بشور: هل بات لبنان تحت الانتداب الأميركي؟

علق الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في بيان، على “لقاء بعض الوزراء بالمندوبة الاميريكية اورتاغوس”، وقال :” مواطنون كثر اتصلوا بي متسائلين: “هل دخلنا عصر الانتداب الأمريكي حتى نرى مبعوثة أميركية تستدعي عددا من الوزراء اللبنانيين الى السفارة الأميركية لتبحث معهم شؤون وزراتهم وتصدر لهم تعليمات في هذا الامر أو ذاك؟ وعدد آخر من المواطنين يتساءل أيضا : “هل عرف لبنان هذا التدخل العلني المكشوف في تفاصيل شؤونه الداخلية في أي مرحلة من تاريخه الحديث ، رغم حديث لم يتوقف عن احتلال من هنا واحتلال من هناك”..
وقال البعض : ” الم يكن ممكنا ان تفعل المبعوثة الامريكية كل هذه الأمور بشكل غير علني على طريق ” استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” او على الاقل ان تجتمع بهم في القصر الجمهوري او في السرايا الحكومي ، ام انها تريد ان تقول للبنانيين والعرب والعالم كله ان لبنان بات “ولاية أميركية” رغم ان السلطة الفدرالية في الولايات المتحدة لا تتدخل في أمور الولايات الى هذا الحد”.
أضاف :” طبعاً ما من لبناني ينكر على الدولة بكل أركانها حقها في الاستعانات بكل دولة يمكن لها ان تساند لبنان على الخروج من ظروفه الصعبة ، إلا العدو الصهيوني بالتأكيد، وطبعاً يدرك اللبنانيون أهمية المساعدات التي يمكن ان تقدمها واشنطن له ، لا سيّما في الضغط على الكيان الصهيوني في تنفيذ القرار 1701 ، والاتفاق الذي تم التوقيع عليه لانهاء العدوان الأخير على لبنان، بالإضافة الى مساعدات اقتصادية ومالية، لكن اذا كانت المساهمة امر مرغوب، فإن الوصاية والانتداب امر مرفوض ، خاصة حين لا نرى لهذه “الوصاية” أي اثر في وقف الاعتداءات المتواصلة على لبنان والخروقات التي لا تتوقف لارضه وجوه وبحره” .
وختم بشور :”لكل هذه الأسباب ، ندعو كبار المسؤولين في الدولة اللبنانية، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء ان يتخذوا الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الممارسة المنتهكة لكرامة اللبنانيين وسيادة الوطن” .