امين عام اتحاد الغرف العربية بحث مع رئيس الجمعية العربية – الصينية للتعاون والتنمية تعزيز العلاقات الاقتصادية المتبادلة
استقبل أمين عام اتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي في مقر الاتحاد – “مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي”، رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية قاسم طفيلي على رأس وفد من الجمعية، وتم البحث في “آليات التعاون بين الاتحاد والجمعية، وسبل تعزيز وتقوية العلاقات العربية – الصينية”، بحسب بيان للجمعية.
حنفي
ونوه حنفي بجهود الجمعية على صعيد “فتح آفاق التعاون الاقتصادي العربي – الصيني”، وقال: “الصين والبلدان العربية مهمان لبعضهما البعض، وبالتالي يجب علينا كبلدان عربية أن نستغل الفرص المتاحة من أجل رفع مستوى التعاون العربية – الصيني إلى آفاق أوسع وأشمل، خصوصا وأن ما يحصل في الصين اليوم بمثابة تطور وتطوير ضخم وهائل في كافة المقاطعات الصينية وليس مقاطعات أو مناطق محدودة مثل العاصمة بكين أو غوانزو أو شنغهاي أو شينزن.. إلخ”.
اضاف: “نحن كبلدان عربية يمكننا أن نستفيد من هذا التحول عبر الدخول مع الصين في شراكة استراتيجية، حيث انتقلت الصين من مرحلة التنمية الاقتصادية المحلية إلى مرحلة التوسع الاقتصادي الخارجي عبر المشاريع الضخمة التي تنفذها في إطار مبادرة “الحزام وطريق الحرير”، والتي تدخل في خلق فرص كبيرة في موضوع سلاسل القيمة التي تعتبر حاجة أكثر من ضرورية في ظل هذا العالم المتغير”.
اضاف: “لمواكبة التطور الحاصل في الصين، ولنكون كبلدان عربية شركاء حقيقيين للصين لا بد أولا من وضع خارطة استرشادية، تقودنا نحو وضع رؤية ثم وضع آلية قابلة للتطبيق، وفي هذا المجال نحتاج إلى انفتاح أكبر من الجانب الصيني على الأسواق العربية، خصوصا وأن الصين تحتاج في مكان ما إلى إعادة تدوير ثرواتها المجمدة لدى الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر هائلة، وذلك من خلال المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في مناطق النزاعات والحروب”.
طفيلي
من جهته، أكد طفيلي على “الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص على صعيد تعظيم العلاقات الاقتصادية العربية – الصينية”، لافتا إلى أن “هناك إمكانيات كبيرة وضخمة من أجل فتح المجال أمام القطاع الخاص من كلا الجانبين، خصوصا وان الحزب الحاكم في الصين يشجع القطاع الخاص الصيني على إقامة شراكات مع نظرائه في الخارج ولا سيما القطاع الخاص العربي. وبالتالي أمام هذا الواقع لا بد من استغلال الفرص المتاحة والتي هي كبيرة وضخمة”.
ودعا إلى “مشاركات واسعة من جانب اتحاد الغرف العربية وجامعة الدول العربية في المؤتمرات والمعارض التي تنظمها الصين، ولا سيّما معرض SECOND SUPPLY CHAIN FORUM، المقرر عقده في الفترة ما بين 4-10 تشرين الثاني المقبل”، كاشفا عن “سعي الجمعية إلى إطلاق “مكتب للمعارض العربية في الصين”، ما يفتح المجال أمام الشركات العربية لزيادة حضورها في الصين وإقامة شراكات واستثمارات في مختلف انحاء الصين وفي كافة القطاعات الحيوية والاستراتيجية.”
وشدد على ضرورة “توقيع اتفاقيات وفتح جامعات عربية – صينية، على اعتبار أن التبادل الثقافي يمثل بوابة لرفع مستوى التعاون بين الجانبين وفي شتى المجالات والقطاعات”.