التعامل مع مريض الزهايمر
يعد التعامل مع مريض الزهايمر من الأمور الشائكة الواجب مراعاتها للتحسين من حياة المريض، تابع المقال للتعرف أكثر عن الموضوع.
يجب الحرص على عدم إصدار الأحكام السيئة ضد المصاب بألزهايمر، وتذكر أنك ترعى مسنا بسلوك طفل. وهو بالتأكيد تحد عاطفي وجسدي كبير.
يرجع مرض الزهايمر، إلى حدوث تلف في خلايا الدماغ، لذلك نلاحظ تغيرات سلوكية لدى مريض الزهايمر، والتي يجب التعامل معها بكل حذر.
أن ترعى مسنا مصابا بألزهايمر داخل المنزل فهي مهمة إنسانية ليست بالهينة، وربما لن يقدر ثقلها سوى من مر بها.
مريض ألزهايمر، إن كان أحد أفراد أسرتك، فهو لا يشكل عبئا بقدر ما يتحول إلى طفل غاضب تارة وتائه تارة أخرى، وبينهما كثير من المتاعب والآلام والمهام الشاقة التي تتطلب رعاية ورقابة مستمرة له.
في الآتي توضيح لكيفية التعامل مع مريض الزهايمر:
التعامل مع مريض الزهايمر
يعد التعامل مع مريض الزهايمر من الأمور الصعبة التي قد تواجه مقدمي الرعاية، إذ أن طريقة التعامل تختلف من مريض لآخر.
كذلك فإن رعاية هذا النوع من المرضى يتطلب بذل جهد كبير وصبر أكبر، إذ يتوجب عليك الاهتمام بجميع احتياجات المريض.
في كثير من الأحيان يصاب مقدمو الرعاية ذاتهم بحالات شديدة من الاكتئاب جراء ما يعانونه.
يواجه مريض الزهايمر العديد من المشاكل التي لا يمكن حلها بشكل كامل، ولكن يمكن اتباع بعض الطرق التي تساعد على التعامل مع مريض الزهايمر بشكل أفضل، نذكر منها ما يأتي:
1. بناء روتين يومي
– يصعب على مرضى الزهايمر التخطيط لأنشطتهم اليومية، لذلك فهم يفضلون القيام بالأشياء المألوفة
– يمكن صنع روتين يومي خاص بالمريض، بالتركيز على بعض الأنشطة كما يأتي:
– الأمور التي يحبها المريض مثل الهوايات والأنشطة الأخرى.
– الأنشطة التي كان يقوم بها الشخص قبل إصابته بالمرض.
– وضع أوقات محددة للنوم والاستيقاظ لعدم مواجه مشاكل في النوم.
2. إشراك المريض ببعض المهام
ذلك بالسماح له بالقيام ببعض الأنشطة البسيطة للشعور بأهميته، مع ضرورة تشجيعك المستمر له وعدم إخباره أن ما يقوم به خطأ.
يرجى الأخذ بعين الاعتبار أن مرضى الزهايمر يحتاجون لوقت أطول للقيام ببعض المهام البسيطة، لذلك يجب الحرص على أخذهم قسط من الراحة أثناء قيامهم بالعمل.
3. سلس البول ومريض الزهايمر
– يعد سلس البول أحد الأعراض المزعجة التي قد تظهر على مريض الزهايمر، إذ يفقد قدرته على التحكم بالمثانة والأمعاء.
– يمكنك اتباع بعض الأمور للتخفيف من هذه الحالة، وذلك عن طريق:
– أخذ المريض إلى الحمام في أوقات محددة، مع عدم انتظاره إخبارك أنه بحاجة للذهاب.
– مراقبة الأعراض التي قد تظهر على المريض عند الحاجة للذهاب للحمام.
– كن متفهما في حال وقوع بعض الحوادث وطمئن المريض.
– التقليل من تناول السوائل عند اقتراب موعد النوم.
4. نصائح أخرى
– محاولة تبسيط الكلام وعدم التحدث بأكثر من فكرة في الوقت الواحد مع المريض.
– طمئنة المريض بشكل مستمر، وإشعاره أنك أنك موجود لمساعدته في أي وقت.
– الابتعاد عن الجدال مع المريض قدر الإمكان.
– إخفاء أية مشاعر استياء من المريض والتعامل معه بكل صبر.
– الحرص على تقديم الطعام والشراب الكافي للمريض للحفاظ على صحته.
– الحرص على استخدام نبرة صوت هادئة ولطيفة.
– التقليل من الضوضاء والصوت المزعج قدر الإمكان لمنح المريض القدر الكافي من التركيز.
– التواصل بلغة العيون قدر الإمكان مع الحرص على مناداة الشخص باسمه دائمًا.
كيفية التعامل مع مريض الزهايمر في المنزل؟
يعاني مرضى الزهايمر من عدم القدرة على إدارة أمور المنزل البسيطة في الكثير من الأحيان، ما يتطلب تقديم رعاية خاصة لهم.
يسعى مقدمو الرعاية لجعل منزل المريض أكثر أمانًا وذلك باتباع طرق الوقاية عن طريق إزالة أية مخاطر محتملة قد يواجهها المريض، وذلك بإنشاء منزل آمن لمريض الزهايمر، وذلك عن طريق إضافة بعض الأمور الضرورية إذ تقلل هذه الإضافات من احتمالية تعرض المريض لأية مخاطر، مثل:
– كاشفات الحرائق في المطبخ وجميع غرف النوم.
– كتابة جميع أرقام هواتف الطوارئ وعنوان الشخص بالقرب منها.
– التأكد من وجود مفاتيح الإغلاق التلقائية في الموقد والأجهزة الكهربائية.
التخلص من بعض الأمور
إذ يجب التأكد من إزالة بعض الأمور التي تعد من المخاطر المحتمل حدوثها، وتشمل ما يأتي:
– الأدوية التي تصرف من دون وصفة.
– استخدم الأقفال، قم بتثبيت أقفال على الخزانات التي تحتوي على أي شيء يحتمل أن يكون خطيرا، مثل الأدوية والكحول والبنادق ومواد التنظيف السامة والأدوات الخطرة.
– هيئ بيئة آمنة، ولتعزيز السلامة: تجنب السجاد والأسلاك الكهربية وأي فوضى قد تسبب السقوط، وقم بتركيب الدرابزين أو قضبان الإمساك في المناطق الحرجة مثل الحمام.
الهلوسة وكيفية التعامل معها عند مريض الزهايمر
تعد الهلوسة والأوهام أحد أهم الأعراض المتقدمة التي تظهر على مريض الزهايمر، إذ يرى المريض أو يسمع أو يشم أشياء لا وجود لها.
يمكن اتباع بعض الأمور للتعامل مع هذه الحالة ومحاولة الحد منها عن طريق ما يأتي:
– عدم جدال الشخص في ما يقوله حول الأوهام التي يراها.
– تهدئة المريض إذا كان يشعر بالخوف.
– تحوير التحدث عن مثل هذه الأمور وإلهاء المريض بنشاطات أخرى.
– منع المريض من مشاهدة أية مشاهد تلفزيونية مزعجة أو عنيفة، إذ لا يمكنه التمييز في الكثير من الأحيان بين هذه المشاهد والواقع الذي يعيشه.
– مراجعة جميع الأدوية التي يتناولها المريض إذ أن بعضها قد يسبب هذه الهلوسة.
– قدم اختيارات، واحرص أن يكون هناك خياران محددان فقط مثل “هل تفضل مشروبا ساخنا أم باردا” أو اسأل عما إذا كان يفضل الذهاب في نزهة على الأقدام أو مشاهدة فيلم.