سياسة

مادايان: الاحزاب المسيحية وبكركي ابدت اهتماماً مبالغاً فيه بقيادة الجيش أكثر من انتخاب رئيس للجمهورية

أشار امين سر “لقاء مستقلون من أجل لبنان” الدكتور رافي مادايان الى ان “نتائج الاقتراع لقانون رفع سن التقاعد لقادة الاجهزة الامنية وللعماد جوزاف عون في المجلس أمس، لا يعتبر انتصارا لأميركا على “حزب الله” ولا فوزاً لطرف لبناني على طرف لبناني آخر، وكذلك ليس استفتاءً رئاسياً حول إسم المرشح الجنرال جوزاف عون كما حاولت بعض القوى المارونية تصويره “.

وأوضح ان التمديد لقائد الجيش جاء “ضمن سلة من الاسماء، وجاء في إطار توافق وطني اسلامي – مسيحي شارك فيه الثنائي الشيعي وتفاهم اقليمي – دولي ساهم فيه الفاتيكان والعديد من الحكومات، وبالتالي اذا كانت واشنطن تريد بقاء العماد جوزاف عون مرشحاً اساسيا في السباق الرئاسي في الوقت الحالي، فإنها قد تتخلى عنه وعن الموقع الرئاسي عندما تنضج التسوية الرئاسية، التي ستقام بين واشنطن وطهران، وذلك بعد انتهاء حرب غزة” .

من جهة أخرى، رأى مادايان أن “المارونية السياسية لم تتغلب على الشيعية السياسية، والاخيرة لم تخطط لافراغ المواقع المارونية الاساسية في مؤسسات الدولة”، ولاحظ ان “الاحزاب المسيحية وبكركي ابدت اهتماماً مبالغاً فيه بقيادة الجيش أكثر من انتخاب رئيس للجمهورية، واصبح قائد الجيش بالنسبة اليها اهم من موقع رئيس الجمهورية. وأمّا الصراع الماروني – الماروني الذي رأيناه حول التمديد للعماد عون زاد في الانقسام المسيحي وأظهر حرصاً مارونياً زائفا على المؤسسة العسكرية، فيما غاب هذا الحرص طيلة سنة ونيّف عن الموقع الماروني الاول في الدولة”.

وفي هذا السياق، لفت مادايان الى ان “قائد الجيش استنجد بالتدخل الاميركي والفرنسي والغربي للتمديد لوظيفته الادارية في المؤسسة العسكرية، واستعطى الطبقة السياسية لتمديد فترة خدمته في القيادة، علماً انه يجب ان يكون رمزاً نقيضاً لهذه الطبقة السياسية الفاسدة”.

وأضاف: “ان الوزير جبران باسيل في المقابل شخصن موضوع التمديد للجنرال عون وقدّم بحقه لائحة اتهامية تجعل من قائد الجيش متآمراً مع الاوروبيين في ملف النازحين السوريين، أي ان المناخ السياسي الذي رافق عملية التمديد لقائد الجيش أساء الى الاحزاب المارونية والى قيادة الجيش والى الدور المسيحي في النظام والدولة، وبات العماد عون الممدد له والمطعون بشرعيته لدى التكتل العوني اضعف من ان يكون مرشحاً رئاسياً يجمع حوله الطيف المسيحي ومختلف المكونات الاسلامية، ولاسيما المكون الشيعي”.

وذكر مادايان ان الاصوات ال64 التي نالها العماد عون في جلسة امس “لن تتكرر في اية جلسة انتخاب للرئيس في الفترة المقبلة، ذلك ان كتلة “الاعتدال الوطني” وكتلة “التنمية والتحرير” اضافة الى كتلة “اللقاء الديمقراطي” وبعض النواب المستقلين لن يكونوا في نفس التموضع الحالي، حينما يدعى البرلمان للاختيار بين الوزير سليمان فرنجية وباقي المرشحين المحتملين” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى