جمال عبد الناصر خالداً في فلسطين
بقلم المحامي: فؤاد مطر
اعتادت العقلية الفرعونية منذ ٱلاف السنين العمل على طمس تاريخ العظماء تقليدا لما فعله رمسيس الثاني الذي أراد أن يخلد نفسه بأن يكتب هو التاريخ وباءت محاولاته بالفشل حيث اكتشفت الأجيال أنه لم يكتب التاريخ بل زيفه ونسب الانتصارات ألى ذاته،وقد حاول السادات ذلك بعد انقلابه على اللاءات الثلاث لا صلح لا تفاوض لا اعتراف وعلى حرب الالف يوم التى خاض بها عبدالناصر حرب الاستنزاف ضد العدو الاسرئيلي التي اعترف قادته أن أثقلت كاهله.
قام الشعب المصري بثورتين في ٢٥ يناير ٢٠١١ وفي ٣٠يونيو ٢٠١٣ وكان رفع صورة عبد الناصر على رؤوس المتظاهرين تأكيدا على مشروعية النهج وأهدافه في التحرر والتنمية والوحدة. بالمقابل تم إزالة اسم ناصر عن “أكاديمية ناصر للدراسات العسكرية العليا”وسابقا تم حذف اسم “بحيرة ناصر”التي هي اكبر بنك مياه عذبة في العالم تبلغ مساحتها ما يزيد عن نصف مساحة لبنان،وازيل الاسم أيضا عن استادجمال عبد الناصر.
وهذا ما يحصل في جميع أنحاء الوطن العربي ،ونعطي نموذجا بما حصل في ليبيا بعد تدميرها ومطالبة قوى الأطلسي والصهاينة واخوان مسيلمة الذين توافقت مطالبهم في ألغاء الرموز العائدة لذكرى جمال عبد الناصر .
تبقى فلسطين هي البوصلة ،وقد وجهت لجنة احياء ذكرى جمال عبدالناصر في الداخل الفلسطيني نداء الى رؤساء ومرشحين الرئاسة في المجالس العربية المحلية في الداخل الفلسطيني عشية الانتخابات المحلية بالتعهد والعمل على إطلاق اسم جمال عبد الناصر على ميادين وشوارع ومنشٱت في البلدات الفلسطينية.