وزيرة الشباب والرياضة تعلن عودة الحياة إلى المدينة الرياضية بعد تأهيل الأرضية العشبية والمرافق الأساسية!

أعلنت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة نورا بايراقداريان خلال مؤتمر صحافي في قاعة كبار الزوار في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية في بيروت، إعادة الحياة إلى المدينة الرياضية بعد تأهيل الأرضية العشبية في ملعبي كرة القدم وكرة السلة والمرافق الأساسية اللازمة لإقامة المباريات بإمكانيات ذاتية للمؤسسة العامة للمنشآت.
وذكّرت بايراقداريان بأن “المدينة الرياضية أقفلت منذ ست سنوات وستشهد العودة من خلال ديربي كرة القدم اللبنانية بين فريقي النجمة والانصار ضمن بطولة لبنان، في حدث سيكون برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام، الذي سيلعب كرة البداية ايذاناً بولادة المنشأة من جديد”.
حضر المؤتمر الصحافي رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمنشآت الرياضية رياض الشيخة والمديرة العامة لوزارة الشباب والرياضة بالتكليف الدكتورة فاديا حلال ومدير عام المؤسسة العامة للمنشآت الدكتور ناجي حمّود وعضوا مجلس الادارة دينا نصر والدكتور حسين السمّور وحشد من موظفي الوزارة.
وقالت بايراقداريان: “أقف اليوم أمامكم بكل فخر واعتزاز في لحظة طال انتظارها، لاعلن عن عودة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية، هذا الصرح الوطني العريق الذي شكّل لعقود عنوانا للرياضة اللبنانية وملتقى للأحلام والطموحات والانجازات”.
اضافت: “لقد شكلت مدينة كميل شمعون الرياضية منذ افتتاحها في العام 1957 أكثر من مجرد ملعب، أو منشأة، هي رمز وطنيّ جامع، شهد على أبرز المحطات الرياضية في تاريخ لبنان، واحتضن على مدى عقود مباريات دولية، وبطولات قاريّة ومناسباتٍ وطنيّة جمعت اللبنانيين تحت رايةٍ واحدة، بعيداً عن الانقسام والطائفية”.
وتابعت: “أعيد بناء مدينة كميل شمعون الرياضية في العام 1997 لتحتضن دورة الألعاب العربية، وكانت آنذاك مشروع نهوضٍ وطنيّ بعد الحرب، ومفخرة للبنان على المستوى الإقليمي والدولي. ومنذ ذلك الوقت، شكّلت هذه المدينة أحد أبرز معالم البنية التحتيّة الرياضية في لبنان، ومركزاً للأمل والطموح لدى أجيال من الرياضيين والرياضيّات. لكن، كما نعلم جميعاً، مرّت المدينة بسنواتٍ من الإهمال، وزاد الوضع سوءاً بعد انفجار مرفأ بيروت”.
وقالت: “اليوم، بإرادةٍ صادقة وعمل دؤوب، نعيد الحياة الى هذا الصرح الوطنيّ، ونفتح أبوابه من جديد أمام الرياضيين والجماهير وكل اللبنانيين. إن اعادة افتتاح مدينة كميل شمعون الرياضية لا تحمل فقط بُعداً انشائياً أو لوجستياً، بل تحمل دلالات عميقة تتجاوز الرياضة الى قلب الهوية الوطنية. فبالنسبة الى الرياضيين، هذه المدينة كانت ولا تزال رمز الحلم والانجاز، هي الأرض التي شهدت على انتصاراتهم، وعلى لحظاتهم الأهم، وهي المنصّة التي انطلق منها أبطال وممثلو لبنان ورفعوا اسمه عالياً، فاللعب في مدينة كميل شمعون الرياضية كان دائماً بمثابة وسامٍ وأمل لكل رياضي”.
اضافت: “أما بالنسبة للشباب اللبناني، فهذه المدينة تمثل منارة أمل ومساحة تعبير في زمنٍ يعاني فيه الشباب من ضغوطات اجتماعية واقتصادية، تعود هذه المدينة لتقول لهم ان هناك مكاناً آمناً ونبيلاً يمكنهم يُنمّوا فيه طاقاتهم، ويبنوا فيه ذواتهم، ويحلموا بغدٍ أفضل، وهي رسالة بأن الرياضة حق، والعدالة في الوصول اليها حق أيضاً. وللبنان ككل، فإن مدينة كميل شمعون الرياضية هي رمز الوحدة الوطنية، هي واحةٌ اجتمع فيها اللبنانيون على اختلاف طوائفهم ومناطقهم، تحت رايةٍ واحدةٍ، فرحاً بفوزٍ أو دعماً لفريق أو فخراً بإنجاز، كما كانت ولا تزال مرآةً حضاريةً للبنان أمام العالم، تعكس وجهه المشرق والمُبدع، وتُؤكد أن هذا البلد قادر على الرغم من كل الجراح على النهوض والريادة”.