حول اطلاق النار على السفارة الاميركية في الجمهورية اللبنانية
كتب العميد الركن بهاء حسن حلال / باحث في العلاقات العسكرية والدولية
1- ان موقع السفارة هو موقع محصن ومحمي من الجيش اللبناني باكثر من ٣ اطواق امنية وعدد كبير من الحواجز والعوائق الاسمنتية والاسلاك الشائكة تصل إلى مساحة بحدود ٣ كلم وعمق أكثر من ٢ كلم
2- من الظاهر ان منفذ او منفذي العملية ( حيث إلى الآن لم يعرف عدد المهاجمين) قد استهدفوا مركز السفارة الأميركية من مسافة بعيدة يعتقد انها من مستوى اول طوق أمني وهذا ما يؤشر إلى عدم جدية التهديد ضد السفارة .
3- الاشتاك مع القوى الامنية لم يتخطى الطوق الامني الاول ولا يمكن تحديد مآرب او أهداف الهجوم او ان كان منظم او موجه بانتظار التحقيق وبيان قيادة الجيش.
4- يمكن أن يكون هدف المهاجم احد الأهداف التالية :
– توجيه رسالة إلى اميركا احتجاجا على دعمها للإرهاب الإسرائيلي معتمدا على الأساليب القديمة والتي لم تعد من أساليب المقاومين في هذا العصر حيث إن مقاومة العدو اضحت تقارعه في الجو كما في البر كما في البحر
– أن تكون رسالة تمويهية منسقة مع جهات تعمل استراتيجيا ضد من يقاوم العدو الإسرائيلي للصق التهمة بالمحور المقاوم للعدو خاصة ان سلاح المهاجم كما رشح من بعض المعلومات انه يحمل وسم داعش ويكفي هذا الوسم لتصنيف العملية .
5- أن جنسية مطلقي النار لا تعني ان الجهة باتت معروفة فنحن للاسف في زمن العولمة فإن كان سوريا او لبنانيا او فلسطينيا او اميركيا فهذا لأ يعني شيئا مهما للتحقيق.. (رغم ان المعلومات الأولية تشير انه من سكان منطقة مجدل عنجر القريبة للحدود السورية اللبنانية )
6 – عادة وبعد كل حادثة امنية يجب انتظار نتائج التحقيق للتعرف على ملابسات هذا الهجوم وهنا لا بد أن ننوه لناحية الجانب الامني بسرعة رد وحدات الجيش على هذا الهجوم كون الهجوم بداية ونهاية يعتبر مساً بالامن اللبناني بعيدا عن طبيعة المكان وارتباطاته