عيتاني مكرماً من مجلس موظفي المرفأ: مستمرون في التحديث لان الجميع يعمل بوفاء وبيد واحدة
كرم مجلس موظفي وعمال مرفأ بيروت، رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمرفأ عمر عيتاني تقديرا لتجاوبه مع مطالبه، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام رئيس نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت بشارة الأسمر.
عيتاني
واكد عيتاني في كلمته، حرصه على “حقوق الموظفين”، وقال: “هذا ما تعلمته من العمل النقابي، وهذا الأمر يندرج في إطار حرصنا وحفاظنا على الإدارة التي يجب ان يعطيها الموظف حقها وتعطيه بالمقابل حقه”، وذكر بـ”الظروف الصعبة التي مرّ بها المرفأ بعد انفجار4 آب، حيث لمست في تلك المرحلة ما يعنيه هذا المرفق لدى الموظفين، فبقدر ما أعطاهم هذا المرفأ ردوا له الجميل بكثير من الوفاء والمسؤولية والجهد في لحظاته العصيبة، فاستعاد عافيته في اليوم الثالث من الكارثة، وانطلق الى العمل في اليوم السابع، الأمر الذي شكل مفاجأة لدى البعض في حينها، والبعض الآخر ما زال متفاجئاً حتى الآن”.
اضاف: “لا يسعني في كل مرة أقف فيها على منبر إلا وان أعيد توجيه الشكر للموظفين الذين وضعوا انفسهم في الخدمة 24 على 24 واستمروا في العطاء رغم رواتبهم الزهيدة، وللجيش اللبناني الذي واكبنا بإصرار وحزم لرفع الدمار وتنظيم الأمور على الارض، وكل من واكبنا من مسؤولين، رؤساء حكومات سابقين وحاليين، وزراء سابقين وحاليين، والأجهزة الامنية كافة، من أمن دولة وأمن عام والوكالات البحرية. لقد كنا عائلة مرفئية واحدة. والشكر لاشخاص غادروا المرفأ لكنهم تركوا بصمتهم التي يسيرون اليوم على خطاها رغم غيابها، لأن المرفأ يحتاج لوجود مثل هذه الكفايات”. وجدد ثقته بـ”الموظفين الموجودين رغم وجود “البعض” الذين يسعون إلى تمرير مشاريعهم على حساب المرفأ، إلا ان وجود 99 بالمئة من الموظفين الكفوئين، ساهم بانتقال هذه العدوى (الكفاءة) الى البعض الذي حاول ممارسة أعمالاً كانت تسيء للمرفأ وللموظفين”.
وعن خطة إعادة اعمار المرفأ، قال: “هذا نتاج سنة من العمل، بعدما تعثر التعاون مع البنك الدولي حيث لم نتوصل معهم إلى نتيجة، لذلك ارتأينا ان يعمل المرفأ بمساحة كاملة، اي على مساحة (مليون و200 الف متر مربع) حيث ستقام العديد من المشاريع التجارية، فلبنان بأمس الحاجة لكل متر مربع من مرفأ بيروت، وعندما تتمكن مرافئ أخرى ان تحل مكان مرفأ بيروت، فحينها سنبحث بسبل أخرى لاستثمار هذا المرفأ. وعليه، فإننا سنستكمل اتفاقية التعاون مع مرفأ مرسيليا، وغيرها من المرافىء العالمية للاستفادة من خبراتها، إلى جانب اهدافنا التي تتضمنها خطة إعادة الإعمار، من صيانة وإقامة محطة ركاب حديثة تواكب السياحة ومحطة لتفريغ البواخر وتخزين السيارات وتنظيم خطة السير وردم الأحواض وإنشاء مبان جديدة، على ان يستتبع ذلك خطة لتنظيم العمل داخل المرفأ لمواكبة متطلبات العمل في المرحلة المقبلة داخل لبنان وخارجه، في ظل المنافسة القائمة، ليكون هناك منافذ لبعض الدول على البحر المتوسط، أما لبنان فوفقاً لموقعه فهو احد المنافسين الأساسيين للمرحلة المقبلة، لذلك علينا ان نكون في أتم الجهوزية”.
ووضع عيتاني نفسه إلى جانب نقابة عمال المرفأ، “في جهوزية لتحقيق اي مطلب للعمال والموظفين، لان ذلك يصب في مصلحة المرفأ. فشاكراً لمجلس الادارة الذي اثبت انه سبّاق للحفاظ على التنمية البشرية، وشكرا للنقابة التي عملت مع الادارة جنباً إلى جنب رغم كل الصعاب لأن ذلك يصب في مصلحة الموظف”.
وأعلن ان “السفير الفرنسي هيرفي ماغرو قال في احدى لقاءاته ان “الطريقة التي يعمل بها مرفأ بيروت هي النظام الأنسب والأنجح في الدولة اللبنانية” على أمل ان ينعكس ذلك على كل الإدارات”، لافتا إلى “التشجيع والتحفيز الذي لمسته من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال إطلاق خطة اعادة الإعمار”، مشيرا أشار إلى “ما قاله حاكم مصرف لبنان بالإنابة ان جزءاً كبيراً من الاحتياطي بالفريش دولار تم تأمينه من ايرادات مرفأ بيروت، كل ذلك يشعرنا بفخر رغم اننا نتحمل تبعات وعواقب وخيمة من تراكمات سابقة”، وقال: “مستمرون في عملنا وفي التحديث لان الجميع يعمل بوفاء وبيد واحدة”.
الاسمر
من جهته، اوضح الأسمر ان عيتاني “أسس لعلاقة متينة وأساسية بين الادارة والنقابة حتى أصبحت علاقة متكاملة. هذا الشخص صاحب العقل الراجح ساهم وعمل على تطوير الحجر والبشر في الوقت نفسه، وان الاستقرار الراهن الذي يشهده المرفأ هو نتيجة هذه الادارة الراجحة والمتابعة لكل تفصيل”، واثنى على “العلاقة المتينة التي أرساها عيتاني وعلى تجاوبه مع المطالب ليبقى موظف المرفأ في حالة اجتماعية جيدة”، واكد ان “النقابة ستكون إلى جانبه لمساعدته على ادارة المرفأ ليصل إلى مصاف المرافئ المتطورة عالمياً وعلينا كعمال ان نقوم بواجبنا كاملة مقابل الحقوق التي نحصل عليها”.