سياسة

دعموش: ليعلم العدو ان القضاء على المقاومة ‏ضرب من الوهم ولن يتمكن من استعادة أسراه إلا بشروطها

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش خلال الاعتصام الذي نظمه الحزب في الضاحية الجنوبية ‏دعمًا لغزة، أن “العدو الصهيوني ما ‏كان ليقوم بكل هذا التوحش والإجرام اللامحدود في غزة لولا التبني الأميركي المكشوف ‏والصارخ والمكشوف”، معتبرًا أن “ما جرى في مستشفى الشفاء هو فشل استخباراتي وميداني وإعلامي ‏وقبل ذلك أخلاقي إسرائيلي أميركي مشترك، وهو فضيحة أربكت العدو وأظهرت كذبه ‏وفشله وعجزه، ويجب أن يتحرك العالم كله لمواجهة هذا المستوى من الانحدار ‏غير ال‏مسبوق في الأخلاق والضمير الإنساني”. ‏

ورأى أن “الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كل ما يقوم به الصهاينة في غزة، ‏وما يجري في المستشفيات وبالأخص في مستشفى الشفاء ليس لأنها المحرض والداعم ‏والمغطي للعدوان فقط، بل لأنها هي من يدير المعركة في الميدان من خلال الضباط ‏والمستشارين الأميركيين، وهي التي توفر الحماية السياسية للعدو في مجلس الأمن وفي ‏غيره من المؤسسات الدولية، ولذلك من الطبيعي أن تكون هي المسؤول الأول والمباشر عن ‏الإبادة الجارية في غزة”. ‏

ولفت إلى أن “مشهد الفشل والعجز الإسرائيلي اليوم هو المشهد الأبرز في المعركة، فالعدو ‏بعد ثلاثة وأربعين يومًا من العدوان لم يتمكن من أن يحقق إنجازًا واحدًا في مواجهة ‏المقاومة، أو يحصل حتى على صورة نصر واحدة تُرمّم فشله وعجزه، بل أن مواصلة العدو ‏لجرائمه والتشفي من الأطفال والنساء والمرضى والنازحين في المستشفيات والمدارس ‏والمساجد ومراكز الإيواء يدل على مدى إخفاق العدو وعجزه عن تحقيق أي من أهدافه في ‏مواجهة المقاومة‎.”‎

ورأى أن “المقاومة ما زالت تدير المعركة بكل قوة وبسالة، وتجبر العدو على التراجع في ‏العديد من المحاور، وتلحق به خسائر غير متوقعة، وتواصل إطلاق الصواريخ على العمق ‏الصهيوني”.‏

وقال:” الكيان الصهيوني يعيش حالة شلل تام، والوقت لم يعد يلعب لمصلحته، وهو يعاني ‏من أزمات سياسية واقتصادية ومالية ونفسية واجتماعية باتت تضغط عليه من كل جانب، ‏نتيجة استمراره في المعركة، فهل يستطيع إبقاء مدة الحرب مفتوحة زمنيًا في ظل ‏التطورات الضاغطة، وفي ظل الاحتجاجات الشعبية والسياسية في العالم، وفي ظل التحول ‏في الرأي العام العالمي وفي مواقف بعض الدول الأوروبية الداعمة للعدو والتي ‏تشكل تطورًا مهمًا في سياق الضغوطات التي تخدم المساعي الجارية لوقف العدوان؟”.

وأضاف: “يجب أن يعلم العدو أنه ليس هناك من حل لفشله وعجزه سوى وقف العدوان ‏والمجازر، فهو لن يستطيع أن يقضي على المقاومة مهما فعل، لأن القضاء على المقاومة ‏ضرب من الخيال والوهم ولن يتمكن من استعادة أسراه إلا بشروط المقاومة”.‏

‎ورأى أن “حزب الله طرف أساسي في هذه المواجهة، نقف في الميدان بكل شجاعة وحكمة ‏لنساند بمقاومتنا وأرواحنا وسلاحنا الشعب الفلسطيني المظلوم ، ولنضغط على هذا العدو ‏المتوحش ليوقف عدوانه الهمجي على الأطفال والنساء، ولا نكترث لكل أشكال التهديد ‏والتهويل، ولن تثنينا الأساطيل وحاملات الطائرات عن موقفنا الإيماني والأخلاقي والإنساني ‏في الانتصار لغزة ومواصلة استنزاف العدو من خلال عمليات المقاومة في الجنوب، ‏فمقاومتنا قوية وشجاعة وأبية وليس في قاموسها مكان للتهديد والتهويل”، لافتًا إلى أن “العدو يعترف بأن المقاومة الإسلامية في لبنان فرضت عليه حرب استنزاف ‏حقيقية ومتواصلة، وأنها تحقق في هذه المواجهة إنجازات نوعية وتجعل العدو مربكًا وقلقًا ‏وخائفًا على طول الحدود مع شمال فلسطين المحتلة”. ‏

وأكد ان “المواجهات ستستمر وتتصاعد وتتوسع ولن تتوقف طالما لم يتوقف العدوان على ‏غزة وتفشل أهدافه ولن نتردد في الرد الحاسم على أي اعتداء يطال المدنيين”.‏

وختم دعموش: “الضامن الوحيد اليوم لعدم توسع الحرب هو وقف العدوان، أما اذا استمر فلا أحد يمكنه أن يضمن شيئًا، وتصبح كل الاحتمالات مطروحة، ونحن على أتم ‏الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات بقوة وشجاعة وحكمة وبأعلى ‏درجات المسؤولية”‏‎. .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى