جعجع: لولا الصراع المرير الذي خاضه الشيخ بشير داخل حزب “الكتائب” لما كان هناك قوات لبنانيّة
كانت ظروف الإنتفاضة الثانية. الإنتفاضة الإولى لمنع حل القوات اللبنانيّة والإنتفاضة الثانية لتصحيح المسار، كون الأمور ذهبت في اتجاه لا يشبه القوات اللبنانيّة، ولهذا سارت الأكثريّة الساحقة من القواتيين معي في الإنتفاضة الثانية”.
وردا على سؤال قال: “لا شك أن الشيخ بشير من خلال التصميم والإرادة اللذين تمتع بهما في اتخاذ القرار ، “ما حدا بيسترجي ياخد قرارات متل يلي كان ياخدها بشير الجميل”، وبالأخص ط مع العطف الشعبي الذي حظي به، ومجموعة الكوادر والشخصيات التي كانت حوله، برأيي كان تمكّن من تحقيق أجزاء كبيرة على الاقل من الحلم الذي راوده. وأعطي مثالا صغيرا، أنه بمجرد انتخابه رئيسًا للجمهوريّة ، وقبل ان يصل الى القصر الجمهوريّ ويبدأ ممارسة صلاحياته، انتظم العمل بمعنى ما، طبعاً ليس في الأماكن كلها، ولكن شهدنا انتظاماً في العمل في الإدارات الرسميّة اللبنانيّة هو كلها. هذا هو بشير الجميّل، ولهذا السبب لا يريدون هكذا رئيس جمهوريّة، ولا يزالون حتى الآن على موقفهم، لانه لا يناسبهم هكذا رؤساء جمهوريّة”.
وختم جعجع: “من سنة 1990 الى سنة 2005، وضع السوريون ثقلهم كله وفعلوا كل ما بوسعهم لكي لا يبقى هناك شيئ اسمه قوات لبنانيّة، لكن القوات “فرّخت” القوات وعادت وأصبحت نبتة كاملة المواصفات”، متسائلا: “من يشكل اليوم جبهة الممانعة فعلاً؟ القوات بوجه ماذا؟ بوجه سيطرة الآخرين على الوضع في لبنان. قبل ان ننتقل الى نظام بشار الأسد كنا بنظام حافظ الأسد، الآن حافظ الأسد بات يحتاج من يدافع عنه. والآن من؟! حزب الله ومحور الممانعة يحاولان وضع اليد على كل شيء في لبنان. من يواجه؟ القوات اللبنانيّة تواجه، وبالتالي المشروع ما زال موجودا في الوقت الراهن بأبهى حلله، ويُترجم بأفضل طريقة ممكنة، في انتظار منح الناس هذا المشروع ثقة أكبر وأكبر وبالتالي يصبح لدينا قدرة أكثر وأكثر لنوقف مشروعهم تماماً”.