حمية جال ونظيره العراقي في مرفأ بيروت
حمية جال ونظيره العراقي في مرفأ بيروت: يمكن أن يشكل مع مرفأ طرابلس المنفذ البحري لطريق التنمية
🔹 السعداوي: عودة العمل فيه بنسبة 70 في المائة مشجعة للاستثمار
جال وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميه ونظيره العراقي رزاق السعداوي، يرافقه وفد من كبار مسؤولي وزارة النقل العراقية، في ارجاء مرفأ بيروت.
وعقد حميه والسعداوي اجتماع عمل في مبنى إدارة المرفأ، بحضور الوفد العراقي المرافق ومدير عام المرفأ عمر عيتاني، وأعضاء لجنة الإدارة، أشاد خلاله حميه بموقف العراق “التاريخي تجاه لبنان- قولاً وفعلاً – وخصوصا أثناء الأزمات”، مستذكرا “الموقف النبيل للحكومة والشعب العراقي بعيد انفجار الرابع من آب عام ٢٠٢٠”.
وقال: “ان مسار التفعيل في مرفأ بيروت الذي بدأناه منذ تسلمنا المهام الوزارية، أثمر زيادة كبيرة في ايراداته التي ارتفعت من حوالي ٤٥٠ الف دولار شهرياً الى حدود ال ١٥ مليون دولار في وقتنا الحالي، وهي في ازدياد مستمر”.
اضاف: “كذلك أنجزنا إطارا قانونيا جديدا لقطاع المرافئ اللبنانية سيعمل على اقراره في مجلس النواب، كقانون اصلاحي بامتياز ، وكعنصر جاذب للاستثمار”.
وتطرق الى “قضية مهمة جدا تتعلق بما يمكن لمرافئ لبنان، وتحديدا بيروت وطرابلس، أن يشكلا -بفعل موقعهما المتميز على ساحل شرق المتوسط- منفذا بحريا لفرع طريق التنمية الذي سيمتد من ميناء الفاو العراقي ، وصولا الى تركيا ومنها الى اوروبا ، بحيث سيكون لبنان جزءا منه، وذلك من خلال فرعه الذي يمر في سوريا وصولا الى لبنان”.
وقال: “تلقينا دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي لمشاركة لبنان في مؤتمر يعقد الاسبوع المقبل في بغداد، حول الدراسات والتصميم والتخطيط لمشروع طريق التنمية المشار اليه”.
السعداوي
وبعد الاجتماع، قال السعداوي: “زيارتنا الى مرفأ بيروت اليوم تأتي ضمن اطار الزيارة الى دولة لبنان الشقيق وللاطلاع على تجربته الناجحة في ادارة الموانىء للاستفادة منها، وايضا للاطلاع على مدى الأضرار التي لحقت به نتيجة الانفجار”.
اضاف: “لقد أجرينا نقاشات معمقة مع الجانب اللبناني وسمعنا أخبارا مفرحة عن مرفأ بيروت، وفرحنا كثيرا عندما سمعنا ان نسبة العمل فيه وصلت الآن الى 70% وهي نسبة ممتازة ومشجعة للاستثمار والدخول في شراكات مع لبنان. لذا أشكر أخي معالي الوزير حميه لإتاحة الفرصة لنا بزيارة المرفأ والاطلاع على التجربة اللبنانية في إدارة الموانئ”.
حميه
بدوره، أكد حميه أن “مرفأ بيروت استعاد عافيته وأصبح الآن من المرافئ العربية الأساسية كما كان في السابق”. وقال: “بالنسبة الينا وكما شرحنا لمعالي الوزير، نحن على استعداد لاستقطاب شركات استثمارية عراقية للاستثمار في قطاع الموانىء والمرافىء”.
اضاف: “لقد ناقشنا مع معالي الوزير السعداوي في إمكانية أن يكون مرفأ بيروت نافذة بحرية لطريق التنمية الذي أُعلن عنه من بغداد في 27 أيار الفائت، وهو طريق بطول 1200 كيلومتر عبر الاراضي العراقية، ويصل الى مثلث في دهوك بين تركيا وسوريا والعراق ويُكمل الى أوروبا، والطريق الفرعي له والذي سيمر عبر سوريا الى لبنان، سيكون محطة للنقاش مع الجانب العراقي بهدف أن يكون مرفآ بيروت وطرابلس نافذة بحرية لهذا الطريق”.
وتابع: “زيارة الوفد العراقي اليوم الى مرفأ بيروت تشكل رسالة ثقة من العراق شعبا وحكومة به، فضلاً عن كونها رسالة تدل على عمق العلاقة الأخوية بين البلدين وهي أيضاً رسالة الى العالم أجمع، مفادها أن مرفأ بيروت استعاد نشاطه”.
واردف: “تشير لغة الأرقام إلى أنه من نيسان 2022 الى نيسان 2023، زادت حركة مسافنة الحاويات trans ship بنسبة 76% أي أنه، وبمعزل عن الإيرادات للخزينة العامة والتي تحدثنا عنها، عادت الثقة مجددا بمرفأ بيروت”.
جولة
بعد ذلك، جال الوفد على مركز ال TERMINAL حيث استقبلهم المدير العام جاك سعادة والمشرفون على المركز، وكان شرح مفصل عن كيفية نظام عمل العمليات التي تجري لحركة السفن ومحطة الحاويات حيث ان المركز مجهز بأحدث التقنيات وعلى مستوى عال من الكفاءة للكادر البشري.