اجتماع لقيادتي “حزب الله” و”أمل” في البقاع الغربي للبحث في مشكلة انقطاع الكهرباء
تداعت قيادتا “حزب الله” وحركة “أمل” في البقاع الغربي، وبحضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قبلان قبلان إلى عقد اجتماع طارئ في مركز “حزب الله” في مشغرة، للبحث في مشكلة الكهرباء القديمة الجديدة، لاسيما بعد خروج محول الكهرباء الذي يغذي عددا من قرى وبلدات البقاع الغربي وراشيا (الدبار الشرقي) عن الخدمة، نتيجة الضغط الزائد وعدم القدرة على التحمل.
شارك عن “حزب الله” مسؤول القطاع الشيخ محمد حمّادي ومدير العمل البلدي في القطاع أبو حسن حسين كريم ومسؤول العلاقات السياسية في القطاع ميثم مزاحم، وعن حركة “أمل” عضو قيادة إقليم الجنوب محمد الخشن ومسؤول الشؤون البلدية في البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد ومسؤول المنطقة هادي الحرشي ورئيس بلدية سحمر حيدر شهلا، ومدير معمل عبدالعال لتوليد الطاقة الكهربائية محمود الحاج.
وبعد عرض المشكلة ومدى تأثيرها على أبناء المنطقة، تحدث قبلان فأكد بداية ” أهمية اللقاءات التي تحصل مع الإخوة في حزب الله وهذا تأكيد على أننا فريق واحد، نعمل بخطة واحدة وبروحية واحدة من أجل أهلنا وإخواننا ومن أجل شعبنا، الذين سبقونا في العطاء والبذل والذين يستحقون منّا كلّ رعاية وعناية. وكما نؤكد دائما أننا نسير برؤية وبتوجه واحد ومتفاهمون على كل القضايا الصغيرة والكبيرة التي تمس وتتصل بمصالح إخواننا وأهلنا في هذه المنطقة كما في غيرها من المناطق اللبنانية”.
وعن نقطة البحث الأساسية للقاء قال قبلان :” إلتقينا في هذا اللقاء بقيادتي حركة أمل وحزب الله في المنطقة وممثل مصلحة الليطاني وبعض البلديات لمناقشة الموضوع المستجد، وهو انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من القرى في اليومين الماضيين، والذي نتج منه تعطل وتوقف المحول الذي يغذي السلسلة الشرقية من حوض الليطاني في منطقة البقاع الغربي وتوقفه عن العمل، نتيجة لتقادم هذا المحول وعمله الدائم أولا ومن ثم لتزايد الحمولة في القرى والبلدات نتيجة التعديات القائمة، والتي تمارس على هذا الخط، ولقد وصلنا إلى مرحلة لم يعد هذا المحول يتحمل الطاقة المسحوبة منه فأدى إلى احتراقه، وبالتالي فإن أكثر من 15 بلدة اليوم أصبحت بلا كهرباء، وعليه قمنا بالاستماع إلى شرح المهندسين المعنيين واستعراض لدراسة الوضع الحالي، بعدها قمنا بالتواصل مع كل من رئيس مجلس الجنوب ومع مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان للبحث في الحلول والبدائل، وتبيّن أن هناك منشآت لمجلس الجنوب موجودة في المنطقة يمكن الإستفادة منها والتركيز عليها في هذه الفترة ريثما تقوم كهرباء لبنان بإيجاد البديل لهذا المحول المعطّل، وجرى الإتفاق على أن يقدم مجلس الجنوب هذه المحولات لصالح كهرباء لبنان لفترة وجيزة حيث تقوم المصلحة بشبك هذه المحولات بالتيار الكهربائي لهذه القرى وتعمل على إيجاد بدائل خلال الفترة القادمة، وسيتزامن مع هذا الأمر الذي يحتاج إلى أيام خطة يجب أن تقوم في المنطقة تساهم فيها كهرباء لبنان والأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية والبلديات والأحزاب لرفع جميع التعديات”.
وتوجه قبلان للجميع قائلاً :” في حال استمرار التعديات على الشبكة، لن يكون هناك كهرباء في هذه المنطقة، فالمطلوب إزالة التعديات وترشيد استخدام الكهرباء حتى نستطيع الإستمرار بالإستفادة منها “.
وختم قبلان متمنياً من الجميع “التجاوب والتعاون، لأن في ذلك مصلحتهم قبل أن تكون مصلحة لأي فريق آخر”.
بدوره أكد الشيخ حمّادي “التواصل الدائم مع الإخوة في حركة أمل والتأكيد على العمل الواحد والمستمر في خدمة أهلنا في المنطقة”، مشددا على ما رود على لسان النائب قبلان، وداعياً الجميع في البقاع الغربي والبلدات المستفيدة من قرى قضاء راشيا إلى “ضرورة التخفيف والترشيد في استهلاك الكهرباء، والعمل مع الأجهزة الأمنية لرفع التعديات حتى لا نصل إلى العتمة والظلمة”.