نشاطات بيئية توعوية لمحمية شاطىء صور لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية
نظمت محمية شاطئ صور الطبيعية سلسلة من النشاطات البيئية التوعوية تم خلالها تعريف الزوار على الاقسام الثلاثة التي تتألف منهم المحمية، لمناسبة اليوم الوطني للمحميات الطبيعية في لبنان الذي اطلقته وزارة البيئة في العاشر من شهر اذار من كل عام، حيث تعرف المشاركون من طلاب المدارس والجمعيات الكشفية خلال جولة ميدانية على القسم الزراعي الذي يضم برك راس العين التاريخية والمساحات الشاسعة من الاراضي الزراعية الخصبة التي تحيط بها والتي تم إعلانها تراث وطني من قبل وزارة السياحة وصنفت كمناطق رطبة ذات أهمية خاصة وفقاً لاتفاقية “رامسار” (Ramsar) للمناطق الرطبة. حيث تشكل موئلا طبيعيا وممرا أمن للعديد من الطيور المهاجرة والمقيمة. كما تعرف الزوار على الزراعات العضوية التي تروى بينابع برك راس العين العذبة والنظيفة الخالية من التلوث وتتنتجها ارض المحمية .
ثم جال الزوار في القسم العلمي التابع المحمية ضمن شاطئها الرملي الذي يشكل حاضنة للسلاحف البحرية خلال موسم التكاثر وتأتي اليه كل عام لتضع بيوضها في رماله . كما تعرف الزوار على مركز مراقبة الطيور ضمن القسم العلمي المخصص للحيوانات البرية والطيور على انواعها.
بعدها، تعرف الزوار على القسم السياحي المعروف بشاطئ محمية صور الطبيعية الذي يستقبل سنويا خلال فصل الصيف عشرات الألاف من رواد البحر .
واعتبر مدير المحمية الدكتور علي بدر الدين، ان “هذا اليوم الذي اعلنته وزارة البيىة يوما وطنيا للمحميات الطبيعية، هو محطة نذكر فيها المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية والحفاظ عليها”. وشدد خلال كلمة امام الزوار ان “محمية شاطئ صور الطبيعية تفتح ابوابها بشكل دائم امام الناشطين البيئيين وطلاب الجامعات والمدارس والجمعيات الكشفية على مدار العام، كي يتمكنوا من التعرف على المحمية التي تشكل قيمة طبيعية للبنان بشكل عام وليس فقط لمنطقة صور والجنوب”، وأكد ان “النشاطات التي قامت فيها المحمية خلال العام الماضي استهدفت الاف المواطنين من خلال اشراكهم في حلقات التوعية داخل المحمية وفي المدارس اضافة الى حملات تنظيف الشاطئ”، ودعا بدر الدين المواطنين الى زيارة المحمية والتعرف على مواردها الطبيعية، وشدد على “اهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تتميز فيه المحمية”.