حزب الله: المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو للمواجهة ولن يصل
أكد النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني (حزب الله) حسن فضل الله، أنّ المرشح المستجد للرئاسة اللبنانية هو “للمواجهة والتحدي”، مشدداً على أنّه “لن يصل”.
ورحّب فضل الله بـ “الحوار والتلاقي، وإيجاد توافقات لانتخاب رئيس للجمهوربة بعيداً عن الفرض والتحدي”.
كما قال إنّه “في مقابل حرصنا على الحوار والتفاهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فإن الفريق الذي رفع شعار الإتيان برئيس مواجهة، يُصر على إنكار الواقع وحقيقة التوازنات الداخلية وتركيبة المجلس النيابي”.
وأضاف أنّ هذا الفريق “يظن أنه يتذاكى على اللبنانيين، وبعدما استنفذ لعبته الأولى واستهلك مرشحه بجلسات تحوّلت إلى استنزاف لسمعة المؤسسات، يحاول اليوم استنساخ اللعبة ذاتها باستهلاك إسم آخر”.
وأضاف النائب فضل الله أنّ “دور المجلس النيابي انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، وليس رئيس لفريق سياسي نهجه الفرض والإلغاء، فهم يجيزون لأنفسهم ترشيح من يريدون، وعندما تدعم كتل أخرى صديقاً لنا يسمون ذلك فرضاً، لأنّ عنوان معركتهم هو رفض الرئيس القادر على التواصل مع الجميع محلياً وخارجياً، وفرض الرئيس الذي يحمل صفة المواجهة”.
وقال: “لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أياً يكن اسمه، وسنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستورياً، ولا سياسياً، ولا إعلامياً”.
وأمس، أعلن رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل دعم تياره ترشيح وزير المال السابق جهاد أزعور للرئاسة. وكان حزب الله أعلن سابقاً دعمه سليمان فرنجية في انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وجدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، الخميس، تأكيده على أنّ أبواب المجلس النيابي “لم ولن تكون موصدة أمام جلسة انتخاب رئيس للجمهورية”، وقال إنّه في حال أُعلن عن “ترشيحين جديين على الأقل للرئاسة سيجدون أنّ أبواب المجلس النيابي مفتوحة”.
من جهته، غرد النائب جميل السيد، على حسابه عبر “تويتر” كاتباً أنّه “بعدما ارتفعَت حظوظ جهاد أزعور، يتمّ التلويح بعقوبات أميركية على برّي إذا لم يدْعُ لإجتماع مجلس النواب لإنتخاب رئيس”.
ودخل الاستحقاق قبل أيام، منعطفاً جديداً هو الأول من نوعه، بانضمام الولايات المتحدة مباشرة إلى الحملة الدولية للاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو ما يكشف حجم التدخل الأميركي في الشأن اللبناني.
وقد هددت الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على المسؤولين الذين يعطلون هذا الاستحقاق، بحسب زعمها. وجاء الموقف الأميركي الجديد من الاستحقاق الرئاسي على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون “الشرق الأدنى” بربارا ليف.
المصدر: الميادين نت