إدانات واسعة بعد اغتيال القائد العاروري في لبنان..
ندّدت فصائل فلسطينية وجهات سياسية عربية ودولية بجريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري وعدد من إخوانه في الاستهداف الصهيوني الغادر والجبان لهم في الضاحية الجنوبية لبيروت، مؤكدةً أنّ هذا “الاغتيال الجبان لن يُوقف الشعب الفلسطيني عن المقاومة”.
الخارجية الإيرانية أدانت اغتيال الصهاينة للشيخ العاروري، مؤكدة أنَّ “عملية الاغتيال عكست عجز الصهاينة وهزيمتهم القاسية التي تكبدوها أمام المقاومة الفلسطينية في طوفان الأقصى”، مشيرةً إلى أنَّ “دماء الشهيد العاروري ستضخّ دماء جديدة في شريان المقاومة وستضاعف العزيمة لمواجهة كيان العدو”، ومضيفةً أن الجريمة الصهيونية انتهاك صارخ لسيادة لبنان، والكيان الصهيوني يتحمل عواقب مغامرته الجديدة”.
وأدانت الخارجية اليمنية الجريمة الإسرائيلية بحق العاروري، وأشارت إلى أنَّ “اغتيال صالح العاروري تصعيد صهيوني خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي ولسيادة لبنان وستكون له تداعيات لا يحمد عقباها”، مضيفةً أن “انتهاج الكيان الصهيوني للاغتيالات لن يزيد المقاومة إلا قوة وصمودًا وهي بحث عن نصر زائف بعد تلقيه هزيمة نكراء”.
ودعت الخارجية اليمنية “المجتمع الدولي إلى إنهاء العربدة الصهيونية التي أهانت كل القوانين الدولية وتمثل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار الدولي”، معلنةً تضامن اليمن قيادة وحكومة وشعبًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
في اليمن أيضًا، أدان المكتب السياسي لحركة أنصار الله “جريمة الاغتيال الآثمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشهيد القائد صالح العاروري واثنين من قادة القسام، مؤكدةً أنَّ الجريمة تعكس مستوى الإفلاس والانحطاط والإجرام الذي وصل إليه الكيان الصهيوني المجرم”.
الناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام عزّى حركة المقاومة الإسلامية حماس باستشهاد نائب رئيس مكتبها السياسي الشيخ المجاهد صالح العاروري، معربًا عن إدانته بشدة جريمة الاغتيال التي تشكل عدوانًا غادرًا على لبنان، مؤكدًا وقوف أنصار الله إلى جانب حركات المقاومة في فلسطين ولبنان.
كما أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بشدة جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري، مشيرًا إلى أنَّ اغتياله جريمة جبانة وغادرة تكشف عجز جيش الكيان الصهيوني في غزة.
كتائب حزب الله العراق قالت في بيان: “يستمر العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا بعمليات الغدر الجبانة بحق مجاهدي المقاومة الإسلامية الفلسطينية، فبعد عجزه العسكري في مواجهة مقاومي غزة الصمود، يرتكب جريمة اغتيال أخرى باستهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، القائد صالح العاروري وعددًا من رفاقه”، وأشارت إلى أنَّ “إجرام الكيان الصهيوني برمي الأطنان من القنابل على المدنيين في غزة، وتماديهم باستهداف مواقع مدنية في لبنان يمثل تصعيدًا خطيرًا، فضلًا عن الاعتداءات الصهيونية في سوريا والعراق، التي ما كانت لتحصل لولا دعم الإدارة الأميركية له، بهدف تنفيذ مخططاتها الخبيثة في المنطقة”.
حركة النجباء: نقدم مباركتنا مشفوعةً بموقفنا الثابت والمستمر مع القضية الفلسطينية عموماً ومع رجال “حماس” خصوصاً، ونعلن وقوفنا التام مع كل تطلعات الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل الحرية والاستقلال وطرد الاحتلال.
رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام الحموي: اغتيال الشيخ العاروري عمل يائس لكيان صهيوني فشل في تحقيق أهدافه المعلنة.
كتائب سيد الشهداء تزامنًا مع الذكرى الرابعة لاستشهاد أباة الضيم ومشاعل الكرامة وقادة النصر، القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والقائد الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس ورفاقهما (رضوان الله عليهم)، التي يحييها ابناء العراق الغيارى بفخر وعنفوان في مختلف ارجاء الوطن، لاسيما في موقع الجريمة الغادرة، يعاود العدو الصهيوني ومن خلفه امريكا الشر، بارتكاب جريمة اخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفًا بغدر ثلة من قادة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الشيخ صالح العاروري وعدد من مجاهدي كتائب القسام الظافرة شهداء على طريق القدس. ونحن اذا نعزي الامة الاسلامية والانسانية جمعاء بذكرى استشهاد قادة النصر ورفاقهم، فإننا ندين الجريمة الصهيونية النكراء بالاعتداء على السيادة اللبنانية بإسلوب تطابق تمامًا مع جريمة الاعتداء على السيادة العراقية في جريمة المطار، ونعتبر ان ركون العدو الصهيوني لمنهج الاغتيال ما هو الا محاولة يائسة للتغطية على هزائمه الكبيرة على جميع خطوط المواجهة.خالص العزاء لاخوتنا في المقاومة الفلسطينية، ونسأل الله العلي القدير ان يمن على الشهداء بأرفع الجنان وعلى الجرحى بعاجل الشفاء وعلى مجاهدي محور المقاومة بالثبات والظفر.
وإلى فلسطين، فقد أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية الإضراب والنفير العام غدًا حدادًا على روح الشهيد صالح العاروري.
وفي سياق البيانات المعزية، نعت حركة الجهاد الإسلامي “القائد الوطني الكبير نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، وإخوانه الشهداء، إثر عملية اغتيال جبانة وغادرة نفذها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
وأشارت الحركة إلى أنَّ “اغتيال القائد الشهيد العاروري ورفاقه هو محاولة من العدو الصهيوني لتوسيع رقعة الاشتباك وجر المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة والمأزق السياسي الذي تعيشه حكومة الكيان، إثر فشلها بعد 90 يومًا من الحرب الهمجية وحرب الإبادة من فرض شروطها على شعبنا، بل أن قوى المقاومة كانت لها اليد العليا سياسيًا وعسكريًا”، وأكَّدت أن هذه الجريمة لن تمرّ بلا عقاب، وأن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال.
كما أشارت قيادة لجان المقاومة في فلسطين إلى أنَّ “جريمة الاغتيال الجبانة بحق الشيخ صالح وقادة المقاومة لن تفت من عضد المقاومة بل ستزيدها اشتعالًا في فلسطين وفي كافة جبهات المواجهة مع العدو الصهيوني”، مؤكدةً أنَّ “سياسة الاغتيالات التي ينتهجها العدو الصهيوني بحق قادة المقاومة أثبتت فشلها في النيل من عزيمة شعبنا التواق لتحرير أرضه من دنس العدو الصهيوني مهما عظمت التضحيات”.
وشدّدت قيادة لجان المقاومة في فلسطين على أنَّ المقاومة ستثأر حتمًا لدماء الشيخ صالح ولكل قطرة دمٍ سالت من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني المهزوم.
كتائب شهداء الأقصى بدورها، أكدت أنَّ “اغتيال القادة لن يثنينا عن قيامنا بواجبنا الوطني في الدفاع عن أبناء شعبنا ولا يزيدنا إلا إصرارًا على المقاومة والتحرير”، متوعدةً العدو بالرد على كل جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
هذا، ونعت حركة المجاهدين الفلسطينية “بكل معاني العزة الجهادية والكرامة والتحدي الشهيد المجاهد القائد الكبير صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاقه من قادة القسام الذين استشهدوا بعملية اغتيال صهيونية غادرة في بيروت”.
وأكدت أنَّ “عمليات الإغتيال الصهيونية الجبانة لن تزيدنا إلا عزيمةً وإصرارًا على مواصلة طريق المقاومة ودرب ذات الشوكة حتى كنس الاحتلال من كل شبر من أرضنا، ولن تزيدنا إلا تمسكاً بحقنا في فلسطين كل فلسطين مهما عظمت التحديات”.
كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أكدت أنَّ “هذه العملية الجبانة واستشهاد الشيخ صالح لن تكسر إرادة شعبنا بل ستزيد من فعله الثوري ومقاومته الباسلة وستكون نارًا ووبالًا على العدو الصهيوني”.
وقالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين)، إننا اليوم ننعى قائدًا ومناضلًا وطنيًا وأسيرًا محررًا، سخّر حياته في سبيل حرية أرضه وشعبه حتى آخر لحظة من حياته، وقد أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ما مجموعه نحو 18 عامًا، وكان آخر اعتقال بحقّه عام 2007، وأفرج عنه عام 2010، حيث قررت محكمة الاحتلال الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين، وترحيله إلى سوريا.
وأدان الحزب “التقدمي الاشتراكي” في بيان له “الاعتداء الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي استهدف نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، بالتزامن مع الوحشية الإسرائيلية المستمرة في ارتكاب الجرائم والاعتداءات في فلسطين وجنوب لبنان”.
من جهته، كتب النائب فيصل كرامي، عبر منصة “إكس”، قائلا: “اغتيال الشهيد صالح العاروري مع رفاقه هو استهداف صهيوني سافر لسيادة الدولة اللبنانية ولكل القرارات الدولية، وهو عمل جبان متوقع من الموساد للتغطية على هزيمتهم، التي دفعتهم إلى سحب جيوشهم الغازية من قطاع غزة”، مضيفا: “يبقى السؤال للأميركيين: هل حقا أنتم جادون بعدم توسع رقعة حرب الشرق الأوسط؟”.
كذلك، كتب رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، على حسابه عبر منصة “إكس” قائلا: “إن الانفجار الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت هو انتهاك واضح وجديد للسيادة اللبنانية وضرب للقرار 1701 من قبل الجيش الإسرائيلي الذي لم يحترم يوما أيّاً من القرارات الدولية، والذي يسعى جاهداً اليوم لتعويض خساراته في الداخل من خلال اعتداءاته على لبنان”.