الأمم المتحدة: الوضع في الضفة الغربية “مقلق” ويستدعي تحركا “عاجلا
اعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة “مثير للقلق” ويستدعي تحركًا “عاجلًا”، مع التشديد على العنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين.
وقالت إليزابيث ثروسيل المتحدثة باسم المفوضية العليا، خلال إحاطة دورية في جنيف، إن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، “مثير للقلق ويستدعي التحرك العاجل في ظل الانتهاكات المتزايدة المستمرة وذات الطبيعة المختلفة”.
وقالت ثروسيل: إن “القوات الإسرائيلية تلجأ بصورة متزايدة إلى تكتيكات وأسلحة عسكرية في سياق عمليات حفظ النظام”، مضيفة أن “عنف المستوطنين الذي كان بلغ بالأساس مستويات قياسية، ازداد بشكل ملفت أيضا ليبلغ معدل سبعة هجمات في اليوم وأكثر من ثلثها باستخدام أسلحة نارية”.
وأكدت أن المستعمرين غالبا ما يرتدون بدلات عسكرية ويرافقهم عناصر من القوات الإسرائيلية في العديد من الأحيان، مشددة على أنهم يتصرفون “في ظل انتفاء شبه تام للعقاب”.
ولفتت إلى أن مجتمعات فلسطينية بأكملها تُرغم على ترك أراضيها بسبب أعمال العنف هذه، معتبرة أن ذلك “قد يرقى إلى ترحيل قسري للسكان في انتهاك خطير” لاتفاقية جنيف.
وتابعت “خلال حوادث متكررة، وجه المستوطنون إنذارات إلى مجتمعات فلسطينية بمغادرة منازلها تحت طائلة القتل” مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية “لم تعتقل سوى اثنين من المستوطنين بسبب مهاجمة فلسطينيين وقتل فلسطيني”.
من جهة أخرى أفادت مفوضية حقوق الإنسان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت حوالى ألفي فلسطيني فيما “تفيد معلومات ذات مصداقية ومتطابقة عن زيادة جديدة في حالات سوء المعاملة للمعتقلين، قد ترقى في العديد من الحالات إلى التعذيب”.
وأفادت ثروسيل أن فلسطينيَّين أوقفا في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول توفيا قيد الاعتقال، وفق ما نقلت”فرانس برس”