وقفة تضامنية امام الاسكوا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عنها
من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عنها
دعماً لمقاومة الشعب الفلسطيني ضد العدو الإسرائيلي، وحقه في تحرير أرضه، ومن أجل الوقف الفوري غير المشروط للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفك الحصار عنه، ووقف عدوانه على جنوب لبنان، نفذ الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان وجمعية مساواة وردة بطرس للعمل النسائي ولجنة المتابعة اللبنانية الفلسطينية، وقفة تضامنية، اليوم الأحد 10 كانون الأول 2023، أمام مقر الايسكوا في بيروت، في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بمشاركة ممثلين وممثلات عن اتحادات ونقابات عمالية وجمعيات وهيئات حقوقية واجتماعية لبنانية وفلسطينية.
ألقى رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال كاسترو عبد الله كلمة شدد فيها على ان ما تتعرض له غزة من عدوان إسرائيلي ذهب ضحيته عشرات آلاف الشهداء من نساء وأطفال ومسنين، وعشرات آلاف الجرحى والمفقودين، وتدمير كامل للمنازل وللأحياء السكنية، والحصار المفروض على القطاع، هو جريمة حرب وحشية تحدث، منذ أكثر من شهرين، تحت أعين العالم. مطالباً الاتحادات والنقابات العمالية في العالم تنفيذ اعتصامات وتحركات من أجل وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عنها.
وتلت رئيسة جمعية مساواة وردة بطرس للعمل النسائي د. ماري ناصيف الدبس المذكرة المقدمة باسم لجنة المتابعة اللبنانية الفلسطينية، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذا نصها:
بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي اليوم الأخير لحملة 2023 العالمية الهادفة إلى مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، نتساءل، نحن ممثلات وممثلو التنظيمات النسائية والنقابية والشعبية اللبنانية والفلسطينية المتواجدة في لبنان، عن دور الأمم المتحدة في مواجهة الابادة الجماعية التي يتعرّض لها أبناء غزة، وبالتحديد النساء والأطفال، منذ شهرين ونيّف، دون أن ننسى الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، وبالتحديد الإعلاميين والأطفال، في جنوب لبنان الذي اضطر أبناؤه في الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة إلى النزوح.
لذا، نتساءل، نحن ممثلات وممثلو التنظيمات النسائية والنقابية والشعبية اللبنانية والفلسطينية المتواجدة في لبنان، عن دور الأمم المتحدة في مواجهة الابادة الجماعية التي يتعرّض لها أبناء غزة، وبالتحديد النساء والأطفال، منذ شهرين ونيّف، دون أن ننسى الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، وبالتحديد الإعلاميين والأطفال، في جنوب لبنان الذي اضطر أبناؤه في الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة إلى النزوح.
لذا نتساءل عن الخطوات التي ستتخذونها ومتى ستتخذ، خاصة بعد أن صوّتت أغلبية الدول المنضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 27 تشرين الأول من العام الحالي، لصالح هدنة إنسانية في غزة رفض الكيان الصهيوني الالتزام بها، وأيدته في ذلك الإدارة الأميركية ممثلة برئيسها الذي رأى، يومها، أن الجريمة لا يجب أن تتوقف قبل القضاء على مقاومة أبناء غزة. كذلك كانت الحال تجاه القرار 2712 الصادر، في 15 تشرين الثاني الماضي، عن مجلس الأمن الدولي والقاضي بإقامة هدن وممرّات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة، والطلب إليكم “تحديد خيارات رصد تنفيذ القرار بفعالية باعتبار ذلك مسألة أولوية”.
واليوم، وبعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي كشفت بوضوح هول الجريمة الصهيونية، عادت غزة لتعاني من القصف المدمر، وازداد عدد الشهداء بين المدنيين من أبنائها دون أي رادع، في وقت عاد القصف ليطال العديد من القرى اللبنانية حيث تتواجد قوات اليونيفيل والجيش اللبناني.
لذا، جئنا اليوم نطالبكم، كما نطالب مجلس الأمن الدولي، بموقف حاسم تجاه ما يجري، وقبل أن تتفاقم الأمور باتجاه لا تحمد عقباه.
نطالب، أولاً، باتخاذ قرار ضد المعتدي المحتل تحت الفصل السابع وإحالة قادته كمجرمي حرب إلى محكمة دولية خاصة.
ونطالب، ثانياً، بوقف هذه الحرب المدمّرة، واتخاذ الاجراءات الضرورية من أجل انسحاب القوات المعتدية وتحميل الكيان الصهيوني إعادة إعمار ما تهدّم.
ونطالب، ثالثاً، بتحرير كل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ووقف كل أعمال العنف والقتل والتهجير والاستيطان التي تمارسها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.
أخيراً، نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى تحرير أرضه المحتلة، وعودة أبنائه إلى كل الديار التي هجّروا منها، إنفاذا للقرار 194 الصادر منذ 75 عاماً، وبناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس.