ما هي أعراض الاعتداء الجنسي على الأطفال وكيف نكتشفه؟
في القسم الأول “حماية الطفل من الاعتداء والتحرش الجنسي” تحدثنا عن أشكال الاعتداء وكيفية حماية الطفل منه، لكن كيف يمكن اكتشاف الاعتداء الجنسي أو التحرش على الطفل؟ وما هي الأساليب التي يميل لاستخدامها المعتدي؟
🔴 أساليب المعتدي والمتحرش:
🔹الإغراء: أعطيك حلوى، أشتري لك لعبة، أعطيك جهازي، أعرض لك أغنية تحبها؛ لذا لا تروِّض طفلك.
🔹التهديد: أضربك ، أحبسك ، أُخبر أمك (عزز الثقة بينك وبين طفلك ولا تهدده).
🔹استفزاز الطفل: سأرى إن كان في رأسك قمل، سمعت أنك بللت فراشك تعال أرى ملابسك، أرني ما تخبئ وراء ظهرك؛ لذا قوي ثقة طفلك بنفسه ولا تستهزئ به.
🔹الاستعطاف: ألا تثق بي؟، أنا أحبك جداً، أنت غالي علي، سأحضنك!؛ لذا أشبع طفلك عاطفياً.
🔹الاستدراج: سآخذك في نزهة بالسيارة، سأوصلك إلى أمك، سأدلك على الطريق الصحيح أنت ضائع؛ لذا اتفق مع طفلك على كلمة سر وأشخاص ثقة.
🔴 كيف نستدلُّ على تعرض طفلٍ ما قبل الثالثة للتحرش؟
من الصعب على طفل دون الثالثة أن يخبر أهله عن تعرضه لتحرش أو اعتداء، لكن هناك علامات تساعد على الكشف عن وجود مشكلة قد تكون تحرش:
– بكاء شديد دون سبب واضح.
– تكرار التقيؤ بدون مشكلة صحية واضحة.
– مشكلات في النوم.
– ممارسة العادة السرية.
– الرعب من الكشف الطبي المفاجئ.
– التعامل مع الألعاب والأشياء من حوله بطريقة تحمل دلالات جنسية.
– قد يلاحظ الطبيب تغير في أعضاء الطفل التناسلية، أو إصابة ببعض الأمراض الجنسية؛ كالسيلان.
– مشكلات في تأخر النمو الجسدي، فلا يزيد وزنه مثلاً.
– أعراض عدم قدرة الطفل على التحكم في جهاز الإخراج (البول والبراز).
– التلفظ بألفاظ جنسية دون معرفة المصدر.
🔹واحدة أو أكثر من هذه العلامات من الممكن أن تدل على الاعتداء الجنسي أو وجود مشكلة لدى الطفل، وتحتاج إلى تنبه وعلاج.
🔴 أعراض التحرُّش بحسب المرحلة العمرية:
في الغالب لا يفصح الطفل للكبار بالكلمات إذا تعرض للتحرش الجنسي إما بسبب الخوف من التبعات أو الخوف من الجاني أو الوصمة ! لذا هذه الإشارات ستساعد على كشف المشكلة مبكراً.
📍من (3 – 9) سنوات:
– الخوف من بعض الأشخاص أو الأماكن بدون سبب واضح.
– تأخر الطفل عن مراحل نموه الطبيعي.
– تصرفات تدل على النكوص إلى مرحلة سابقة؛ كالتبول اللاإرادي بعد أن اجتازه، أو مص الإصبع ولم تكن لديه من قبل، التصرفات الطفولية..
– رفض العواطف الأبوية التقليدية، أو الشعور بعدم ارتياح تجاهها.
– يميل إلى إظهار العواطف بشكل مبالغ فيه أو غير طبيعي.
– الميل غير المعهود للكتمان.
– تغيرات غير مفهومة في الشخصية والمزاج.
– نوبات غضب شديد.
– التلفظ بألفاظ بذيئة، أو استخدام أسماء جديدة لأعضاء جسمه دون ذكر مصدرها.
– صحوة جنسية مبكرة، ومشاكل خاصة بالميول الجنسية.
– التعامل مع ألعابه بطريقة ذات دلالات جنسية.
– مشكلات النوم على اختلافها: قلق، وكوابيس، ورفض النوم وحيداً، والإصرار المفاجئ على النور.
– الانطواء المفاجئ، كما يفشل في تكوين صداقات، ويتجنب الكبار والصغار.
– يعاني من مشاكل في التغذية أو الشهية.
– ألم أو إفرازات أو تغير في لون الأعضاء التناسلية.
– الأمراض الجنسية.
– ألم مستمر ومتكرر أثناء التبول أو التبرز.
– صديق جديد أكبر منه يعطيه مالاً أو هدايا.
– محاولة الهروب.
– سلوكيات تدمير الذات والأفكار الانتحارية.
🔹 واحدة من هذه الأعراض أو أكثر دليل على وجود مشكلة لدى الطفل، وقد تكون تحرشاً جنسياً أو غيره، لذا يجب الانتباه لها ومعالجتها أياً كانت.
📍من عمر( 9سنوات) إلى (ما بعد البلوغ):
الوصمة والشعور بالذنب والخوف من التكذيب والعقاب أو من تهديد الجاني سيجعل الضحية تكتم تعرضها للتحرش الجنسي، فتظهر عليها واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:
– تأخر في التحصيل الدراسي والتسرب أو الهروب من المدرسة.
– ترك المنزل وتعمد إيذاء النفس والأفكار الانتحارية.
– أحلام مزعجة ومشكلات في النوم.
– اكتئاب.
– تعاطي نوع من الممنوعات (كالمخدرات).
– يتصرف بعنف مع من حوله بلا سبب واضح.
– العودة إلى إحدى مظاهر المرحلة العمرية السابقة.
– عدم المشاركة في الأنشطة المختلفة.
– عدم الثقة بالنفس وعدم الثقة بالآخرين.
– قد تقوم الفتاة بتصرفات إغراء استفزازية للآخرين.
– أوجاع في الرأس والحوض وصعوبة في المشي والجلوس.
– أمراض في الجهاز التناسلي.
🔴 هل من المسموح تقبيل الطفل:
كلنا نحب أطفالنا ونحب أن نقبّلهم ونحتضنهم كل الوقت، والاحتضان له فوائد كثيرة، ولكن هناك أمور عدة يجب أن ننتبه إليها:
– الطفل يملك حقَّ الرفض، ويجب على الأبوين تقبّل ذلك دون أي إشارة تُظهِر حزنك أو انزعاجك.
– عدم ربط الاحتضان أو القبلة بالشرط؛ مثل: (قبّلني حتى أعطيك) أو: (أعطني قبلة لآخذك في نزهة).
– أخبري طفلك أنك تريدين تقبيله أو معانقته، واطلبي منه إخبارك عندما يحين الوقت المناسب له.
– في حال أجبرنا الطفل أو ربطنا هذ الأفعال بشروط، نحن نزرع في طفلنا فكرة أن جسده ملك الجميع، فسيكون طفلك فريسة سهلة للتحرش لأي شخص يقدم له حلوى أو لعبة، أو لأي شخص يطلب منه احتضاناً أو قبلة لقاء شرط معين.
🔹 لذا.. كن صديقاً لطفلك، وأعطه الثقة والحماية، للنقاش والحوار واكتشاف ما إذا كان هناك مشكلة.
(المصدر)