سياسة

بعد تهديد مدير عام التربية بنقل تلامذة المدارس الخاصة إلى مراكز امتحانات في أقضية أخرى… العيلي: نرفض أن يتحوّل طلابنا إلى رهائن

انتشر منذ أيام على “تيك توك” مقطع فيديو يعود لمدير عام وزارة التربية عماد الأشقر في خلال اجتماعه بأساتذة من المدارس الخاصة عبر تطبيق “زوم” توجه إليهم فيه بالقول: “إن لم تشاركوا في المراقبة خلال الامتحانات الرسمية فسنعمد إلى نقل تلامذتكم إلى مراكز امتحانات في أقضية أخرى”.

واللافت أن حديث الأشقر جاء أمام عدد كبير من الأساتذة من دون أي اعتراض من قبلهم على ما قاله، والذي اعتمد لغة التهديد والتهويل وجعل من التلاميذ رهينة من خلال نقلهم إلى مراكز امتحانات بعيدة عن محيطهم، علمًا أن الظروف الإقتصادية التي تعاني منها البلاد لا تساعدهم في أريحية التنقل.

هذا الكلام طرح العديد من الأسئلة منها: “هل باتت لغة التهديد والتهويل طاغية على القطاع التربوي أسوة بما يحصل في الاستحقاقات الكبرى؟ ولماذا يؤخذ التلاميذ رهائن خدمة لضغوطات وزارة التربية مع اقتراب الامتحانات الرسمية؟ ومن ثم هل أصبحت شريعة الغاب سائدة ضمن وزارة التربية أسوة بباقي مؤسسات القطاع العام؟”


هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية الأستاذ مجيد العيلي الذي تمنى لو أن وزير التربية عباس الحلبي أجرى اتصالاته مع الأساتذة قبل اقتراب موعد الإمتحانات الرسمية، لافتاً إلى أن الخطأ لا يعالج بالتصريح الذي أدلى به مدير عام وزارة التربية عماد الاشقر، مشددًا على أن إجراء امتحانات الشهادة المتوسطة في هذه الأيام يجب أن يراعي الظروف وذلك لأسباب عدة من بينها: “إرتفاع سعر صفيحة البنزين وإرتفاع كلفة المواصلات والصعوبات التي ترافق التلاميذ والأساتذة والمتمثلة بالتنقل من مكان إلى آخر”.

ورأى العيلي أنه كان على وزارة التربية إجراء إتصالات مكثفة مع المؤسسات التربوية العامة والخاصة لتأمين المراقبين الأمر الذي لم يحصل، معتبرًا أن المشكلة ستكبر لأن التصريح الذي أدلى به مدير عام التربية بالوكالة سيزيد الطين بلّة، فهو لا يدرك تمامًا ما يعانيه قطاع التعليم الخاص والعام من مشاكل. والسؤال الذي يطرح: “هل يمكن لتلامذة كسروان الذهاب إلى الشوف أو الضاحية في ظل هذه الظروف الصعبة؟”

العيلي الذي وصف تصريح الأشقر بأنه إرتجالي، اعتبر أنه كان من المفترض أن تحصل إتصالات مكثفة في ما خص الامتحانات للبحث عن حلول، مؤكدًا أن على أساتذة المدارس الخاصة المشاركة في الامتحانات من حيث المبدأ ولكن ليس بهذه الطريقة.

وشدّد على أن أسلوب التهديد الذي اعتمد من قبل المدير العام للوزارة بتوجهه للمؤسسات التربوية الخاصة وللأساتذة بنقل التلاميذ من كسروان إلى مناطق أخرى ليس بمكانه، إذ كان عليه إعتماد قنوات الاتصال مع المدارس والأساتذة من دون اللجوء إلى هذا الاسلوب، الذي سيصعّب الأمور ويجعلها أكثر تعقيدًا.

وتابع العيلي: “ما من مشكلة إن ذهب التلاميذ إلى الضاحية الجنوبية فهذه المنطقة أرض لبنانية لكن التهويل لا يليق بالقيّمين على وزارة التربية، سائلاً: “ما ذنب التلاميذ؟”

ورأى أنه كان من الأجدى أن يوضح أن هناك مشكلة مع الأساتذة أو المؤسسات التربوية لا أن يجعل من الطلاب رهينة والضغط عليهم.

المصدر: موقع الكتائب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى