تحقيقات

العملاء مرصودون… وعيون الأمن لا تنام

الصحافة اللبنانية الدولية

في زمن التحديات الكبرى، يبقى الخائن هو الوجه الأبشع لكل أزمة. العميل ليس سوى ظلّ خائف، يتخفّى وراء الأوهام، ويبيع كرامته بثمنٍ بخس. هو جبان بطبعه، خسيس في تحرّكاته، لا يعرف من الشرف إلّا اسمه، ولا من الوطنية إلّا ما يخذله كل لحظة.

في المقابل، يقف رجال الأمن والمخابرات اللبنانية كالسدّ المنيع. سهرٌ لا ينقطع، عيونٌ لا تغفو، وعقول تُدقّق في كل تفصيل، ترصد وتتابع وتنتظر اللحظة المناسبة. لا تسرّب يمرّ من دون علامة، ولا حركة غريبة تُترك بلا تفحّص. كل عميل في مرمى الرصد، وكل خائن له وقته، وكل خطوة محسوبة… وكل شيء “بوقته حلو”.

لبنان الذي صمد في وجه الاحتلال والعدوان، لا يعجز عن كسر شوكة عميل متسلّل أو خائن متخفٍ. والبطولات التي سُطّرت بصمت، ما زالت تُكتب كل يوم في غرف التحقيق، وفي كمائن الليل، وفي المعارك الصامتة التي لا تُروى للإعلام، لكنها تحفظ أمن الناس وسلامة الوطن.

وليعلم العملاء جميعًا، أن من يستخدمهم اليوم كأدوات رخيصة، لا يراهم سوى بيادق على رقعة شطرنج. المشغّلون لا يثقون بكم، ولا يحترمونكم، وساعة الحرق آتية لا محالة. كما استُخدم غيركم ورُميَ في مزابل النسيان، ستُحرقون أنتم أيضًا، عند أول خطأ، أو عند أول صفقةٍ جديدة.

رسالتنا إليكم: أنتم مكشوفون… أنتم مرصودون… والوطن لا ينسى من خانه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى