواة بين اللبنانيين ومرجعية الدولة مبدياً ارتياحه لمسار الجلسة وتمسك سماحة الشيخ الخطيب بمبداً الدولة ومرجعيتها والمساواة بين اللبنانيين.

واعتبر الجميّل انه من البديهي ان يتم الارتكاز من هذا الصرح على المبادىء الاساسية للأمام علي الذي رفض الظلم وكانت له مواقف جداً متقدمة في ما يتعلق بكرامة الانسان ومحاربة اي ظلم يتعرض لهأي شخص ، وانطلاقاً من هذه المبادىء السامية التي تتميز بها الطائفة الشيعية بشكل عام علينا ان نضع انفسنا في موقع الآخرين وان نفكر كما يفكرون وان نسألا لو كنا مكان الآخر كيف يمكن ان نتصرف ومن هذا المنطلق نستطيع ان نحرز تقدماً، اما اذا تركز التفكير على ما يمكن ان يفكر فيه كل شخص تجاه نفسه ولم يأخذ في الاعتبار كيف يفكر الآخر فلن نصل الى نتيجة ولهذا م واجب اللبنانيين ان يضعوا نفسهم في مكان بعضهم البعض، فإذا كنت مكان مواطن من الطائفة الشيعية يتعرض للقصف والتهديد الدائم او يشعر بالغبن في مكان معين كيف يمكن ان اتصرف وعلى ابناء الطائفة الشيعية ايضاً ان يضعوا انفسهم في مكان ابناء الطوائف الأخرى والذين يشعرون انهم مواطنون من الدرجة الثانية.

واردف رئيس الكتائب :” المهم ان نتحمل مسؤولية وطنية وهي لا يمكن ان تتحقق الا بالتحلي بالنضوج الكافي والاستفادة من تجارب الماضي وقد مر على جميع الفئات مراحل كانت تملك فيها سلاحاً وقاومت وكانت اقوى من الدولة فكم مرة يجب ان يدور هذا الدولاب قبل ان ندرك انه لا يمكن ان نستمر في منطق الاستقواء على الآخر بل يجب خلق شراكة ومساواة حقيقيتين انطلاقاً من نظام سياسي يضمن حقوق الجميع وسيادة الدولة ووحدة قرارها وحصرية السلاح متمنياً قيام حوار جدي منفتح، مؤكداً وجود عناصر كافية مشتركة سمعناها اليوم من سماحته، على امل ان يترجم هذا الأمر في الأداء السياسي عند القوى السياسية ومن قبلنا يدنا ممدودة ونتمسك بلبنان انطلاقاً من المساواة دون وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى