صفي الدين خلال إطلاقه المرحلة الثانية من مشروع “العباس للترميم”: كل ما سعى إليه الإسرائيلي لم يتحقق منه شيء والمقاومة ستبقى في غزة
أطلقت قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” الدفعة الثانية من “مشروع العباس للترميم”، برعاية الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ممثلاً برئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين، خلال حفل أقامته في حسينية الإمام الحسن في بلدة النبي شيت، بحضور المعاون السياسي للأمين العام السيد حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين الحاج حسن، النواب: الدكتور علي المقداد، الدكتور ابراهيم الموسوي، ورامي ابو حمدان، وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
واعتبر السيد صفي الدين، أن “الوحوش هي التي لا تتأثر بما يحصل في غزة، وأحد نتائج غزة، أن أحرار المنطقة بعد ما شاهدوه في غزة، أصبحوا على علم أنهم يواجهون وحوشا لا تملك رأفة أو قلباً، وبالتالي فإن مواجهة الوحوش الكاسرة يحتاج إلى سلاح وعزم وقتال وتواجد في الجبهات ولا شيء ينفع غير هذا”.
ورأى أن “من نتائج الحرب على غزة ومشاهد القتل ودمار غزة، أنه لم يعد هناك شيء اسمه مجتمع دولي، وسقطت كل شعارات الدفاع عن حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وثبت ان الشعارات هي شعارات كاذبة وتخدم أميركا والاستكبار، لهذا كله المنطق أن تكون المقاومة في المواجهة للدفاع عن المظلومين الذين يذبحون على مرأى العالم في فلسطين، لأن العقل والحمية وغيرها تؤكد وجوب هذا الامر”.
وتابع: “إذا كان الاسرائيلي والأميركي والغربي يطمحون ان تتخلى الناس عن المقاومة عبر مشاهدة ما يحصل في غزة، فهم واهمون، وعندما ستنتهي مذابح غزة ستخرج الأجيال القوية الأكثر عزما وتصميما على مواجهة العدو، في غزة سيكون الجيل الذي سيحرر فلسطين لشدة ما رأى من المجازر”.
وقال صفي الدين: “مسيرة المقاومة تعتمد على التضحيات، والقضية التي بذلت فيها دماء القادة الشهداء هي قضية تستحق منا كل عطاء وبذل وتضحية”.
وتوجه إلى “عوائل الشهداء، ومواقفهم الجريئة، هؤلاء يقولون إن دماء الشهداء تقول لقيادة المقاومة امضِ في هذا الطريق ولا تتخلي عن المظلومين وعن الدفاع عن وطننا، لأن التضحية الخالصة تصنع قضية وموقفا وتحديا وانتصارا. كل انتصار حصلنا عليه هو بسبب هذه الدماء، دماء الشهداء الزاكية في كل لبنان، ولقد تعلمنا من تاريخنا وثقافتنا أن التضحيات تزيدنا عزما على دفاعنا عن قضايانا المحقة”.
وختم صفي الدين مؤكدا أن “كل ما سعى إليه الإسرائيلي لم يتحقق منه شيء، المقاومة بقيت وستبقى في غزة، وستتمدد إلى كل المنطقة، وعلى امتداد كل المحور”.