إزاحة الستار عن لوحة تعريفية بقضية جورج عبدالله في شارع الحمرا
نفذت “الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله” وقفة تضامنية مع عبدالله، في شارع الحمرا الرئيسي، أمام مسرح المدينة.
ولفتت الحملة في بيان، الى أن التحرك جاء “تزامناً مع دخول الأسير عبدالله عامه الأربعين من الإعتقال التعسفي في السجون الفرنسية”، وتم خلالها إزاحة الستار عن اللوحة التعريفيَّة بقضيَّته “الوطنيَّة والأممية”.
وللمناسبة، ألقى محمد الخطيب كلمة تضامنية باسم “شبكة صامدون”. ثم ألقى الدكتور جوزيف عبدالله كلمة باسم العائلة توجّه خلالها بالتحية إلى “كافة المتضامنين مع قضية الأسرى الفلسطينيين” وقضية شقيقه المعتقل جورج عبدالله، داعياً إلى “تكثيف الجهود والتحركات التضامنية مع قضية الأسرى وجورج عبدالله”.
ختاماً، ألقت ميسلون طفيلي كلمة “الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله” وفيما يلي نصها الكامل: “تحية لنضالكم، هكذا كان ليفتتح الرفيق جورج عبدالله لقاءه معكم. فهذه تحيته في جميع رسائله المكتوبة منذ قرابة الأربعين عاما. تحية لنضالكم. هكذا كان ليخاطبكم لو سمح له السجان. وفي كل مرة يرسل خطابا مفتوحا كان يتلقى عقابا على إثره. ولطالما كان المناضل الأممي جورج إبراهيم عبدالله يتحدث بوضوح عن نضال الأسرى الفلسطينيين. وكيف أن موازين القوى وحدها تحررهم. هذا ما تفعلونه أنتم الآن، وفعلتموه في كل وقفة واجهتم فيها الأنظمة العربية الرجعية، وما فعلتموه في كل ساحة واجهتم فيها الأنظمة الغربية الاستعمارية الرأسمالية المجرمة”.
اضافت: “نتوجه للحكومة اللبنانية بسؤال لمن لا يزال لديه اعتقاد في الحكومة اللبنانية أن مسألة تحريره محصورة في يد القضاء الفرنسي: لماذا لم يعد المناضل جورج عبدالله إلى بيروت رغم صدور قرار بالإفراج عنه من القاضي عام 2012؟ علما بأنه كان قد تم تأكيد قرار الإفراج القضائي من محكمة الاستئناف عام 2013، وهي أعلى سلطة قضائية فرنسية. إذا هو مخطوف. إذا هو أسير سياسي. وبناء عليه، تكرر الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله نداءها لكل فصائل المقاومة في لبنان وفلسطين، أن يدرجوا اسم المناضل الأممي والمقاوم جورج إبراهيم عبدالله على لائحة تبادل الأسرى القادم. أما طلب الإفراج الجديد الذي تقدم به الأسير جورج عبدالله فهو إجراء لازم، قد يحفظ ماء الوجه للحكومة اللبنانية، للضغط كما يجب هذه المرة، اعتبار المناضل عبدالله أسيرا سياسيا، مع كل ما يترتب على ذلك في العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
نعتبر دعوة رجالات الدولة اللبنانية للمندوب الفرنسي جان ايف لودريان للتدخل بأمورنا الإقتصادية والسياسية خيانة وطنية. كنا نتوقع ممن يدعون العمل الوطني مطالبته بإعادة المقاوم جورج عبدالله حرا إلى بيروت، ورفض استقبال المندوب الفرنسي حتى تحقيق ذلك.
في منطق الفرنسيين الديبلوماسي، لا بأس إن مات 30 ألف فلسطيني ولبناني وعربي في صيف 1982. لكن أن يتجرأ شخص على مس إمداد الغرب للاحتلال الصهيوني بالسلاح الثقيل ليقتل وينكل ويشرد، فسيعاقب بأربعين سنة سجن، وربما أكثر.
أما آن للحضارة والديمقراطية والتطور التكنولوجي الفرنسي أن يوقف شلالات الدم التي تزهق في مخيم جنين، في غزة، وفي القدس، وحتى في أفريقيا ؟
من هنا، ينبض شارع الحمرا في بيروت بقوة حضوركم وبعز خالد علوان ورفاقه، وبطولات مازن عبود ورفاقه.
ومن هنا أيضا، نهتف الحرية للأسرى القادة: الحرية لأحمد السعدات. الحرية لمروان البرغوثي. الحرية لوليد دقة. الحرية لجورج عبدالله والحرية لجميع الأسرى الفلسطينيين الأحرار”.
وختمت: “مع المناضلات والمناضلين في فرنسا وكل العالم، جنبا إلى جنب، سنفعل كل الساحات لفضح الإدارة الفرنسية في عملية اختطافها الأسير جورج عبدالله. وبمناسبة ذكرى الاعتقال الأربعين ندعوكم جميعا للمشاركة في النشاط المركزي في 21 تشرين الأول 2023 أمام السفارة الفرنسية في بيروت. كما ندعو الإعلام لمواكبة المظاهرة الحاشدة التي تحضرها الحملات التضامنية في فرنسا أمام سجن لانموزان Lannemezan في منطقة البيرينيه Pyrénées”.