“توضيح” لمكتب عون… و”توضيح” لـ”النهار”
النهار – تعليقاً على المقابلة التي أجرتها “النهار” مع رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، أصدر المكتب الاعلامي للعماد عون “التوضيح” الآتي:
“اولا، عمدت الصحيفة في عنوان المقابلة، وعلى قاعدة الترويج السياسي او الخدعة الاعلامية لجذب العدد الاكبر من القراء، الى اجتزاء كلام العماد عون، فعنونت نقلا عنه “ارشح جعجع للرئاسة”، في حين ان العماد عون، ورداً على سؤال عن ترشحه وترشح جعجع للرئاسة، قال: “جعجع قال انه يعارض ترشيحي، ونحن نريد رئيساً قوياً، ولانه يعتبر نفسه قوياً، انا ارشحه”.
ثانيا، ورداً على سؤال عن الفراغ او التمديد، وخلال عملية صياغة كلام العماد عون وتحويله من اللهجة العامية الى الكتابة بالفصحى، قد يكون فقد بعضا من معناه الحقيقي، اذ ورد في الصحيفة “الحل بتأليف الحكومة. لا تأليف حكومة، ولا انتخابات رئيس، مثلما فككوا الادارة وكل شيء، يفككون خريطة لبنان”.
ولئلا يتم فهم هذا الكلام بأن العماد عون نعى تأليف الحكومة والانتخابات الرئاسية، يهمنا التوضيح ان العماد عون قال: “ان الحل (الخروج من الفراغ) يكون بتأليف الحكومة، لانه بعدم تأليف الحكومة، وعدم اجراء انتخابات رئاسية، يفككون خارطة لبنان كما سبق وفككوا الادارة في الدولة”. فاقتضى التوضيح”.
¶ تأسف “النهار” ان يكون المكتب الاعلامي للعماد عون قد اصدر ما يشبه محاكمة على النيات وليس بياناً توضيحياً لما لا لزوم لتوضيحه. فالعماد عون ومكتبه الاعلامي هما أول واكثر العالمين والمتأكدين من ان “النهار” لا يمكن ان تكون حوّرت او اجتزأت او تعمّدت خداع القراء. واذا كان المكتب الاعلامي يأخذ على “النهار” اختيارها للعناوين الاساسية من المقابلة فكان الحري به ان يراجع ألف باء المهنة الصحافية واصولها المهنية ولا داعي للاستفاضة. اما اذا كانت “التهمة” جذب القراء، فلا نخال المكتب الاعلامي ايضا قاصراً عن المعرفة ان هذه ليست تهمة بل مهمة الصحافة وهدفها ولا نخاله الا مقدراً تقدير “النهار” للعماد عون ومكانته وموقعه.