متفرقات

وزيرا الإعلام والثقافة رعيا احتفالا لمناسبة شهر رمضان في طرابلس

🔹شدد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على أن “الجنوبيين يقولون اليوم ان لا احد يمكنه ان يفرض علينا ما يجب ان يكون واقعنا، ولا احد يمكنه ان يمس حريتنا وحرية ارضنا”. وقال: “نحن مصرون على أن نردع العدو الذي لا يزال يطمع بارضنا، وعلى أن اللبنانيين يرفضون التقسيم الشيطاني، لكي يبقى لبنان موحدا قائما على صيغة العيش الواحد والتي تمثلها طرابلس بحقيقتها الراسخة”.

🔹من جهته أعلن المستشار مصباح العلي ممثلا وزير الاعلام زياد المكاري، التوجه لعقد مؤتمر يعالج الصورة النمطية عند بعض وسائل الاعلام عن طرابلس، متطلعا إلى مشاريع مشتركة لتظهير حقيقة صورة المدينة في وسائل الاعلام .

رعى المرتضى والمكاري، احتفالا بإعلان طرابلس عاصمة ثقافية للوطن العربي 2024 لمناسبة شهر رمضان، بعنوان “لاقونا بشارع رياض الصلح لنعيش اجواء رمضان” عند مدخل مدينة الميناء، بدعوة من جمعية “للخير انا وانت”، بالتعاون مع وزارة الاعلام ووزارة الثقافة والجمعية، في حضور المرتضى، العلي، النائب اشرف ريفي وعقيلته السيدة سليمة أديب ريفي، النائب السابق سمير الجسر، رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، نائب نقيب المحررين غسان ريفي، رئيسة قطاع المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض ومسؤول شباب العزم ماهر ضناوي رئيس الرابطة الثقافية رامز فري ورئيس بلدية طرابلس رياض اليمق والقائم باعمال رئاسة بلدية الميناء ايمان الرافعي الى حشد من ابناء المدينة .

المرتضى

وألقى وزير الثقافة كلمة في المناسبة قال فيها: “اسمحوا لي ان اعبر عن مشاعري وعن انطباعي انا في المدينة. وزير الثقافة يداوم في مدينة طرابلس انما يتثقف فيها وهذا كلام ليس للاستهلاك بالطبع ، فانا من الجنوب وتعرفون ما يعانيه الجنوب في هذه الايام، ونظريا في الحسابات العادية وجب علي ان اكون في الجنوب خاصة في هذه المرحلة وفي هذه الفترة، ولكن حقيقة ان نكون لبنانيين يعني اولا وفوق كل شيء وقبل كل شيء، ان نعي ما هي واجباتنا وان ندرك التحديات التي تواجهنا وان نواجهها. إخوانكم في الجنوب غير مقصرين وهم على مستوى المواجهة وهم مدرسة بذلك بكل ما للكلمة من معنى، وانا اتمنى من كل شخص هنا وخاصة الشباب، ان يعوا اننا امام شكل من اشكال الفرح والانتصار الجزئي على الاهمال والثقة بالنفس باننا نستطيع ان نغير واقعنا نحو الافضل، ولا يمكن لاي فرد مهما بلغ شأنه ان يفرض علينا كيف يمكن ان يكون واقعنا وكيف يمكن ان يكون مستقبلنا” .

أضاف: “إخوانكم في الجنوب يقومون بهذا الامر وهم يقولون لا احد يمكنه ان يفرض علينا ما يجب ان يكون واقعنا ولا احد يمكنه ان يمسنا. نحن اكتسبنا حريتنا وحرية ارضنا في الجنوب في العام 2000 ونحن مصرون ان نردع هذا العدو الذي لا يزال يطمع بارضنا، وهذا شق المقاومة للعدو الخارجي فيما هناك عدو لا يقل أهمية عن ذلك العدو وهو الاهمال المزمن والمتعمد وبث الصورة البشعة لمدينة طرابلس، واقول هنا بكل راحة ضمير انه يمكن ولكل واحد موجود هنا ان يرفع رأسه نحو السماء كما يفعل اخوتكم في الجنوب، اخوتكم المقاومون الصامدون الذين يقولون نحن العزة والحرية والثبات قبل اي شيء آخر. وأنتم هنا يمكنكم ان ترفعوا رؤوسكم وتقولوا طرابلس سرها انها تعيش صورتها الحقيقية، وان طرابلس ليست مدينة ظلامية وان طرابلس الفرح، ليس اي فرح، فرح الانتصار على الواقع البشع، فرح بالثقة بالمقدرات الذاتية، وفرح ان تكون طرابلس منتصرة دائما ومتميزة، ومن لا يرى ذلك فعلا فهو مضلل ولا يرى الا ما يحب ان يراه وما رسمه من صورة نمطية عن عمد”.

وتابع: “سمعنا رئيس بلدية طرابلس يقول ان الوزير المرتضى يعتبر ان طرابلس يمكن ان تكون دولة مستقلة. اقول في هذا الشأن انني قلت ان هناك مشروعا شيطانيا يحاك للبنان يهدف لتقسيمه ولزرع فكرة في اذهان اللبنانيين بانه لا إمكانية للاستمرار في العيش معا، وطرابلس مع افتراض تنفيذ هذا المشروع الشيطاني لا قدر اللهفهي الوحيدة التي تمتلك مقومات الصمود والاستمرار لانها تمتلك الامكانيات كافة التي تجعل منها حقيقة مشروع دولة، ففيها المرفأ والمعرض والمصفاة والمطار وتفاعلها الايجابي بينها وبين محيطها، وعندها البحر والجزر والجبل، وأهم ما تمتلكه المدينة ايضا شباب وشابات، رجال وسيدات يشبهون ياسمين غمراوي وهم يستوفون كل عناصر المصداقية والنوايا الحسنة وهم مصرون على اظهار الوجه الابهى لمدينة طرابلس. وجوه الناس الطيبة المؤمنة المنفتحة على تغيير واقعها والمتمسكة بالاخر وفرحة به، وهذا لا يوجد في اي مكان آخر، وهذا ما يجعل من طرابلس مدرسة ويؤهلها لاعطاء دروس على هذا المستوى حتى لوزير الثقافة”.

وقال: “انا قلت شيئا اضافيا، نحن لا نريد التقسيم ولن ينجح هذا المشروع الشيطاني ولبنان سيبقى موحدا وسيبقى قائما على صيغة أساسية استثنائية، صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين والاهم هو تمسك اللبنانيين مسلمين ومسيحيين بالقيم الموحدة الجامعة، وما قلته وما اقوم به في مدينة طرابلس ليس فقط لطرابلس، بل نحاول ان نرسخه في اذهان الطرابلسيين وفي ذهن كل اللبنانيين أنه قد يكون شفاء كل لبنان من خلال طرابلس، شفاء على مستوى الانسان وشفاء على مستوى الاقتصاد”.

وأردف مرتضى: “لا تسمحوا بعد الان لاحد بأن يصفكم ومدينتكم بالفقر، فالفقير وانتم تعرفون ذلك، ليس الذي لا يمتلك المال، الفقير هو الفقير بقيمه وبمقدرات شبابه وشاباته، والفقير هو الذي لا يمتلك ثقة بنفسه وهو الذي لا يعي مقدراته وما يمكنه ان يقوم به فعلا، وطرابلس على هذا المستوى غنية الى حد كبير. صحيح هي محرومة منذ عقود ومهملة لكن المتضرر فعلا ليس طرابلس ولا الطرابلسيين بل على العكس المتضرر هم سائر اللبنانيين الذين فوتوا على انفسهم التعرف الى مدينة طرابلس والإفادة من كل المقومات التي تضج بها”.

وختم: “السيدة ياسمين غمراوي انا انحني ها هنا تقديرا واحتراما لما تقومون به وافتخر بالغ الافتخار بكل احد منكم فلا ننتظر احدا. عبثا ننتظر من الداخل ومن خارج الحدود، لن يمد احد يده لنا لانتشالنا مما نحن فيه ولكن باستطاعة كل واحد منكم ان يكون على مثال ياسمين غمراوي”.

يمق

وكانت كلمة لرئيس بلدية طرابلس نوه فيها “بهذه المبادرة في الشوارع”. وتحدث عن وضع بلدية طرابلس المأزوم كما مختلف البلديات، مشددا على “ضرورة التعاون مع البلديات ومع بلدية طرابلس لإعادة الامور الى نصابها ريثما تنجلي الأزمة”.

الرافعي

وتحدثت القائم باعمال بلدية الميناء ايمان الرافعي عن “التعاون القائم مع للخير انا وانت، وتاكيد رئيسة الجمعية المثابرة والعمل وإنارة الشوارع”. وشددت على “أهمية الشراكات بين البلديات والمجتمعات المحلية في هذا التوقيت”، مشيرة الى ان تجربتها في هذا المجال تدعو للتفاؤل، منوهة بالجمعيات التي عملت الى جانبها في مدينة الميناء في مجالات مختلفة .

وأكدت “قيام شراكة بين البلديات والمؤسسات الأهلية المحلية في صناعة القرارات البلدية توخيا لتحقيق الاهداف المرجوة والتكامل”.

دبوسي

بدوره، شدد رئيس غرفة طرابلس على “ضرورة ديمومة اللقاءات على مساحة الوطن ودائما انطلاقا من مدينة طرابلس التي تعتز بأهلها وبأنها جزء لا يتجزأ من الوطن وجزء لا يتجزأ ايضا من المجتمع الدولي”. وتوقف عند النشاط الذي نفذ في شارع رياض الصلح، مشيرا الى ان “جهودا متواضعة وأعمالا صادقة ادت الى تحويله الى قبلة للشمال ولكل لبنان”. وقال: “تضامننا جميعا يضمن لنا تحقيق مصالحنا الذاتية فالشارع لنا والهواء لنا والبلد بلدنا، والشكر هنا موصول لمن آمن بان لبنان هو بيته وهواؤه ومستقره عنيت وزير الثقافة محمد الوسام المرتضى”.

وشكر رئيسة الجمعية، مؤكدا ان “اعمالها مدعاة فخر فهي آمنت بذاتها وبمجتمعها وبوطنها ونقدر لها جميعا الاعمال التي تقوم بها، املين ان تتعدد التجارب التي تشبه عملها في المدينة”.

غمراوي

أما رئيسة جمعية “للخير انا وانت” ياسمين الغمراوي زيادة فشكرت “الله الذي وفقنا لانجاز هذا اللقاء الغني لنلتقي على الفرح في مدينة طرابلس، فطرابلس بالفعل يليق بها الفرح وهي تستحقه”. وشكرت وزير الثقافة على حضوره ورعايته الحدث ووزير الاعلام زياد المكاري ممثلا بالمستشار مصباح العلي، مشيرة الى ان “طرابلس تحتاج من وسائل الاعلام إظهار مكامن الجمال والفرح، واليوم وزارة الاعلام تشارك في هذا الاحتفال لتؤكد دور مدينة طرابلس وهويتها، فطرابلس لطالما احتضنت مختلف الطوائف وفي تاريخها مشاركات لابناء الطوائف الاخرى في عادات المدينة ومواسمها الدينية وبخاصة رمضان والشهادات كثيرة والتجارب غنية وتؤكد التلاقي والمحبة والفكر الواعي والتناغم العائلي بين المتجاورين”.

وشكرت المؤسسات التي شاركت في تنفيذ عملية التجميل والانارة وضخ المياه وزراعة الوسطيات الخضراء، مشيرة الى “دور متقدم لغرفة طرابلس التي اعرب رئيسها عن جهوزية للمشاركة”، ولفتت الى “تعاون رئيس بلدية طرابلس رياض يمق والسلوك الذي مارسته القائمة بأعمال بلدية الميناء ايمان الرافعي”. وخصت مختلف المؤسسات التجارية بالشكر.

ممثل المكاري

وكانت كلمة لممثل وزير الإعلام مصباح العلي أشار فيها أن “في طرابلس فائضا من الحب ومخزونا كبيرا من الشجن والحنين في سنايا القلب، ففي طرابلس تجد أطيب القلوب وأسمح الوجوه وتلتقي الافئدة وتتعانق القلوب قبل السلام والتحية”. وقال: “أهلي في طرابلس اسعد الله اوقاتكم بكل خير، أيها الحضور الكريم معالي الوزير محمد الوسام المرتضى اهلا وسهلا بك بين اهلك في مدينة طرابلس. يشرفني ان امثل معالي وزير الاعلام زياد المكاري في هذه الأمسية الرمضانية المباركة، فطرابلس وأبناؤها لهم في قلب زياد المكاري منزلة خاصة ليس كونه وزيرا للاعلام بل هو الجار والابن ولديه حس الالتزام، فمن طرابلس كان المنطلق لمسار طويل من العمل السياسي باشره زياد المكاري مع مجموعة شبابية وهو مستمر حتى الآن، لذلك هو تواق دائما الى المشاركة في كل ما يعني طرابلس، فكيف الحال مع حلول شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة؟ ولكن مأتم عمه المرحوم العميد لوسيان المكاري حتم عليه الغياب اليوم فوجب طلب الاعتذار منكم”.

أضاف: “طرابلس منارة بأهلها وضيوفها. أم الفقير وأخت المحتاج ونصيرة المظلوم، ورغم ذلك هي مدينة تذخر بالعطاء والامل. أما جمعية للخير انا وانت فأنجزت مشروعا رائدا في الشوارع الرئيسية في مدينة طرابلس، هي مغامرة او مبادرة رائدة أقدمت عليها السيدة ياسمين غمراوي مع فريق عملها فتستحق على ذلك الشكر والتقدير، وان جهودها لا تنفصل عن محاولات ومبادرات أخرى تسعى لتنمية المدينة، ولا بد من التنويه هنا بغرفة طرابلس وعلى راسها الصديق الصدوق توفيق دبوسي. أما ما نحتفل به اليوم هو البرهان الساطع على أن طرابلس تليق بها الحياة، فالفرح صفة متلازمة مع سمات أهل المدينة وهي ليست كما يرغب البعض أو يشاء بوصفها بؤرة للعنف والبؤس والتطرف، وكل ما سلف لا يعني ان العيش رغيد في طرابلس، وكل ما سلف لا ينفي وجود ازمات ومصاعب متعددة الجوانب في مدينة طرابلس، فهي تستحق واقعا مغايرا بكل المقاييس، وثمة إشكالية أكيدة في الاعلام وهي حقيقية”.

وتابع: “عندما تتناول مدينة طرابلس وقضاياها هناك ظلم مجحف بحق المدينة، لذلك انطلاقا من الواجب كما المسؤولية وكما كانت صرخة ياسمين الغمراوي، فان وزارة الاعلام ستعمد الى تنظيم مؤتمر في رحاب طرابلس يشارك فيه اطراف عدة من نقابة الصحافة ونقابة المحررين بالإضافة الى الزملاء الاعلاميين الشماليين ونخبة الصحافيين من لبنان للبحث في كيفية معالجة الصورة النمطية عند بعض وسائل الاعلام، ونتمنى ان يكون هناك مشاريع مشتركة لتظهير حقيقة صورة طرابلس في وسائل الاعلام”.

وختم العلي شاكرا اصحاب الدعوة والمنظمين والمشاركين والحاضرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى