الخارجية السودانية ردا على تغريدة السفير الاميركي في الخرطوم: حديثه عن “طرفين متحاربين”…
الخارجية السودانية ردا على تغريدة السفير الاميركي في الخرطوم: حديثه عن "طرفين متحاربين" وان كليهما لا يصلح للحكم يتنافى مع مقتضيات السياسة والمهنية الديبلوماسية
عممت سفارة السودان قي بيروت، بيانا صادرا عن وزارة الخارجية، وفيه:
“طالعت وزارة الخارجية باستغراب واستياء بالغ تغريدة للسفير الاميركي في الخرطوم تحدث فيها عن “طرفين متحاربين” في السودان، وان كليهما لا يصلح للحكم، لا يمثل هذا التعليق غير اللائق خروجا على الاعراف الديبلوماسية وقواعد التعامل بين الدول والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر فقط، وانما يتنافى مع مقتضيات السياسة والمهنية الديبلوماسية، كما يعبر عن عدم احترام السفير الاميركي للشعب السوداني واستقلاله بتنصيب نفسه وصيا عليه يحدد له من يصلح او لا يصلح لحكمه.
تجاهل التعليق ،حقيقة ان القوات المسلحة، الجيش الوطني للسودان، تدافع عن البلاد واهلها ضد ميليشيا ارهابية واجرامية تمارس اسوأ الفظائع التي عرفتها البشرية خلال هذا القرن، والتي دان تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية نفسها امس، جزءا منها وهو الذي يتصل بالعنف الجنسي – والعنف ضد المرأة الذي تمارسه الميليشيا المتمردة بشكل منهجي، ويتناقض تعليق السفير الاميركي مع تصريح وزارة خارجية بلاده.
ان اعتبار القوات المسلحة السودانية طرفا مكافئا للميليشيا الاجرامية يجسد افتقاد الانصاف والاتساق الاخلاقي، ويتضمن اساءة للشعب السوداني الذي يلتف حول قواته المسلحة المدافعة عن امنه وسلامته واعراضه وحقه في العيش الكريم. كما ان ذلك يعد بمثابة تشجيع للميليشيا المتمردة لمواصلة جرائمها باعتبارها طرفا في صراع سياسي.
وتشير وزارة الخارجية الى ان التدخلات الخارجية غير الرشيدة في شؤون بلادنا ومحاولة فرض وصفات سياسية لا تحظى بتوافق وطني كانت من اسباب اندلاع واستمرار الحرب.
تتوقع وزارة الخارجية من السفير الاميركي وحكومة بلاده تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب، وان ينأى السفير عن التصريحات التي تتنافى مع الاعراف والقواعد الديبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الازمة التي تعيشها بلادنا، خاصة في الوقت الذي يعمل فيه البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بينهما في جميع المجالات”.