الشبكة العالمية دعت الى مواكبة نضال الحركة الاسيرة الفلسطينية بخطة استراتيجية والبدء بخطوات عملية
الشبكة العالمية دعت الى مواكبة نضال الحركة الاسيرة الفلسطينية بخطة استراتيجية والبدء بخطوات عملية
صفا: إجتماع تنسيقي وآلية عملية للتنفيذ.
اعلن رئيس الشبكة العالمية للدفاع على الشغب الفلسطيني محمد صفا ورقة عمل لوضع خطة مديدة لمواكبة انتفاضة السجون ونضال الحركة الأسيرة الفلسطينية امام الاسکو في مؤتمر صحفي بمشاركة فصائل فلسطينية واحزاب وطنية لبنانية وهيئات نقابية.
قدمت المتحدثين المنسقة في مركز الخيام لينا الدنا ثم تلا صفا الورقة التالية:
بعد إعدام الأسير الشهيد خضر عدنان وقبله الأسيرين الشهيدين ناصر أبو حميد وأحمد أبو علي وتصاعد ممارسات التنكيل والاقتحامات اليومية للسجون والعزل لقادة الحركة الاسيرة والمماطلة للمرة الثانية في الافراج المبكر عن الأسير المريض وليد دقة كسياسة منهجية لمصلحة السجون الاسرائيلية تجاه المرضى والايغال في عمليات الاعتقال الإداري وتجديده تدخل قضية المعتقلين الفلسطينيين في دورة مواجهة نضالية لشراسة القمع واعدام المرضى أسيراً تلو أسير.
وجاء إعلان منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فرع السجون، كتيبة الشهيد خضر عدنان وبدء التحضير لإضراب مفتوح ل 54 أسيراً من ” الجبهة” رداً على سياسة الإعدامات والاقتحامات والعزل ليدشن مرحلة جديدة في نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية قد تتطور ونأمل الى انتفاضة شاملة في كافة السجون.
إزاء التصعيد الاسرائيلي الفاشي ضد المعتقلين كجزء من الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في ظل صمت عربي ودولي مريب، وعجز منظومة حقوق الانسان الدولية، وإزاء قصور التحركات التضامنية الراهنة من اعتصامات ووقفات ومحدوديتها في توليد رأي عام دولي يفرض على الكيان الاسرائيلي الغاصب التراجع عن الاجراءات والممارسات النازية بحق الاسرى والأسيرات، ومن أجل مواكبة إضراب الاسرى ونضال الحركة الاسيرة الفلسطينية إعلامياً وديبلوماسياً وقانونياً وردعاً نقترح صياغة خطة أو استراتيجية وطنية شاملة:
1- حوار والتنسيق بين كافة المؤسسات الفلسطينية الحقوقية في فلسطين المحتلة والهيئات الفاعلة في البلدان العربية والاجنبية وبين مكاتب الاسرى والشهداء لكافة الفصائل الفلسطينية مقترحين عقد لقاء عاجل لمدراء هذه المكاتب تحضيري في بيروت او عبر زوم لوضع مسودة الخطة المقترحة واقتراحتهم وتنظيم ندوة حقوقية على هامش الدورة 54 لمجلس حقوق الانسان في جنيف أيلول المقبل.
2- صياغة وثيقة برنامجية عنوانها الاساسي قضية المرضى والاعتقال الإداري وإطلاقها في مؤتمر صحفي إعلامي كبير يذاع مباشرة من بيروت وغزة ورام الله.
3- تشكيل لجنة قانونية من محامين فلسطينيين في الاراضي المحتلة تضم محامين لبنانيين وعرب وأجانب لإعداد والبدء بتقديم الشكاوى الى الاجراءات الخاصة في الامم المتحدة والمحاكم الاوروبية والمحكمة الجنائية الدولية على ان تنبثق هذه اللجنة من لقاء حقوقي إذا أمكن.
4- تشكيل لجنة صحية من اطباء اختصاصيين لإعداد ملف صحي علمي لأوضاع الاسرى المرضى يكون عنوانا للتحرك الدولي تجاه الصليب الاحمر الدولي منظمة الصحة العالمية، مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة، الجامعة العربية،الاتحاد الاوروبي.
5- زيارة واصطحاب وفد من امهات وزوجات الاسرى الشهداء ومحررين الى جنيف وبروكسل لتقديم شهاداتهم أمام المحافل العالمية.
6- اجتماع تنسيقي لأهم البعثات الديبلوماسية الفلسطينية في العالم وتفعيل التحرك الديبلوماسي في الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ومجلس الامن الدولي.
7- استخدام قادة الفصائل الفلسطينية نفوذهم وعلاقاتهم العربية والدولية للافراج عن حالات صحية حرجة مثل وليد دقة، اسراء الجعابيص، الطفل احمد مناصرة.
8- إحياء يوم الاسير الفلسطيني والعربي 17 و 22 نيسان واليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء في 27 آب، ذكرى ميلاد اسير، ذكرى اعتقال، ذكرى استشهاد، تنظيم معارض صور ومنشورات في جنيف والاونيسكو وإعداد نشرة الكترونية يومية عن اوضاع الاسرى ونضالهم.
9- تشكيل لجنة تحضيرية مصغرة للشروع في اعداد خطة التحرك في سياق معركتنا ومقاومتنا الطويلة مع هذا الاحتلال الفاشي العنصري الذي لا يلتزم بأدنى الاتفاقيات والمواثيق الدولية والانسانية،فينفذ سياسة إعدام الأسرى واحتجاز جثامينهم،من الاسير الشهيد ناصر ابو حميد الى الاسير الشهيد خضر عدنان،الى الاسير الشهيد أنيس دولة المحتجزة جثته منذ ٤٠ عاما لانه لم ينه محكوميته!!! الى جثامين ١٢ اسيرا من شهداء الحركة الأسيرة مما يتطلب ممارسة أقصى الضغوط الشعبية والسياسية دوليا على قوات الاحتلال.
10- حتى لا نبقى نستقبل أسرانا شهداء، ولمواجهة الغطرسة الاسرائيلية ندعو الى توسيع معادلة الردع لتشمل جثامين الشهداء و الاسرى وحمايتهم، فالانسان هو الأغلى والأثمن، ووحدة الساحات تبدأ من وحدة ساحات السجون.
هذه الورقة تسلمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكافة الامناء العامين للفصائل الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية والاسلامية ومدراء مكاتب الأسرى والشهداء نأمل أن تلقى عناية الجميع والاهتمام بالاقتراحات المقدمة وتقديم الملاحظات وإجراء حوار وطني حول بنودها والبدء بخطوات عملية من أجل مرحلة جديدة لمقاومة اعلامية وقانونية وديبلوماسية وصحية وردعية تواكب نضال الحركة الاسيرة وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.
وقال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مسؤول الجبهة الديمقراطية علي فيصل: نلتقي اليوم في وقفة وفاء وتضامن مع الاسرى والمعتقلين من خلال مبادرة التي طرحها الأستاذ محمد صفا والشبكة العالمية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ومن هذا الموقع نوجه التحية للاسيرات والأسرى الفلسطينيين رجال المقاومة. اننا في سياق التفاعل مع هذه المقترحات ندعو الى التالي:
1- تدويل قضية الاسرى لتصبح قضية كل أحرار العالم وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الامن وبخطوات عملية لاطلاق سراح الاسرى والاسيرات وخاصة الأطفال.
2- تشكيل شبكة عربية وأخرى دولية تضم كافة المؤسسات العاملة في حقل حقوق الانسان لمحاكمة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها بحق الاسرى والشعب الفلسطيني لحماية الاسرى واطلاق سراحهم، واستعادة الوحدة الوطنية بتطبيق قرارات المجلس الوطني المركزي ووثيقة الوفاق الوطني وتبقى المقاومة والانتفاضة الشعبية ونضال الاسرى ودعم أحرار امتنا والعالم هي الطريق الأقصر لنيل الحرية لشعبنا وللاسرى وانهاء الاحتلال.
ثم القى كلمة حزب الله الشيخ عطالله حمود:
اشكر صاحب الدعوة على مبادرته واهتمامه في هذه القضية المركزية المقدسة وهي قضية الاسرىو المعتقلين في السجون الصهيونية.
وعدد حمود شهداء الحركة الاسيرة وأسماء عدد من الاسرى الشهداء وفق هيئة شؤون الاسرى المحررين يقبع في السجون الإسرائيلية اكثر من 5700 اسير، وعرض لمشروع قانون احتجاز جثامين الشهداء الذي صادق عليه الكنيست الإسرائيلي.
وتطرق الى الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بإعدام الشيخ خضر عدنان ومؤكداً ان الشهيد خضر عدنان دقع ثمن صمت المجتمع الدولي وعدم قيام المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الانسان بالشروع الجدي والفاعل في التحقيق في الجرائم المرتكبة بحق الاسرى بالرغم من تواصل وتصاعد الجرائم الخطيرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال من دون تحريك المجتمع الدولي وتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قضية المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية والكف عن ازدواجية المعايير. ودعا الى التحرك الجاد والفوري لضمان الغاء الاعتقال الإداري وضمان الافراج الفوري عن كافة المعتقلين.
مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الاسلامي محفوظ منور:
المسؤولية هي ان تمارس لا ان تبقى مجرد مشاعر على اهمية المشاعر وهذا ما فعله الاستاذ محمد صفا
امام هذا المقترح المقدم امامنا اليوم هو غاية في الاهمية سبق ان ناقشناه مع الاستاذ محمد صفا ونحن مستعدون للقاءات مع كل من هو معني بمتابعة ملف الاسرى والاسرى الشهداء ( جثامين الشهداء)على اعتبار انه من الملفات الاساسية والمهمة للمقاومة وابناء شعبنا الفلسطيني لابعاده الانسانية والوطنية ومن المهم البدء بلقاءات لوضع الية عمل على كل المستويات حتى لا نبقى نعيد ونكرر الخطاب السياسي المعتاد.
وتحدث مسؤول العلاقات السياسية في حركة فتح د. سرحان سرحان مؤكداً على أولوية قضية المعتقلين واهتمام القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن بهذه القضية لانها تشكل العنوان الكبير لنضال الشعب الفلسطيني وثمن سرحان مبادرة الشبكة العالمية والعمل لانجاحها ودعمها وتوحيد كل الطاقات على كل المستويات للافراج عن الاسرى واحتضان عائلاتهم.
اما مسؤول لجنة الاسرى والمحررين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فتحي أبو علي فقال: اننا في مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبة الشعبية منذ ان تسلمنا الوثيقة الصادرة عن الشكبة العالمية من خلال المؤتمر نؤكد كل ما جاء فيها ونحن جزء أساسي من الحملة التي بشأن الاسرى وداعمين لها بكل تفاصيلها.
واننا نناشد المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة منظمات حقوق الانسان وكل من يعنيهم الامر تحمل مسؤولياتهم بالضغط على إدارة السجون الصهيونية بالافراج عن الأسير المفكر وليد دقة الذي يعاني من وضع صحي صعب وتحمل الاحتلال المسؤولية عن حالته الصحية ونناشد دولة الرئيس نبيه بري بصفته رئيس البرلمانات العربية التدخل الفوري لحث البرلمانات العربية للتضامن مع الرفيق القائد احمد سعدات كونه منتخب من الشعب الفلسطيني والضغط على الكيان العدو للافراج عنه.
ووجه أبو علي التحية للأسرى نحن قوم لن نستقبل اسرانا شهداء.
وتحدثت د ماري الدبس نائب الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني: باسم المناضلات والمناضلين في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أوجه تحية النضال المشترك للاسيرات والاسرى الفلسطينيين والعرب في معتقلات العدو الصهيوني، واقول لهم ان حملتنا مستمرة من أجل تحريرهم، كما تحرير جثامين شهدائنا المعتقلين في أرض فلسطين المحتلة.
اليوم هو الذكرى ال٤١ للعدوان الصهيوني الذي وصل إلى العاصمة بيروت، فواجهناه في نضالنا المشترك مع المناضلين الفلسطينيين الذين تقاسموا زنازين الاعتقال مع رفاقنا في أنصار والخيام وعتليت، وكل السجون التي ناضلوا من داخلها على ارض فلسطين.
ان هذا النضال المشترك الممتد على عشرات السنين يؤكد تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وبناء دولته الوطنية على كامل تراب وطنه، وعاصمتها القدس.
واليوم، اذ نؤكد على كل ما جاء في ورقة الرفيق محمد صفا من خطوات لتحرير الاسرى، ندعو الشعوب العربية للتحرك من أجل فلسطين وشعبها واسراها.
مسؤول العلاقات السياسية في حركة حماس عبدالمجيد العوض: وجه التحية لصفا على جهوده المندولة في سبيل قضية الاسرى، القضية الوطنية الجامعة التي تشكل أولوية مهمة في العمل الوطني وتتربع اليوم على طاولة المقاومة التي لن تدخر جهداً في التخفيف عن أسرانا الابطال في سجون الاحتلال وتبييض السجون بإذن الله.
وتابع: لاشك ان الحكومة الصهيونية تسعى الى تدمير كل ثوابت قضيتنا المباركة وتسعى بكل قوة لكسر إرادة أسرانا البواسل والقضاء على كل ما حققته الحركة الاسيرة من مكتسبات وإنجازات الى جانب التضييق عليهم من خلال الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي وتطبيق سياسة الاغتيال الممنهج والتهديد بالاعدام.
نطالب كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والإعلامية للوقوف امام مسؤولياتها لمواجهة اجرام الاحتلال بحق الاسرى والعمل الجاد على اسناد الاسرى الإداريين في نضالهم ضد السياسة الاجرامية. واعلن صفا عن اجتماع تنسيقي ووضع آلية عملية بسبب الاجماع الوطني اللبناني والفلسطيني على ورقة الشبكة.