تحقيقات

ابراهيم للوطنية :اللقاءات الديبلوماسية المكثة هدفها تحييد جبهة الجنوب عن الصراع

🔹ابراهيم للوطنية :اللقاءات الديبلوماسية المكثة هدفها تحييد جبهة الجنوب عن الصراع

🔹إسرائيل تنتقم من الشعب الفلسطيني بسبب خطأ رهاناتها ولا أفق سياسيا لانهاء عدوانيتها

أكد اللواء عباس ابراهيم ان لكل “حرب نهاية ولكن ما يقلق هو حجم الوحشية الاسرائيلية في فلسطين وما يقوم به العدو من حصد للأرواح البريئة وآخرها ما جرى في مستشفى المعمداني من قتل للمرضى والأبرياء بوحشية غير مسبوقة”، آسفا لانه “لم نر ردود الفعل المتوقعة نتيجة لايماننا بالقانون الدولي الذي يجب على الجميع العودة الى مضامينه كغاية لايقاع تسوية النزاعات او الحروب في العالم”.

وقال اللواء ابراهيم في حديث ل”الوكالة الوطنية للاعلام” ردا على سؤال عن لقاءاته الديبلوماسية المكثفة مع عدد من السفراء وفي مقدمهم السفيرة الاميركية دوروثي شيا:”اللقاء مع الجسم الديبلوماسي كان بداعي ارتفاع وتيرة المستجدات التي حصلت في المنطقة منذ 7 تشرين الأول 2023، مع ان هذا التواصل قائم بصورة مستمرة ولم ينقطع يوما. والمستجدات الاخيرة هي التي فرضت هذا الايقاع من التواصل لسبب الضبابية حول موقف لبنان تحديدا في الصراع القائم”.

أضاف :”وكانت زيارات لتبادل الاراء ولاستطلاع الرأي حول النظرة لتطور الأمور واحتمالات فتح جبهات جديدة وتوسيع دائرة الصراع. وكان واضحا من اللقاءات ان كل المطلوب تحييد جبهة الجنوب عن الصراع الدائر في فلسطين.وأنا هنا لا أتكلم عن سائل أو وساطات بل عن استطلاع واستشفاف للموقف”.

وعن الدعوة الى مؤتمر دولي في شرم الشيخ بدعوة من جمهورية مصر العربية، قال ابراهيم: “انها دعوة طبيعية وتنطلق من حرص الدولة المصرية على المصالح العربية ومصر معنية مباشرة بما يجري على أرض غزة وهي ستتحمل او تتلقى نتائج هذه الهجمة الاسرائيلية بطريقة لا تتطابق لا بل تتعارض مع مصالح الأمة العربية ومصر في المقدمة فمن هنا كانت الدعوة للقمة كمحاولة لتحقيق تداعيات ما يجري في غزة على مصر والدول العربية”.

وعن قراءته للتطورات الميدانية للعدوان في غزة، قال ابراهيم ” ان اسرائيل بما تقوم به يجعل من الصعب التكهن بمدى حجم العدوانية التي ستمارسها اسرائيل ضد العزل في غزة بعيدا عن الحجم العسكري لحركة حماس”.

أضاف :”ان ذهاب اسرائيل لهذا المستوى وربما تجاوزه يجعل من الصعب على قوى المقاومة في لبنان وغير لبنان الا تأخذ المبادرة للدفاع عن الاخوة في فلسطين. للاسف الجواب هو نعم فمن الواضح ان الاسرائيلي قد فقد كل مقومات المنطق الذي يدفعه لوضع حد لهذه العدوانية وهو يطيح حتى بمصالحه ويذهب بنفسه الى مراكمة أخطاء ستجعله خاسرا لهذه الحرب وهو الان يسعى للحصول على مزيد من الوقت في محاولة منه لتحقيق المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الاخوة الفلسطينيين ، وذلك في سياق عدوانية هي من طبيعة اسرائيل ومنذ لحظة قيامها على انقاض فلسطين”.

وتابع : الان يحاول العدو تحقيق ما يستحيل تحقيقه، وها هو الرئيس الاميركي جو بايدن ينبه اسرائيل من مغبة تكرار اخطاء الولايات المتحدة الاميركية بعد 11 ايلول.

اذا على اسرائيل ان تتوقف عن عدوانها اليوم قبل الغد وان تنصاع للقوانين والقرارات الدولية وهذا ما زعمت أنها التزمت به ولم تتقيد بأي شيء على مدى عشرات السنين ما يترجم نياتها العدوانية وكسب الوقت لطمس القضية الفلسطينية. وقد أثبتت الأيام أن كل رهاناتها كانت خاطئة وكل محاولاتها لحل مشاكلها كانت في غير محلها الصحيح”.

وختم اللواء ابراهيم :”إسرائيل تنتقم من الشعب الفلسطيني بسبب خطأ رهاناتها وعدم قراءاتها لواقع فلسطين والمنطقة بشكل صحيح وستطول هذه القراءة كلما أنتجت طبقة سياسية تشبه الحلم القائم حاليا في الكيان ولا يبدو أن هناك أفقا سياسيا لانهاء هذه العدوانية لغاية الان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى