تحقيقات

تقرير لجمعية درب عكار عن موسم الحرائق للعام 2023: بذلنا جهودا استثنائية والخسائر بقيت في حدها المعقول

انجزت جمعية درب عكار تقريرها السنوي حول موسم الحرائق للعام 2023 في عكار “الذي كان واحداً من اصعب المواسم على الاطلاق منذ سنوات”، يُفنّد كافة جهود فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات والانقاذ، الذي يعمل للموسم الرابع على التوالي في مواجهة الحرائق الكارثية وتداعياتها.

واعلنت الجمعية في بيان اليوم، أن “فريق درب عكار لمكافحة حرائق الغابات بذل جهوداً استثنائية لهذا الموسم، تمثلت في التعامل مع 30 حريقاً غابات داخل عكار، وحريقاً واحداً خارجها، بمعدل ايام عمل بلغ 42 يوماً، وهو اعلى عدد ايام يعمل خلاله الفريق في موسم واحد منذ عام 2020”.

وقالت: “رغم ذلك، فإن الخسائر بقيت في حدّها المعقول وبلغت حوالي 278 هكتاراً من الغابات والاراضي الزراعية والعشبية مقارنة مع أكثر من من 3360 هكتاراً خلال اعوام 2020-2022 مجتمعة. وسُجل سقوط ضحية واحدة وأكثر من ٢٠ جريح في سلسلة الحرائق المتنقلة في عكار.

فريق درب عكار الذي بدأ كفريق استجابة اولية، تحول دوره الى فريق متخصص للعمل ضمن البيئات الصعبة وفي عمق الغابات Wildfire rangers ، فلم يقتصر دوره على عمليات الاخماد فحسب، انما على عمليات الاستطلاع الجوي للموقع، مسح وتقييم الاضرار، ووضع الخطط للمكافحة بالتنسيق مع الدفاع المدني والجيش والفرق العاملة على الارض، وقد تجلى هذا التعاون في معظم الحرائق التي ضربت عكار، وقد لعبت وزارة البيئة بجهود الوزير د.ناصر ياسين دوراً هاماً في توحيد هذه الجهود والتنسيق فيما بينها”.

ولفتت الى أن “تحديات كثيرة واجهها الفريق كان ابرزها تكاليف التشغيل والصيانة للآليات والمعدات في ظل النقص الكبير في التمويل، فضلاً عن النقص في بعض المعدات التي تهالكت بعد 4 مواسم مضنية وصعبة”.

وأوضحت أن “مع تراكم الخبرة والمعرفة، صارت السيطرة على الحرائق تتم بأقل اضرار ممكنة، فإستعمال المعدات المناسبة في الوقت والزمان المناسب أسهم في تحقيق انجازات حقيقية على ارض الواقع ادى لتقليص المساحات المتضررة بشكل كبير، يُضاف الى ذلك تناغم الفريق وانسجامه وتعاونه مع الجميع في سبيل تحقيق السيطرة السريعة والنهائية على اي حريق”.

وقالت: “الاهم من كل ذلك هو الاستفادة من الدورس والعبر والتحضير الجادّ للموسم القادم، دون اي تراخي، فالحرائق الكبرى واردة الحدوث في اي زمان ومكان، وعكار مُستعدة لحرائق قد تسبب بخسائر فوق 1000 هكتار في اكثر من مكان والوقاية والاستعداد وتطبيق الاستراتيجية الوطنية المحدثة لحرائق الغابات مع تكامل الجهود قد يساهم في حماية غاباتنا ونظمها البيئية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى