سياسة

“الاحزاب العربية”: ما يجري في السودان خطير وينذر بحرب اهلية

علقت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية على التطورات الخطيرة التي يشهدها السودان، محذرة من “حرب اهلية لتفتيته بعد تقسيمه”.

وأعلن الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح ان “الأمانة العامة للمؤتمر تتابع بقلق وترقب التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السودانية، والاقتتال الذي انفجر صراعا على السلطة في تطور خطير يضع الشعب السوداني الشقيق أمام نذر حرب أهلية خطيرة ومؤامرة جديدة، تستهدف السودان بعد مؤامرة تقسيمه وتغلغل قوى الاستعمار الجديد في أرضه. وسعي الكيان الصهيوني إلى تطبيع العلاقات مع السودان بموافقة المجلس العسكري ورفض شعبي كبير”.

ورفض صالح “التدخلات الخارجية في الشأن السوداني خلال السنوات الأربع الماضية، والتي تظهرت في البعثة الأممية والآليات الأجنبية، والآثار السلبية التي ترتبت على هذه التدخلات على صعيد سيادة ووحدة وهوية السودان، وأخرت عملية الانتقال الديمقراطي، الذي يتأسس على تمكين الشعب السوداني من اختيار برنامج الحكم المناسب واختيار قيادته ومسؤوليه وفق إرادته الحرة، بعيدا من الوصاية الإقليمية والدولية، وبعيدا عن المشروع الهادف إلى السيطرة على السودان، بما يملك من موارد وثروات مادية وبشرية وطبيعية”.

ورأى أن “ما يجري في السودان يشكل خطرا كبيرا على هذا البلد العربي الشقيق وعلى جيرانه، بخاصة جمهورية مصر العربية”. ودعت الأمانة العامة “القوى السياسية السودانية إلى توافق وطني عام وشامل، يؤمن وحدة السودان، ويضمن استقلاله، ويصون سيادته وهويته الحضارية، ويحشد كل الطاقات السودانية من أجل مسار ديمقراطي يفضي إلى الاستقرار والنهضة والتقدم”.

ودعا الى “موقف عربي ينهي هذا الاقتتال مع منح القادة السياسيين والاجتماعيين والحزبيين والنقابيين وممثلي الشعب السوداني الفرصة لوضع خارطة طريق مدنية تنهي حالة الاقتتال القائم من خلال حوار سوداني سوداني من دون أي تدخل خارجي، يضع مخرجات وجدول زمني لتحقيقها، حفاظا على السودان ووحدته وسيادته وصون عروبته وتحقيق العدالة والمساواة والديموقراطية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى