جنازة القائد ورفاقه كانت الرد الاول على جريمة العدو
بقلم: أ. معن بشور
بيروت بابنائها وبالمقيمين فيها احتشدت اليوم في وداع القائد القسامي الشهيد صالح العاروري ورفاقه الذين اغتالهم الصهاينة. في ضاحية العز والكرامة في جنوب العاصمة..
ولا زلت اذكر مسيرة وداع ابو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر القادة الفلسطينيين الثلاثة الذي استشهدوا في العاشر من نيسان عام 1973 في عملية ارهابية نفذها ارهابيون صهاينة وعلى رأسهم ايهود باراك وعرفت بعملية فردان.
واصبح باراك بعدها رئيساً لحكومة العدو، وقد احتشد في تلك الجنازة يومها مئات الاف اللبنانيين في 13نيسان/ ابريل 1973.
يومها خرج زعماء ما كان يسمى بوجوه اليمين اللبناني جنباً الى جنب مع قادة اليسار العروبي في مسيرة انطلقت من ساحة رياض الصلح الى مدافن شهداء فلسطين في مشهد ظن كثيرون انه عجّل باشعال الحرب في لبنان بعد عامين من جريمة فردان في 10نيسان 1973، خوفاً من ان يتحول هذا التلاقي بين اللبنانيون سداً في وجه من يتربصون بلبنان والمنطقة.
في تشييع القائد المجاهد العاروري تكرر المشهد ذاته حين تلاقى المقاومون والوطنيون والعروبيون والاسلاميون اللبنانيون مع اخوانهم الفلسطينين بكل فصائلهم متشابكي الايادي في مشهد يقول للعدو واعوانه الاقربين ان كل ما نسجته مؤمراتكم من مشاريع فتنة وانقسام اسقطته دماء شهداء غزة وعموم فلسطين في ملحمة رائعة ستسهم بالتأكيد ليس في تغيير قواعدالاشتباك بل ايضا في تغيير قواعد المعادلة التي تحكمت بالاقليم العالم منذ بداية هذا القرن.