عادة تسيير رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت
حمية خلال استقباله الرحلة الأولى في إعادة تسيير رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت : تسيير رحلتين أسبوعياً على خط الجزائر- بيروت
بحضور وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية وسفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي على رأس وفد من السفارة ، رئيس لجنة الصداقة اللبنانية الجزائرية النائب قاسم هاشم ، مدير الشؤون العربية في وزارة الخارجية السفير علي المولى ،مدير عام الطيران المدني المهندس فادي الحسن و قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري ، حطت اليوم على أرض مطار رفيق الحريري –بيروت ، الرحلة الأولى للخطوط الجوية الجزائرية ، قادمة من مطار هواري بومدين / الجزائر، تقل على متنها وفداً رسمياً جزئرياً من وزارتي الخارجية والنقل برئاسة مدير الديوان في وزارة النقل الجزائرية جمال الدين عبد الغني دريدي ، سفير لبنان لدى الجزائرالدكتور محمد حسن، وممثلين عن الوكالة الوطنية للنقل الجوي الجزائري والخطوط الجوية الجزائرية، وذلك بعد القرار الجزائري بإعادة تسيير رحلات الخطوط الجوية الجزائرية إلى بيروت، وذلك تتويجاً للجهود المبذولة في هذا المجال .
حمية أكد بأن ” استقبالنا للوفد الجزائري العزيز ، هو تعبير عن امتناننا للجزائر ، والتي لم تبخل على لبنان لا بالموقف ولا بالفعل ، سواء على مستوى القيادة أو الشعب ” مستشهداً بدورها البناء والإيجابي في المساهمة ” بوقف الحرب الأهلية اللبنانية ، أو حتى دعمها خلال ” الكورونا وأمور عديدة أخرى ” .
وتابع ” كلنا يذكر كلام الرئيس الجزائري في القمة العربية والذي أكد وقوف الجزائر الدائم مع لبنان ، وعدم تركه وحيداً ” ، معتبراً أن “خطوة إعادة تسيير الجوية بين مطار هواري بومدين ومطار رفيق الحريري الدولي بيروت ، تأتي في هذا السياق ”
وأضاف ” بدءاً من 2024/1/9 ، سيصار إلى تسيير رحلتين أسبوعيا على خط الجزائر – بيروت ” معتبراً أنه ” لو كانت الظروف عادية لكان الموضوع يعتبر أمراً طبيعياً ، إنما في الظروف الحالية التي يمر بها لبنان وفلسطين ، يأتي الرئيس الجزائري ليتخذ قراراً بإعادة تسيير الرحلات ، فذلك في بعده يتخطى موضوع إعادة تسيير الرحلات، إلى اعتبارها خطوة تنم عن موقف داعم من الرئيس والشعب الجزائري للبنان في كافة الظروف ”
وختم ” مجدداً نرحب بكم في لبنان ، ونتطلع سوياً إلى مشاريع جديدة على صعيد الطيران المدني والمرافئ البحرية وعلى أكثر من قطاع تعنى به وزارة الأشغال العامة والنقل ”
بدوره دريدي عبر عن ” شكره للوزير حمية على حسن الإستقبال ” لافتاً إلى أنه ” يعتز بهذه الخطوة الجزائرية تجاه لبنان ” مؤكداً على ما ذكره الوزير حمية حول” الموقف الذي عبر عنه الرئيس الجزائري أثناء أعمال القمة العربية حول دعمه الدائم للبنان ” مشيراً إلى أن الرحلات ستكون اثنتين اسبوعيا من الجزائر إلى بيروت ، وذلك بدءا من التاسع من الشهر المقبل ” عاداً ما يجري اليوم بأنه ” إنجاز تاريخي بعد غياب الخطوط الجوية الجزائرية عن لبنان لعدة سنوات ” مؤكدا بأن هذه الخطوة سيكون لها ” أثر اقتصادي وتجاري وسياحي على صعيد البلدين ” .
بدوره النائب قاسم هاشم اعتبر أن ” ما نشهده اليوم من إعادة تسيير الرحلات بين الجزائر ولبنان ، يعد تأكيداً على العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين ” مشيراً إلى أن ” هذه العلاقات لم تشبها شائبة ، لا بل أنها كانت ترتقي باستمرار على مستوى الإنتماء والهوية ” مضيفاً بأن “الجزائر بلد الثورة كانت دائماً إلى جانب لبنان المقاوم ” معتبراً بأن هذه الخطوة “ستعزز العلاقات بين الشعبين الشقيقين ، وتعمل على تطوير العلاقات لما هو أفضل لصالح الجانبين ”
الحسن أشار في كلمته بأننا ” اليوم نحن في مناسبة سعيدة، من خلال إعادة التواصل مع دول المغرب العربي وفي مقدمتها الجزائر، والتي تربطنا فيها اتفاقية نقل جوي من عشرات السنين ” معتبراً بأن “إعادة تسيير الخطوط الجوية الجزائرية إلى لبنان، إنجاز كبير في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة ” لافتاً إلى أن ” المديرية العامة للطيران المدني ستتواصل مع نظيرتها في الجزائر للإتفاق على تسيير الرحلات بدءا من التاسع من الشهر المقبل ”
بدوره السفير بلباقي” شكر الوزير علي حمية والنائب هاشم على حضورهما اليوم في هذا اليوم التاريخي في محطة العلاقات الثنائية بين لبنان و الجزائر، وكذلك العلاقات الجيدة والتاريخية التضامنية” منوهاً ” بقرار السيد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون الذي جسد ما تعهد عليه ”
وأضاف “هذا القرار اكثر منه قرار سياسي وقرار تضامني اكثر منه تجاري وكما قلتم في الظرف الحالي فإن شركات كثيرة كانت قد هاجرت مطار بيروت، لتأتي الجزائر في هذا الوقت الصعب عن قناعة وتضامنا لمرافقة هذا البلد الشقيق الذي تفاعل وتضامن مع الثورة الجزائرية إبان الحرب التحريرية ”
بدوره المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية ياسين بن سليمان ، عبر عن سعادته ” بموافقة السلطات العمومية الجزائرية على إعادة تفعيل الخط بين الجزائر ولبنان” معتبراً ذلك “اثراء جديد لشبكة الخطوط الجوية الجزائرية ولزبائنها الكرام و المتعاملين الاقتصاديين بتوفير هذا الخط التاسع والأربعين دوليا من إجمالي 82 خط ” مضيفاً بأن “هذا الخط الجديد سيمنح أريحية في التنقل والترحال لشريحة كبيرة من المسافرين عبر العالم، وسيساهم في ابقاء الاتصال الدائم بين الجزائر و الشرق الأوسط ” هذا فضلاً عن انه “سيدعم العلاقات الاخوية بين الشعبين الجزائري و اللبناني، ويبعث ديناميكية جديدة في شتى الميادين الاقتصادية والسياحية والاجتماعية ” داعياً “كل المتعاملين و الاقتصاديين الراغبين في استغلال هذا الخط إلى التقدم من وكالات الجوية الجزائرية او عن طريق تطبيقاتها الرقمية للاستعلام على جدول ومواقيت الرحلات ”
وتوجه بن سليمان بالشكر “على الترحاب الذين حظينا به ” معلناً ” رسميا اعادة فتح الخط الجزائر بيروت”