المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يعقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني حزيران القادم
مع تواصل حرب الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وما يوازيها من انسداد في المشهد السياسي الفلسطيني، يعقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني، يومي الجمعة والسبت 28 و 29 حزيران / يونيو القادم، في مدينة إسطنبول التركية، بمشاركة شخصيات وطنية فلسطينية بارزة من داخل فلسطين وخارجها، وذلك بهدف التواصل والحوار السياسي بين مختلف الشخصيات و القوى والمبادرات الفلسطينية من مختلف دول العالم للخروج بمقاربات قادرة على تجاوز أزمة المشروع الوطني وطرح مبادرات سياسية عملية.
وقال هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إن ملتقى الحوار الوطني الثاني ينعقد هذا العام في ظل تداعيات معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وحالة التفاعل الدولي والشعبي غير المسبوقة مع القضية الفلسطينية والحاجة الوطنية الملحة إلى الوحدة والتلاحم ودعم صمود الشعب الفلسطيني في الداخل وبالأخص في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي.
وأضاف أبو محفوظ في تصريح صحفي:” يسعى ملتقى الحوار الثاني إلى ترسيخ التوافق على قيم عالمية تجاوزت فكرة المحلية والإقليمية، بين الدول والشعوب التي تحركت وتضامنت مع فلسطين وذلك بالسعي الى تحويل حالة التضامن مع ما يحصل في غزة إلى حالة احتضان ودعم ومؤازرة دائمة، وتحويل الحالة الشعبية العارمة التي نشأت إلى تكتل داعم للقضية الفلسطينية”.
وأشار نائب الأمين العام إلى أن ملتقى الحوار سيناقش تداعيات السابع من أكتوبر 2023 على المشهد الداخلي الفلسطيني وعلى صعود القضية في الأوساط الدولية، كما سيبحث في ازمة النظام السياسي الفلسطيني وانسداد المشروع الوطني من خلال استعراض رؤى الخروج من الواقع الحالي في ظل العدوان على قطاع غزة.
كما سيحاول الملتقى الخروج بعدة مبادرات متعلقة بجهود فلسطينيي الخارج في إسناد الداخل الفلسطيني، وإعادة ترتيب الحالة الوطنية الفلسطينية.
وكان المؤتمر الشعبي قد عقد ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الأول يومي السبت والأحد 20 و 21 أيار / مايو 2023 في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة أكثر من 140 شخصية وطنية فلسطينية من الداخل والخارج وممثلين عن القوى والفصائل الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني.
وقد انتهى الملتقى الأول الى اصدار الرؤية الاستراتيجية للحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية كوثيقة وطنية توافقية لإدارة المرحلة القادمة، واتفق الحاضرون على أهمية الدعوة الى تشكيل الجبهة الوطنية الفلسطينية الموحّدة على قاعدة التمسّك بثوابت الشعب الفلسطيني وتبنّي خياري التصدي والمقاومة كخيار استراتيجي للتحرير والعودة وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.