تحقيقات

العميد الركن بهاء حلال: جريمة اختطاف وقتل باسكال سليمان هي خرق أمني كبير..

كتب العميد الركن بهاء حلال- باحث في الشؤون السياسية والعسكرية الاستراتيجية

جريمة اختطاف وقتل باسكال سليمان هي خرق أمني كبير للبيئة اللبنانية ولها تأثير سلبي على السلم الاهلي مما يؤدي الى إعادة التذكير بيوميات الحرب الأهلية والتي دار رحاها في المدى اللبناني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ناهيك عن الدمار والخراب والضحايا والمفقودين وما خلفت هذه الحرب من كوارث اقتصادية استمرت تداعياتها حتى انهيارنا الحالي في ٢٠٢٤، خرق أمني تميز باكثر من جريمة..

– جريمة خطف وقتل المغدور باسكال سليمان في وضح النهار

– جريمة الاتهامات التي رميت جذافا على الآخر اللبناني دون الالتفات للجاني الحقيقي

– جريمة المس بالسلم الاهلي ونشر روح الطائفية البغيضة عبر رش الاتهامات جذافا على طرف واحد محدد

– جريمة التجني على كل الشعب اللبناني على الطرقات وكانت ظالمة لأنهم ظنوا ان الجاني هو الاخر في الوطن.

– جريمة التعدي هلى الحق والحقيقة وهذه سيحاسب عليها الخالق
وبالتالي لم تكن هذه الجريمة جريمة سياسية فقد انقذ الجيش اللبناني
الموقف بشجاعة قل نظيرها حيث وضع يده على الملف وأنهى تفاصيله واوقف الفاعلين( وهم ليسوا لبنانيين ) واثبتت تحقياته حتى الآن أن دافع الجريمة كان السرقة ومن ذهب ضحية هذه الجريمة النكراء هو المغدور رحمه الله ولعل الصورة ستتوضح أكثر بعد انتهاء التحقيقات.

أما بالنسبة للجبهة الجنوب اللبناني وتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة وعلينا ، نرى ان العدو يراكم خساراته العسكرية والسياسية والمعنوية منذ ٧ أكتوبر وحتى اليوم فهو يدعي منذ اول يوم في هذه الحرب أنه قضى على المقاومة في غزة واسقط ما يقارب ال١٩ كتيبة من حماس وهو في الحقيقة لم يستطع يثبت في نقطة واحدة لا بشمال غزة ولا وسطها ولا جنوبها ويهدد اليوم بعدما خرج من خان يونس يجر اذيال الخيبة باجتياح منطقة رفح مدعيا أن النصر ينتظره هناك بعد كل المجازر التي ارتكبها بحق كل مقومات الحياة في غزة وبحق البشر والحجر والشجر والمشافي ولو استطاع اغتيال القدر لفعل ، ومن ثم يقصف ويدمر البيوت في الجنوب ويغتال المواطنين في بيوتهم وسياراتهم واماكن تجمعهم مدعيا أنه يدمر بنى تحتية وفوقية
ويقدم عبر الغباء الاصطناعي باغتيالات وآخرها قصفه في سوريا القنصلية الإيرانية وما ادت إليه من قتل وتدمير، يدعي أنه يستهدف مراكز عسكرية للمقاومة وتبين أنه استهدف المدنيين وللملاحظة فقط
أنه ولأول مرة هذا العو يُنفذ عمليات دفاعية وليست هجومية في الشمال الفلسطيني المحتل ومستوطنيه في شمال فلسطين المحتلة لأول مرة مهاجرين ومهجرين في قلب الكيان، وبعد كل هذه الاخفاقات يطالعنا العدو الإسرائيلي بتصريحات من بعض قادته ووزارائه أنه سينتقل من الدفاع إلى الهجوم ، وفي الحقيقة أنه اليوم جيش منهك بعد ٦ اشهر من بداية حربه على غزة ولبنان ولا يستطيع أن يقدم على توسعة الحرب باتجاه لبنان لان الحرب الإقليمية بالانتظار وهو جيش منهك متعب ومنهار ولن يستطيع.

ولن ننسى ان الرئيس الأميركي لا يريد توسعة الحرب لكنه أراد هذه الحرب أن تكون على إيقاعه الأميركي لكن نتنياهو يريد أن يحمي نفسه ووزارته بالحرب الكبرى وكونها معركة برأيه وجودية فهو يقول :
“عليَّ وعلى أعدائي يا رب.”

واخيرا ومتابعة لما حدث البارحة في غزة وما قام به العدو من انسحابات في القطاع فله عدة احتمالات:

١- الحماية من ضربات وعمليات المقاومة

٢- إعادة تجميع القوى من اجل الهجوم على رفح او لدعم جبهة الشمال ( لبنان)

٣- استباق نتائج نجاح المفاوضات (أن نجحت ) والقاضية بانسحاب قواته من داخل غزة وبذلك بكون هو الذي نفذ الإنسحاب ولم يلزم

لا شك ان نيسان هو شهر الحرب الأهلية في لبنان ولن يكون العدو بعيدا عما يحدث او حدث من احداث في جبيل وسابقا في الطيونة وخلدة وشويا وربما في المرفأ وغيرها وغيرها ليسجل اننا في كل نيسان للبنان حربا أهلية، لكن 2024 هي ليست 1975.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى