تحقيقات
الى الزميل الجميل عصـــــام
بقلم: العميد الركن .م . بهاء حسن حلال
عاد عصام ، ودخل الى الخيام..
عاد عصام ، بعد استشهد الحدث..
واستشهد الزمان..
عاد عصام شهيدا في الخيام..
على الاكف صورته الأخيرة..
وفي ثرى قريته داوى جراحه ..
لكنه بعد أن عاد قال :
لم أكن مقاتلاً ببندقية ..
لم احمل صاروخاً..
قال عصام :
يا بني جلدتي..
كل ما أملكه صورة ومشهد وعين..
هل قتلوني ؟
لاني سأشعل الجبهات بعدستي ؟
ام قتلوني كي يستوعبوا الطوفان…؟
اوليرقصوا فوق أشلائي ببوارجهم…
ويقول عصام :
إبداعي وقلبي وعدستي اخافهم …
فاستباحوا دمي…
وعصفوا بعدستي كأنها سلاح…
تاريخ سيُحفر يا عصام..
تاريخك سيبقى يقظاً يؤرقهم..
وصوتك يصمُ اذانهم..
وستبقى انت الشاهد …
وانت الشهيد…
وان كادَ العدو ويكيد…
ستبقى العصام العنيد..
الهادئ الشهيد..
وسيبقى دمك شاهداً..
مهما كان العمر مديد