سياسة

مذكرة موجهة إلى الأمم المتحدة وبيان صادر عن اللقاء التشاوري النقابي الشعبي

قام اليوم وفد من اللقاء التشاوري النقابي الشعبي بتسليم مذكرة الى الأمين العام للأم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش ، وضم الوفد عدد من رؤوساء الهيئات النقابية والشعبية والهيئات النسائية والإتحادات النقابية اللبنانية والفلسطينية .
تم تسليم المذكرة ومن ثم تلى رئيس الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان النقابي كاسترو عبدالله أمام ممثل الإسكوا .

مُرفق المذكرة :

مذكرة موجهة إلى الأمم المتحدة

إلى السيد أنطونيو غوتيريش،
الأمين العام للأمم المتحدة
وعبره إلى ممثلي الدول الأعضاء
مرة جديدة، تضرب الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول الكبرى الأوروبية خاصة، عرض الحائط بالمواثيق الدولية وبالقانون الدولي خدمة لمصالحها ومآربها في تأبيد ما تسميه “النظام العالمي الجديد” الذي بنته على أجساد المدنيين عموما، وخاصة الأطفال والنساء، في العديد من دول العالم حيث تستعر سياسات العدوان والحروب المدمّرة. وتنال أوطاننا العربية، من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن والسودان، القسط الأكبر من تلك السياسات العدوانية بالاعتماد على القاعدة العسكرية الأولى للامبريالية العالمية، نعني بها الكيان الصهيوني الذي أقيم على أرض فلسطين بعد أن هجّر وقتل عددا كبيرا من أصحاب الأرض واستبدلهم بمستوطنين استقدموا من بلدان مختلفة؛ كل ذلك بحجة التعويض عن جرائم النازية إبان الحرب العالمية الثانية، وحتى قبلها.

واليوم، تعود إدارة الولايات المتحدة إلى رعاية عملية الابادة الجماعية التي يتعرّض لها أبناء قطاع غزة، إن عبر شحنات الأسلحة القاتلة التي ترسل للكيان المغتصب أم عبر تأمين الغطاء السياسي والدبلوماسي لعدوانه، أم – وهنا بيت القصيد – محاولة إنهاء حق العودة من خلال محاولة نزع صفة اللاجئين عن الفلسطينيين، تارة بالتمنّع عن دفع المستحقات العائدة إلى منظمة الأنروا وطورا بتحريض عدد من الدول الأوروبية وأستراليا على حذو حذوها، متذرعة بادعاءات مسؤولي الكيان المحتل، من مشاركة بعض العاملين في تلك المنظمة في عملية “طوفان الأقصى”… ومتجاهلة أن هؤلاء “المسؤولين” مدّعى عليهم بجريمة إبادة أمام محكمة العدل الدولية وأنهم أعلنوا أكثر من مرة عن عزمهم على متابعة عدوانهم وحصارهم حتى إفراغ قطاع غزة من أهله.
إننا، إذ نستنكر هذا القرار اللاإنساني الذي سيحرم أكثر من ستة ملايين فلسطيني من حقهم في الغذاء والدواء والتعلّم، والذي يتماهى مع جريمة الابادة التي ترتكب اليوم ضد الفلسطينيين، والتي أدّت حتى الآن إلى قتل ما يقارب الثلاثين ألفا، جلّهم من النساء والأطفال، ندعوكم إلى الاعلان الصريح عن إدانة موقف الولايات المتحدة والدول الأخرى التي أعلنت عن تمنعها عن دفع التزاماتها المالية للأنروا. كما ندعوكم، خاصة، إلى تطوير مساهمة الدول التي تدعم شعب فلسطين وقضيته العادلة بحيث تستطيع منظمة الأونروا من تأمين واجباتها الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى