أسامة سعد في ذكرى تفجير منزل مصطفى سعد: نحمي لبنان حتى الشهادة ومع فلسطين حتى الشهادة
أحيا التنظيم الشعبي الناصري، الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير العدو الصهيوني منزل “رمز المقاومة الوطنية اللبنانية” مصطفى معروف سعد واستشهاد ابنته ناتاشا وجاره محمد طالب قره أحمد، واصابة مصطفى سعد اصابات بليغة مع عائلته وضيوفه، حيث اجتمعت الحشود في جبانة سيروب في صيدا لقراءة الفاتحة على ضريح الراحل مصطفى سعد، وكان إلى جانب عائلة الفقيد والنائب أسامة سعد، ممثلو الأحزاب اللبنانية، الفصائل الفلسطينية، الفاعليات السياسية والاجتماعية والدينية، وكوادر التنظيم وأصدقاء الراحل، ووضعت أكاليل من الزهر على ضريحه. ثم انتقلوا الى جبانة صيدا القديمة لقراءة الفاتحة على ضريح ناتاشا سعد ومحمد طالب.
وكانت بالمناسبة كلمة للنائب سعد، قال فيها: “21 كانون الثاني 1985 يوم فجر العدو الصهيوني منزل رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى معروف سعد،استشهدت ابنته ناتاشا واستشهد جاره محمد طالب، وأصيب هو بجروح بليغة، كما زوجته وضيوفه وجيرانه، قاد المقاومة ضد الاحتلال، وقاد نضالاً وطنياً وسياسياً ضد مخططات إسرائيل لتفجير الفتن والصراع الأهلي ولتهجير السكان. كان ذلك داعياً لاغتياله وإبعاده عن الساحة، لم تنل من عزيمته الجراح، ولا انطفاء البصر، ولا توالي محاولات الاغتيال، الهوية الوطنية الجامعة، الوحدة الوطنية، حقوق الناس والدولة العادلة، مقاومة العدوان والاحتلال، القضية الفلسطينية، والعروبة التقدمية التحررية الديمقراطية، تلك أمانات مصطفى وعهده ونحن على العهد ماضون”.
وأضاف: “اليوم غزة هي الوجع الأكبر، وجع شعوب الأمة العربية كلها، تفتك بها وبشعب فلسطين آلة حرب حاقدة ومجرمة، غطاؤها أميركي ورسمي عربي، يحضر جمال عبد الناصر ويحضر نلسون مانديلا ويحضر معهما تاريخ مجيد من نضال شعوب القارة الافريقية ضد العنصرية ومن اجل التحرر الوطني، يحضرون جميعاً في شكوى جنوب أفريقيا ضد جرائم الابادة الاسرائيلية في فلسطين، تحركت جنوب أفريقيا ضد جرائم إسرائيل ولم تتحرك حكومة عربية واحدة”.
وتابع: “إن إمتهان الكرامة والقهر والاستبداد والقتل والفقر والمرض والتهجير والتفتيت والتبعية لكل شعب من شعوب أمتنا العربيةنصيب منها، إنه زمن الانحطاط العربي، زمن إستباحة بلاد العرب وهدر كرامة شعوبها وسفك دمائها، كلنا في الهم عرب”.
وأردف سعد: “هذا لبنان، أنين اجتماعي بلغ مداه وأطلال دولة، وزعماء طوائف بين شرق وغرب، قدر الشعوب العربية أن تواجه في ذات الوقت تحديات متعددة، تقاوم الصهيونية العنصرية وتقاوم لتستعيد كرامتها الانسانية من مغتصبيها، ولتسقط نهائياً من حياتها ومستقبل أجيالها كل العوائق أمام حريتها وتقدمها، واليقين اليقين أن الشعوب سوف تنتصر، من الجنوب إلى الشمال شعب لبنان يتألم لألم شعب فلسطين، ويحيي بطولات مقاوميه، ومن الشمال إلى الجنوب يقف شعبنا جميعه إلى جانب أبناء الجنوب من أهل ومن مقاومين، احتمالات تصاعد العدوان ضد لبنان واردة، والحرب الشاملة واردة أيضاً، تلك تقديرات المسؤولين اللبنانيين، ربطت الحكومة جبهة الجنوب بحرب غزة لكنها لم تفعل شيئاً لحماية شعبنا من المخاطر الماثلة، شعبنا يئن من أزمات وويلات، ذلك قبل أن تدهمه الحرب بتداعياتها وويلاتها، شعبنا مستعد أن يدفع فواتير الدم ضد عدو غاصب ليصنع الحياة فوق أرضه وفق إرادته، لا ليقدمها إلى سلطة فاسدة، او لتكون موطئ قدم لنفوذ يفرض عليه فرضاً من خارج حدود وطنه، آن لمعادلات الذل والتبعية أن تسقط في لبنان”.
وختم: “نناضل من أجل لبنان الواحد، لبنان العربي الديمقراطي، لبنان الدولة الوطنية العصرية العادلة، لبنان هذا سيف قاطع إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية العنصرية، نحمي لبنان حتى الشهادة، نزود عن كرامة الإنسان حتى الشهادة، مع فلسطين حتى الشهادة”.