متفرقات

تجمع موظفي الإدارة العامة لوح باستمرار الإضراب في حال لم تقرّغدًا الزيادة الموقتة بانتظار سلسلة جديدة للرواتب

صدر عن تجمع موظفي الإدارة العامة البيان الآتي:

“إجحاف لا إنصاف. لم يعد مستغربا استمرار المماطلة والاستهتار بحقوق موظفي الإدارة العامة من قبل الحكومة، فقد صار هذا الأمر سياسة دائمة يتم إتباعها كل سنة، اذ تعطي الحكومة زيادات لبقية القطاعات وتؤخر موظفي الإدارة لأشهر عدة. يأسف التجمع مما يذكر إعلاميا عن تحديد سقف للزيادة يقدر ب ١٨٠٠ مليار ليرة لبنانية شهريا، ومن ثم التذرع بعدم التوصل لزيادة مرضية للأطراف المعنية وهنا لا بد من توضيحات مهمة للرأي العام ومنعا من تغيير الحقائق، مع تأكيدنا أن ما تحصل عليه بقية القطاعات هي حقوق مكتسبة:

اولا: عدم العدالة بتوزيع الأموال المتوفرة للزيادة، اذ تقوم الحكومة باسترضاء قطاعات معينة وتحجز لهم المبالغ اللازمة، لا سيما من خلال أموال مهربة عبر صناديق تعاضد تحدث هوة جنونية بين رواتب القطاعات حيث على سبيل المثال لا الحصر يتقاضى الآن الأستاذ الجامعي ما لا يقل عن ٢٠٠٠ دولار في الوقت الذي يتقاضى فيه مدير عام في الإدارة العامة المسؤولة عن معظم جباية الدولة اللبنانية أقل من ٥٠٠ دولار!!
فلا يعقل ان تترك الحكومة الفتات لموظفي الإدارة والمتقاعدين والعسكر وكأننا مجرد متسولين ولسنا أصحاب حقوق، ومن ثم تحدثنا عن إنصاف وعدالة وامكانيات محدودة. بل المضحك، ان مساهمة الدولة للجامعة اللبنانية مثلا، تعادل تقريبا ضعفي حجم رواتب الإدارة العامة مجتمعة.

ثانيا: تحسنت مالية الدولة بشكل ملحوظ من خلال ارتفاع الايرادات الشهرية الى أكثر من ٢٢٠٠٠ مليار ليرة لبنانية، وقد ظهر هذا التحسن من خلال ميزانية مصرف لبنان الاخيرة والتي بينت انخفاض الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية المتاحة للتداول، اضافة إلى ارتفاع في احتياطي العملة الصعبة بأكثر من ٤٣٠ مليون دولار، وهذا يدل ان الايرادات التي تحصلها الدولة، عبر الإدارة العامة، تفوق نفقاتها بمراحل. لذا فإن الإمكانية موجودة، واي تذرع بعدمها يدل أن الحكومة تسعى لتحميل المواطنين عامة وبعض أسلاك القطاع العام خاصة مسؤولية تسديد ديون المودعين بدل من تحميلها للمصارف ولكل من ساهم في هدرها أو نهبها”.

أضاف:”ان استمرار الحكومة بسياسة الاسترضاء لقطاعات معينة وحرمان أهم ركن بالقطاع العام يدل على فقدان الحس الإنساني وأخلاقيات الحكم، ويحول الحكومة من حكومة مؤسسات الى حكومة محسوبيات. لذا، فإن كان ثمة عدالة وإنصاف، يجب إلغاء كل التقديمات من خارج السلسلة وضم كافة الإيرادات إلى الموازنة ومن ضمنها الأموال المقدمة من صندوق النقد الدولي، وإعداد سلسلة موحدة وعادلة بين جميع القطاعات، ولحين اتمام مشروع السلسلة الجديدة، لا بد من العودة الى الراتب الأساسي واحتسابه على سعر ١٥٠٠، ومن ثم اعطاء نسبة لا تقل عن ٤٠٪ من قيمته بالدولار”.

ختم:” باعتبار أن رئيس الحكومة قد وعد بأن تبدأ الزيادة من بداية كانون الأول ٢٠٢٣، يطالب تجمع موظفي الإدارة العامة الحكومة في جلستها يوم الجمعة بإقرار الزيادة لموظفي الإدارة شرط ألا تقل عما كان مقترحًا في المرسوم الموافق عليه من مجلس الشورى بتاريخ ٣٠/١١/٢٠٢٣، شرط ان تكون هذه الزيادة موقتة لحين اعداد سلسلة رتب ورواتب منصفة وموحدة وعادلة بين جميع الأسلاك. وفي حال تم التأجيل لأي سبب ، يدعو تجمع موظفي الإدارة الموظفين الى الاستمرار بالتوقف عن العمل حتى اشعار آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى