هل يجتمع مجلس الأمن اليوم؟ وما هي القرارات التي يجب أن تصدر عنه بشأن غزة؟
ماري ناصيف – الدبس
قي رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتييريش مجلس الأمن الدولي إلى الاسراع في معالجة الحرب على عزة وأهلها، مذكرا بالمادة 99 التي تسمح بلفت نظر المجلس إلى قضية يمكن أن تهدد السلم والأمن في العالم.
يقول عوتييريش في رسالته : “مع استمرار حدة القصف التي تقوم به القوات المسلحة الاسرائيلية، وفيغياب الملاجيء والحد الأدنى من مقومات العيش، أتوقّه انهياا كاملا للنظام العام نتيجة الوضع المأساوي الذي يجعل من المستحيل إيصال أية مساعدة إنسانية ولو محدودة”.
وانطلاقا من المادة التاسعة والتسعين، على مجلس الأمن أن بجتمع لمدة شهر من أجل إيجاد حل للقضية التي تستلزم الحل. ويقال أن الاجتماع الأول سيكون اليوم.
فهل سيلتزم مجلس الأمن؟ وهل سيلزم الكيان الصهيوني بوقف للنار بينما يدرس أعضاؤه الحل المرتقب؟ بل هل سيلزم جيش الاحتلال بالانسحاب من غزة نهائيا؟
هذه الأسئلة وغيرها الكثير تطرح اليوم، بعد أن شاهد العالم كله، بالأمس، صورا ذكّرت بالفظاعات التي ارتكبتها النازية إبان الحرب العالمية الثانية، بدءا بالدخول إلى المدارس واعتقال الفتيان من سن الرابعة عشرة والشباب والشيوخ، وإجبارهم على خلع ملابسهم، وإطلاق النار على الذين رفضوا الانصياع… هذا، عدا عن صور (نشر بعضها في وسائل إعلام الكيان المحتل) جمع المعتقلين كالحيوانات تحت تهديد السلاح.
بكل الأحوال، الكل يعرف أن إدارة بايدن لا تزال تماطل ظنا منها أن بإمكان المشرفين على الكيان الصهيوني القضاء على المقاومة. لذا، لا بد من متابعة التحركات الشعبية الضاغطةعلى الصعيد العالمي، وبالتحديد في الولايات المتحدة بالذات، وذلك من أجل وقف العدوان، وفك الحصار, وانسحاب المعتدين، وسوق المجرمين أمام محكمة دولية خاصة لا يكون لواشنطن أي دور فيها. هذا، على المدى القريب العاجل… على أن يتبعه تحرير الأسرة والمعتقلين، وتفكيك كل المستوطنات المقامة في غلاف عزة والضفة الغربية المحتلة، ووقف تهويد القدس، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية المتراكمة منذ العام 1947 بشأن فلسطين ولبنان وسوريا، وأولها القرار 194 الذي يؤكد حق عودة الشغب الفلسطيني إلى كل الديار التي هجّر منها.
ماري ناصيف – الدبس
8 كانون الأول 2023