دعموش: المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على ان “المقاومة في غزة ولبنان مصممة على مواصلة المعركة مهما بلغت التضحيات، وليس أمام العدو بعد كل هذا العجز والفشل في الميدان، سوى وقف العدوان والإذعان لمعادلات المقاومة وشروطها”.
وأشار خلال رعايته ملتقى شهيد القدس الشبابي الذي اقامته التعبئة التربوية في “حزب الله”في مجمع الامام الخميني في بيروت بمشاركة اكثر من 30 منظمة شبابية وطلابية من دول محور المقاومة، الى ان” كل الضغوط والتهديدات التي نسمعها من العدو الاسرائيلي ومن غيره هي من اجل ان نتخلى عن نصرة غزة ونتوقف عن العمليات في الجنوب، لكننا لسنا ممن يترك أهلنا في غزة، وقرار المقاومة هو أن نبقى في الميدان وأن نستمر في العمليات مهما كانت الضغوط والتهديدات، وأن لا نتوقف عن نصرة غزة طالما لم يتوقف العدوان عليها”.
وقال :” اذا كان العدو يظن ان بإمكانه ان يستهدف المدنيين وان يدمر البيوت في قرانا وبلداتنا دون ان يلقى الرد المباشر فهو واهم، فالمقاومة الاسلامية في لبنان لم تتردد ولن تتردد او تتأخر في استهداف العدو وتدمير بيوت مستوطناته، وهذا ما تشهده مستوطنة كريات شمونة والمستوطنات الإسرائيلية في الشمال”.
واضاف: “يجب ان يعرف العدو انه مهما تمادى في عدوانه فلن يستطيع ان يكسر ارادة اهلنا او ينال من صمودهم وثباتهم، او يتمكن من ان يغير شيئا في المعادلات التي صنعتها لحماية اهلنا و بلدنا “.
ورأى ان “قدرات المقاومة وإمكاناتها وتجربتها وخبراتها وتطورها وقوة ردعها وثباتها وشجاعتها وعملياتها النوعية، لا سيما عملية طوفان الاقصى، حولت هذه المقاومة في لبنان وفلسطين الى تهديد وجودي حقيقي للكيان الصهيوني، وليس الى مجرد خيار يصنع توازن ردع مع العدو”.
ولفت الى ان” ما جرى في 7 اكتوبر وما يشاهده العالم من قوة وثبات وبسالة المقاومة في غزة والصمود المذهل والمدهش لاهل غزة في مواجهة العدوان من جهة، وفشل وعجز العدو عن تحقيق اي من اهدافه في غزة ولبنان من جهة اخرى، سيرفع من قيمة المقاومة ومن سلاح المقاومة ومن خيار المقاومة عند الشعوب، ليس كخيار استراتيجي فقط، بل كخيار ثقافي وروحي وقيمي واخلاقي يجب التمسك به مهما كانت التضحيات”.
واعتبر انه “من النتائج التي ستترتب على معركة طوفان الاقصى انها ستزيد شعوب منطقتنا قناعة ويقينا بان لا مسقبل لهذا الكيان الصهيوني في المنطقة بل ان المستقبل القريب لهذا الكيان هو الزوال حتما بإذن الله”.
وختم بالقول: “اليوم وامام ما تصنعه المقاومة في غزة ولبنان من بطولات نحن امام انجاز كبير، وتفوق بارز في التخطيط والاداء والسيطرة في الميدان، وثبات منقطع النظير وشجاعة لا متناهية، في مقابل صورة نقيضة بالكامل هي صورة الجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح، لكنه الجيش المستنزف والمنهك والمربك والمحبط والفاشل والعاجز عن تحقيق اي انجاز او تغيير الواقع في لبنان وفي غزة”.