سياسة

رئاسيا لا شيء تغير..و هذه المعادلة قادت لبنان الى الانهيار

جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:

أشار مسؤول التواصل والإعلام في القوات اللبنانية شارل جبور، في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، إلى أن “لا شيء تغير، وما زلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة طالما ان حزب الله ما زال يتمسك بمحاولة دفع اللبنانيين لسياسة الإذعان والاستسلام وإظهار نفسه انه من خلال القوة والسلاح بامكانه إخضاع الجميع للتسوية بشروط الدويلة. لكن ميزان القوى اليوم لم يعد يسمح له بالمجيء بمرشحه لرئاسة الجمهورية”، معتبراً في مقابل ذلك أن “المعارضة أخذت على عاتقها الالتزام بأنها لا يمكن أن تخضع لشروط الحزب تحت العنوان القديم الجديد، إما مرشحي أو الشغور الرئاسي”، وقال: “هذه المعادلة التي يعتمدها الحزب منذ انسحاب الجيش السوري قادت لبنان إلى الانهيار وإلى الفوضى، ولا بد من إعادة الاعتبار لإستعادة مشروع الدولة وإسقاط هذه المعادلة بالذات”.

وأكد جبور أن “التسوية التي نطالب بها هي تسوية لا غالب ولا مغلوب، لا تسوية الإذلال وإبقاء لبنان دولة مخطوفة. لأن ميزان القوى تبدل بعد 14 آذار و17 تشرين، والرأي العام بدأ يدرك ما جرى عندما حكم حزب الله. لذلك يجب إخراج لبنان من مزرعة الممانعة ورفض الرضوخ لشروطها”.

وعن الحراك الفرنسي دعا جبور الى “ضرورة التمييز بين وزارة الخارجية الفرنسية التي أصدرت بيانا بأن ليس لدى فرنسا أي مرشح للرئاسة ما يعني أنه بدأت تدرك مدى الضرر الذي لحق بصورة فرنسا بعد أن أصبحت ملاصقة لمحور الممانعة. فالرئيس ماكرون المأزوم هو اليوم في أدنى مستوياته الشعبية. فعلى المستوى الفرنسي يريد انتصارًا ما يخرجه من مأزوميته والمسؤولين الفرنسيين بدأوا يدركون من خلال اللقاءات التي أجروها تعقيدات الوضع اللبناني ومخاطر وصول مرشح ممانع لرئاسة الجمهورية. لذلك بدأنا نلمس تبدلا في الموقف الفرنسي”.

جبور الذي يؤكد استحالة تأمين أي فريق نصاب 86 نائبا، قال: “لا بد أن يأتي اليوم الذي تربت فيه إيران على كتف حزب الله لتسهيل انتخاب الرئيس”، مشيرًا الى أن “تحالفا ظرفيا مع التيار الوطني الحر لن يصل الى انتخاب الرئيس لأن باسيل ليس لديه مشكلة مع مفهوم سلاح حزب الله، وخلافه معه هو بسبب تسميته فرنجية. لذلك لا يمكن التعويل عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى